الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل يكون «ابن ماديرا» الضحية التاسعة؟

هل يكون «ابن ماديرا» الضحية التاسعة؟
10 نوفمبر 2010 23:02
شهدت بطولة العالم للفورمولا - 1 منذ ولادتها عام 1950 فشل متصدر الترتيب في حسم اللقب لصالحه في الجولة الأخيرة من السلسلة في ثماني مناسبات. ففي النسخة الأولى من البطولة (1950)، دخل ثلاثة سائقين السباق الأخير في إيطاليا بحظوظ متباينة، إذ كان الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو يتصدر الترتيب العام برصيد 26 نقطة أمام الإيطاليين لويجي فاجيولي (24) ومواطنه جيوسيبي فارينا (22)، لكن اللقب ذهب في نهاية المطاف إلى الأخير بعد حصده 8 نقاط بفضل حلوله أولاً في السباق، رافعا رصيده إلى 30 نقطة مقابل حصول فانجيو على نقطة واحدة لكونه قام بأسرع لفة مع العلم انه لم يكمل المنافسة نتيجة انسحابه. وبالنسبة إلى فاجيولي الذي حل ثالثاً، فقد نال أربع نقاط بيد أنها حجبت عنه لأن النظام المتبع في حينه كان يعتمد فقط أفضل أربع نتائج حققها السائق خلال عمر البطولة. وفي السباق الأخير من سلسلة 1964 في المكسيك، دخل البريطاني غراهام هيل الحلبة متصدراً الترتيب بـ 39 نقطة أمام مواطنيه جون سورتيس (34) وجيم كلارك (30). وخاب أمل هيل عندما أنهى السباق في المركز 11 فلم ينل اي نقطة، فيما انتزع سورتيس المركز الثاني في المكسيك والذي منحه 6 نقاط كان كافية لمنحه اللقب العالمي بفارق نقطة واحدة عن هيل نفسه (40 مقابل 39). اما كلارك فجاء خامسا ليحصل على نقطتين أبقته ثالث الترتيب بعد السباق المكسيكي الذي أحرز المركز الأول فيه الأميركي دان جارني. عام، 1976، شهدت جائزة اليابان الكبرى، الجولة الأخيرة من السلسلة، صراعاً ثنائياً على اللقب بين المتصدر النمساوي نيكي لاودا (68 نقطة) ومطارده البريطاني جيمس هانت (65). الأميركي ماريو اندريتي فاز بالسباق بينما اضطر لاودا إلى الانسحاب، فكان هانت المستفيد الأكبر بعد حلوله ثالثاً في اليابان نال على إثره أربع نقاط رفعت رصيده إلى 68 نقطة منحته اللقب العالمي. وعاش سباق جائزة سيزرز بالاس الكبرى (لاس فيجاس - نيفادا)، الجولة الأخيرة من بطولة 1981 نهاية دراماتيكية. فقد دخل الأرجنتيني كارلوس رويتمان الحلبة متصدراً الترتيب العام بـ 49 نقطة، أمام البرازيلي نيلسون بيكيت (48) والفرنسي جاك لافيتي (43). رويتمان خسر اللقب في نهاية المطاف بعد فشله في الحصول على اي نقطة كونه حل ثامناً في لاس فيجاس، بينما أدى بيكيت المطلوب بحذافيره إذ جاء خامساً ونال نقطتين منحته اللقب العالمي. وبالنسبة إلى لافيتي، فقد اكتفى بنقطة وحيدة بعد حلوله سادساً في السباق الذي توج الأسترالي آلن جونز بطلاً له. بعد سنتين، وتحديداً في 1983، دخل الفرنسي آلان بروست السباق الأخير في جنوب أفريقيا متصدراً الترتيب العام بـ 57 نقطة أمام بيكيت (55)، الإيطالي ريكاردو باتريزي أحرز المركز الأول في السباق، بروست اضطر الى الانسحاب، بيكيت حل ثالثاً ونال 4 نقاط أضافها إلى رصيده الذي ارتفع إلى 59 نقطة فتحت أمامه طريق اللقب العالمي. في 1986، ثأر بروست لنفسه، فقد دخل الجولة الأخيرة في أستراليا وهو يشغل المركز الثاني في الترتيب بـ 64 نقطة خلف البريطاني نايجل مانسل المتصدر (70). السيناريو المثالي بالنسبة إلى بروست تحقق بحذافيره، فقد انتزع المركز الأول في السباق حاصداً 8 نقاط وبالتالي اللقب، مستفيداً من انسحاب مانسل. في، 1999 كان البريطاني ادي ايرفاين يتصدر الترتيب العام للبطولة برصيد 70 نقطة قبل الجولة الأخيرة في اليابان، متفوقاً على الفنلندي ميكا هاكينن بأربع نقاط (66). ايرفاين انهى جائزة اليابان الكبرى في المركز الثالث فنال أربع نقاط لم تشفع له في انتزاع اللقب الذي ذهب إلى هاكينن الذي حصد 10 نقاط من السباق الأخير بفضل حلوله أولاً فيه. وقبل ثلاث سنوات وتحديداً عام 2007، كان هاميلتون الاقرب إلى انتزاع اللقب العالمي قبيل انطلاق السباق الاخير في البرازيل، فقد كان في رصيده 107 نقاط يتقدم بها على الونسو (103) والفنلندي كيمي رايكونن (100). هاميلتون عانى حظاً سيئاً إذ انهى السباق سابعاً لينال نقطتين رافع من خلالهما رصيده في الترتيب العام إلى 109 نقاط، وهو الرصيد نفسه الذي وصل إليه الونسو بحلوله ثالثاً في البرازيل، فيما انتزع رايكونن المركز الأول في الجولة الأخيرة، وأضاف 10 نقاط إلى رصيده الذي بات 110 نقاط منحته اللقب العالمي. الجدير ذكره ان النظام الجديد لتوزيع النقاط قضى بمنح بطل كل سباق ابتداء من نسخة 2010 لبطولة العالم 25 نقطة بدل 10 الوصيف 18 عوض 8 الثالث 15 بدل ,6 الرابع 12 عوض، 5 الخامس 10 بدل 4، السادس 8 عوض 3 السابع 6 بدل 2 الثامن 4 عوض نقطة واحدة. هذا الواقع الجديد من شأنه ان يخلط الأوراق بشكل جذري بموجب ما سيشهده خط نهاية سباق أبوظبي حيث سيكون الخطأ ممنوعاً واللقب ملعوباً على ادق التفاصيل. ويبدو السائق الإسباني فرناندو الونسو قريباً جداً من اضافة لقب ثالث إلى سجله، هذه المرة بزي الحظيرة الإيطالية الشهيرة فيراري، بعد ان سبق له ان فعلها مرتين بألوان رينو عامي 2005 و2006. ويعتبر “ابن ماديرا” المرشح الأقوى من منطلق كونه يتربع على قمة الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 246 نقطة قبل جولة واحدة على ختام السلسلة بيد ان حظوظ ثلاثة سائقين آخرين ما زالت قائمة لانتزاع اللقب أيضاً، ويتقدم هؤلاء الأسترالي مارك ويبر صاحب المركز الثاني، وزميله في الفريق نفسه الألماني، والبريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©