الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

التعليم سبب تعاسة الفرنسيين

التعليم سبب تعاسة الفرنسيين
12 أغسطس 2013 17:16
إنها دولة يشعر أغلب سكانها بالحزن، ويستهلك فيها الأشخاص العاديون كميات مهولة من العقارات التي تساعد على تغيير الحالة الذهنية. وقد يظن البعض بهذا الوصف أنها العراق أو أفغانستان أو سوريا لكنها في الواقع، فرنسا. وذلك رغم أن الفرنسيين أنفسهم يقولون إن لديهم كل ما يتمنونه، فلماذا لا يكونون سعداء؟ أجرت كلوديا سينيك من كلية اقتصاد باريس دراسة كشفت أن هناك حالة من الكآبة تجثم على صدور الفرنسيين، يصعب تفسيرها بسهولة بإرجاعها لسبب واحد مثل البطالة أو المرض أو الفقر. وقالت البروفسورة إنها اكتشفت هذه النتيجة صدفة بحث لتحديد العلاقة بين عدم المساواة في الدخل والسعادة، لتكتشف أن الفرنسيين هم الأقل إحساسا بالسعادة في أوروبا، وحتى من بعض الدول النامية. وحسب الدراسة التي استطلعت آراء 1000 شخص من كل دولة في دول العالم، فإن شعور الفرنسيين بالسعادة كان أقل بنسبة 20% من أي دولة أوروبية. وأكدت البروفسورة لقناة "فرانس 24" أن المسألة لا علاقة بالأزمة الاقتصادية، لأنها راجعت مؤشر السعادة منذ السبعينيات، لتجد أن الفرنسيين كانوا دائما الأقل سعادة في أوروبا. وقالت كلوديا إن سبب هذا الحزن هو الثقافة والعقلية الفرنسية. واستدلت على ذلك بأن الفرنسي يصطحب معه الشعور بالكآبة عندما يذهب لدولة أخرى. وبأن المهاجرين إلى فرنسا سعداء بنفس القدر مثل المهاجرين إلى أسبانيا. وقالت البروفسورة إن النتيجة الأساسية التي توصلت إليها في عدم شعور الفرنسي بالسعادة هو المدارس الفرنسية. لأن المهاجرين الذي يذهبون إلى هذه المدارس قبل سن العاشرة يكتسبون تدريجيا نفس الإحساس بالكآبة، على عكس المهاجرين الذين لا يذهبون إليها. وكشفت كلوديا أن المدارس الفرنسية تركز بشدة على التفوق الكامل للطلاب وتلتزم بالشدة في التعليم، متجاهلة الفروق الفردية. وتشعر الطلاب الذين لا ينضمون إلى نسبة الـ5% من المتفوقين بالنقص، ما يفقدهم الثقة بالنفس وتقدير الذات مستقبلا. يذكر ان استطلاعا آخر للرأي قامت به مؤسسة "جالوب" كشف أن الفرنسيين أقل تفاؤلاً بالمستقبل من العراقيين والأفغان. ترجمة مصطفى علي درويش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©