السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلاً في سوريا وقصف اللاذقية بالدبابات والزوارق الحربية

30 قتيلاً في سوريا وقصف اللاذقية بالدبابات والزوارق الحربية
15 أغسطس 2011 00:25
قتل 30 شخصا على الأقل برصاص قوات الأمن السورية بينهم 26 في مدينة اللاذقية الساحلية التي كانت هدفا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها زوارق حربية قصفت بعض احياء هذه المدينة، كما سقط اربعة قتلى في حمص وحماة وادلب، فيما اقتحمت قوات امنية وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها اطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات، كما ذكر ناشط حقوقي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن “24 شخصا على الاقل قتلوا وجرح اخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية”. واشار مدير المرصد الى “اصابة العشرات، جروح الكثير منهم خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل”. وذكر المرصد أنه “يتم قصف حي الرمل من زوارق حربية واقتحام الحي يتم من عدة محاور، موضحا أنه “يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار اطلاق النار الكثيف”. وأشار مدير المرصد إلى “نزوح عدد كبير من الاحياء التي تشهد عمليات أمنية وعسكرية وبشكل خاص للنساء والأطفال باتجاه جبلة جنوب اللاذقية ومدن مجاورة لها”. واضاف المرصد انه “يتم اطلاق نار كثيف جدا من مختلف انواع الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة” في الحي نفسه، مشيرا الى “وجود للقناصة على الابنية المحيطة”. واشار الى دوي “انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين”. واوضح المرصد ان “اطلاق نار كثيف سمع في السكنتوري” مشيراً أيضاً إلى “اطلاق قذائف ار بي جي في الحي”. وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن “اطلاق نار كثيف عند مداخل الاحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي”. واضاف ان “حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والاشرفية يشهد اطلاق نار كثيف جدا وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت انباء عن اصابة طفل حتى الآن”، بحسب المرصد. من جهته، أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى “اطلاق نار في حي القلعة وكذلك اطلاق نار متقطع في الصليبة”، مضيفا ان “الاحرار يتجمعون في الاشرفية ويسدون احد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الامن من الوصول الى الصليبة”. كما اعلن الاتحاد انه “تم ايقاف حركة القطارات من والى اللاذقية”. وقال شاهد لرويترز في مكالمة هاتفية من اللاذقية “يمكنني أن أرى شبح سفينتين رماديتين. انهما تطلقان القذائف التي تسقط في منطقتي الرمل الفلسطيني والشعب السكنيتين.” وأضاف “هذا أعنف هجوم على اللاذقية منذ الانتفاضة. اي فرد يطل برأسه من النافذة يخاطر بالتعرض لاطلاق النار عليه. يريدون القضاء على المظاهرات نهائيا”، مضيفاً أن 20 ألف شخص في المتوسط يتظاهرون يوميا للمطالبة بانهاء حكم الأسد في مناطق مختلفة من المدينة بعد صلاة التراويح. وكان المرصد أوضح كذلك أمس الأول أن الاتصالات الهاتفية والانترنت انقطعت عن معظم احياء اللاذقية. وكانت عشرون آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت امس الاول بالقرب من حي الرمل الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة باسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس. وشهد حي الرمل الجنوبي امس الاول حركة نزوح كبيرة وخصوصا من النساء والاطفال باتجاه احياء اخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز اليات عسكرية مدرعة قربه. وتحدث المرصد عن “اطلاق رصاص كثيف في احياء الصليبة ومشروع الصليبة وقنينص وسكنتوري والفاروس وحي السجن” في اللاذقية. وقال إن “الاهالي يردون عليها بالتكبير والهتافات باسقاط النظام”. وقال مصدر فلسطيني في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية إن القصف استهدف مخيما للاجئين بحي الرملة الجنوبي في اللاذقية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن “العديد من الفلسطينيين قتلوا أو جرحوا في الرملة”. وأوضح أن هناك “هجرة جماعية من الرملة والمنطقة القريبة، وخاصة من جانب النساء والأطفال”. وقال شاهد عيان إن القصف البحري دمر ما لا يقل عن أربعة منازل، مضيفا أنه أمكن سحب بعض الجثث بينما لم يُمكن سحب جثث أخرى بسبب رصاص القناصة. وأضاف أن عناصر من المليشيات الموالية للنظام (الشبيحة) نبشوا قبور عدد من الضحايا، وأخذوا جثثهم. وفي حماة اطلقت قوات الأمن النار صباح امس على المصلين بمسجد صلاح الدين مما أدى لمقتل فتى. كما أفاد اتحاد التنسيقيات أن قوات أمن وشبيحة اقتحموا بلدة بصرى الشام في درعا جنوب البلاد، ورجح ناشطون سقوط قتلى وجرحى. وطوّقت القوات السورية مجدداً بلدة القصير في حمص بعدما كانت اقتحمتها بوقت سابق، كما عاودت دخول منطقة الحولة بريف حمص. ووسط العمليات العسكرية، تظاهر آلاف السوريين الليلة قبل الماضية للتنديد باجتياح المدن، والمطالبة بإسقاط نظام الأسد. وسجلت الليلة قبل الماضية بعد صلاة التراويح مظاهرات في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا، وفي حمص، وكذلك في ريف دمشق. كما أظهرت صور أخرى خروج مظاهرات مسائية بعد صلاة التراويح بأحياء مختلفة من مدينة حمص لا سيما حي الخالدية وحي الملعب، حيث طالب المتظاهرون برحيل الأسد. ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق فجر أمس، حيث جرت اعتقالات رافقها اطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات. وذكر المرصد ان “قوات عسكرية وامنية كبيرة اقتحمت عند الساعة الثانية فجر امس ضاحيتي سقبا وحمورية بـ 15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات أمن كبيرة واربع سيارات جيب”. واضاف المرصد أن هذه القوات “بدأت عملية اعتقالات واسعة حيث سمع صوت اطلاق رصاص كثيف في المنطقة”. كما أشار إلى أن “الاتصالات الارضية والخليوية قطعت عن ضاحية سقبا”. في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري القول إن جنديين في الجيش قتلا في اشتباكات مع جماعات مسلحة في الرملة. ونفى المصدر ما تردد من تقارير عن استخدام السفن الحربية في العملية العسكرية في اللاذقية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©