10 نوفمبر 2010 22:59
غداً .. يعود المشهد من جديد، وتضج حلبة ياس بهدير المحركات من كل نوع، ليس سيارات الفورمولا-1 فقط، وإنما العديد من السيارات الأخرى التي تخوض جميعها تحدي الإثارة في أحضان أبوظبي، مع انطلاقة الجولة الختامية من بطولة العالم للفورمولا-1 لعام 2010، ويختلف السباق هذا العام كلياً عن الموسم الماضي كونه المعركة الأخيرة على مضمار السرعة والذي يحدد بطل العالم ومن ثم من المنتظر أن نشهد مزيداً من الإثارة والتشويق والإبهار في نفس الوقت لما تتميز به الحلبة من إمكانات على أعلى مستوى جعلتها الأولى على مستوى العالم.
غداً .. تظهر حلبة مرسى ياس للمرة الثانية على مسرح سباقات الفورمولا-1 وهي على أتم استعداد لاستضافة سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، بعدما تم الانتهاء من كافة الأعمال داخل الحلبة وإجراء عدد من التجارب على مضمارها، وتوافدت الفرق والمعدات وممثلو وسائل الإعلام والجمهور من جميع أنحاء العالم إلى أبوظبي لحضور الجولة النهائية من سباق الجائزة الكبرى هذا الموسم.
ووصل أبطال الفورمولا-1 إلى العاصمة أبوظبي للبدء في خوض غمار جولة التتويج حيث يبدأ كل منهم في الاطمئنان على معدات سيارته بالتعاون مع فريق العمل والتحضير لخوض التجارب الحرة قبل الدخول في معترك الجولة التأهيلية ومن بعده السباق الختامي.
وتواجد عدد من السائقين في حلبة مرسى ياس أمس، في مقدمتهم البرازيلي فيليبي ماسا سائق فريق فيراري والذي قال في وقت سابق عن الحلبة إنها واحدة من أفضل الحلبات التي جرى عليها سباق الفورمولا على مر التاريخ، وأن المضمار به الكثير من الأماكن المثيرة ويعشقها السائقون، كما أنها تجعل هناك مزيجاً من السرعات المختلفة خلال السباق سواء السرعات العالية أو البطيئة خلال المنحنيات.
وعلى مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصلت خمس طائرات شحن طراز بوينج 747 من البرازيل محملةً بسيارات ومعدات الفرق، وخلال الشهر الماضي تسلمت فرق الخدمات اللوجستية في حلبة مرسى ياس العديد من شحنات البضائع من جميع أنحاء العالم، حيث يمتلك كلٌ من فرق الفورمولا-1 مجموعة متنوعة من المعدات التي تتحرك وتتبع جدول السباقات حول العالم، مع شحن بعض المعدات عن طريق البحر.
وقال ريتشارد كريجان، الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس: “تحتاج أحداث مثل سباقات الفورمولا-1 إلى عمليات دعم لوجستي ضخمة، فهناك العديد من المواعيد النهائية التي يجب الالتزام بها للتأكد من إنجاز كل ما هو مطلوب والعمل وفق الخطة المحددة، وبفضل الدعم والخبرات المشتركة لشرطة أبوظبي، وجمارك أبوظبي، وشركة أبوظبي للمطارات، وهيئة تنظيم الاتصالات، ومجموعة من أصحاب المصلحة والجهات المعنية الأخرى، نعمل بأقصى طاقاتنا لضمان سير العمل بسلاسة ومرونة قدر الإمكان، خلال عطلة نهاية الأسبوع مع الفورمولا-1.
وأضاف: “لقد بذلنا قصارى جهدنا لضمان إتمام عملية نقل المعدات من البرازيل إلى أبوظبي بكل سلاسة، ويتمثل هدفنا في توفير البنية التحتية الضرورية لتمكين الفرق من تجهيز معداتهم وبدء الاستعداد للسباق بمجرد وصول المعدات.
وفي إطار حرصها على ضمان إنجاز كافة الاستعدادات عند وصول الجمهور، تعتمد حلبة مرسى ياس على أكثر من 200 موظف يعملون في الخدمات اللوجستية والصيانة والبستنة والتنظيف، وسيكون هذا الفريق من الموظفين على استعداد دائم طيلة عطلة نهاية الأسبوع لضمان تنظيم حدث ناجح يواكب احتياجات الجميع.
وفي غضون خمس ساعات من وصول الشحنات، يجب على فرق الفورمولا-1 إعادة بناء سياراتهم، وتفريغ جميع المعدات، وتجهيز أعضاء الفرق، والاستعداد لوصول الضيوف، وهو ما تم في وقته المحدد بمنتهى الدقة، لتكمل الحلبة جاهزيتها تماماً لكرنفال الإثارة.
وقال جيرارد أو ريلي، منسق فريق ريد بول للفورمولا1: “ قام فريق الخدمات اللوجستية في حلبة مرسى ياس بعمل متميز، فقد تمكنا من إتمام الاستعدادات وتجهيز معداتنا بكل سرعة وفعالية، كما أن المرافق والتسهيلات الموجودة تمتاز بالفعل بمستويات عالمية، ومما لا شك فيه أن قدومنا إلى أبوظبي يمثل محطة مهمة في مسيرة فريقنا هذا العام”.
وتجسد حلبة مرسى ياس مزيجاً متكاملاً من الفخامة والمرافق العملية، فمسار حلبة سباق الفورمولا-1 يمتد على مسافة 5.5 كيلو متر ويمكن تقسيمه إلي مسارين مختلفين يبلغ طول أحدهما 3.1 كيلومتر والآخر 2.4 كيلومتر يمكن استخدامها منفصلين لفعاليات رياضية مختلفة، وتعد الحلبة نموذجاً يبرز مهارات سائقي الفورمولا 1.
من جانبها قالت كوثر بن سليم مدير الإعلام الإقليمي في حلبة مرسى ياس إن العمل يجرى حالياً من جانب الفرق التي وصلت لأرض الحلبة على تجهيز معداتها ومرآب السيارات لكل فريق إضافة إلى مرآب الصيانة مشيرة إلى أن الجميع أعلن عن سعادته بتواجده في الحلبة وجاهزيتها التي لم يسبق لها مثيل، وأنه على الرغم من الضغط الذي تتعرض له الفرق بسبب الفارق الزمني الضئيل بين سباق البرازيل وجائزة الاتحاد للطيران الكبرى وكونها الجولة التي ستعلن عن بطل العالم إلا أن الجميع يعمل دون كلل للانتهاء من كافة التجهيزات قبل الانطلاق الرسمي للسباق.
وحول استعدادات الحلبة لاستقبال وسائل الإعلام من كافة أنحاء العالم أكدت جاهزية حلبة مرسى ياس لاستقبال وسائل الإعلام العالمية حيث تم تجهيز المركز الإعلامي والصحفي والذي يحتضن أكثر من 600 صحفي سيتابعون السباق، إضافة إلى التجهيزات الخاصة بالقنوات التلفزيونية من مختلف دول العالم حيث من المتوقع أن يشاهد الحدث أكثر من 600 مليون مشاهد حول العالم نظراً للأهمية الكبرى التي يحظى بها سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لمعرفة المتوج باللقب لعام 2010، مشيرة إلى أن نفاد التذاكر يعبر عن مدى الاهتمام البالغ بالسباق.
وأضافت: سوف يبدأ توزيع التصاريح على الإعلاميين اعتباراً من اليوم من داخل الحلبة حيث تم الانتهاء من إعداد كافة التصاريح سواء للإعلام المكتوب أو المرئي أو المسموع ولكافة الإعلاميين القادمين لتغطية الحدث.
واختتمت قائلة: “نأمل أن يخرج الحدث بشكل مميز يعبر عن مكانة أبوظبي وإظهار صورتها المتطورة والمتسارعة في كل المجالات للعالم أجمع، لأن أي حدث يقام على أرض أبوظبي نسعى بكل جهد لأن نجعله من أفضل الأحداث والفعاليات إثارة وتشويقاً على مستوى العالم وأن يكون متكاملاً من الناحية التنظيمية، حيث نطمح إلى أن نبهر العالم بتطور مدينة أبوظبي في كل المجالات، وأن نظهر الوجهة السياحية الفريدة التي تتمتع بها أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
