الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خور دبي على الطريق إلى خريطة التراث العالمية

خور دبي على الطريق إلى خريطة التراث العالمية
12 أغسطس 2013 21:25
دبي (الاتحاد) - سعياً إلى إدراج خور دبي، ضمن لائحة التراث العالمي، أصدرت بلدية دبي شعاراً رسمياً لمبادرة تسجيل الخور، وذلك بعد أن وقع عليه الاختيار من قبل لجنة التقييم، من بين العديد من التصاميم المقترحة. وحول الأسباب التي دعت إلى اختيار هذا الشعار، أوضحت لجنة التقييم أن الشعار المعتمد هو التعبير الصادق لأصول وجذور دبي، وهو الذي يعبر عن التاريخ العريق لمدينة دبي، مبتدئاً من خور دبي، باعتباره إلى يومنا هذا القلب النابض بالحياة في جميع أرجاء المدينة. وبالنسبة لمكانة الخور وتاريخه الممتد وارتباطه بالكثير من الأحداث في الإمارة، قال مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، إن الشعار يساعد على ترسيخ وتوعية شرائح المجتمع كافة بأهمية الموقع المرشح، بما فيه خور دبي والمناطق التاريخية، مثل الشندغة، والفهيدي، وبر دبي، والرأس، وكذلك إبرازه كعلامة ترويجية تسويقية، خلال تقييم الملف للترشح من قبل خبراء المجلس الدولي للمواقع والمعالم «ICOMOS» في سبتمبر 2013. وحول تعاون بعض الجهات، أعرب مدير عام بلدية دبي عن شكره وتقديره لجميع الجهات المعنية في السعي لتحقيق الأهداف التي تسعى لها البلدية، والتي ستحقق إنجازات ترفع من اسم دولة الإمارات عالمياً، وتساهم وتعزز أهداف إكسبو 2020. وحول أهمية الشعار، لفت مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي، المهندس رشاد محمد بوخش، إلى أن جوهر الشعار يكمن في القيمة الاستثنائية العالمية لموقع خور دبي والنسيج العمراني التاريخي الحاضن له، لما يحقق من التكاملية والأصالة والإدارة المتميزة للتراث الثقافي في إمارة دبي، وقد تم الاعتماد بشكل رئيس على الشكــل التجريدي لخور دبي، والمشبع بدرجات الألوان الترابية، الدالة على غنى تراث دبي بالمواقع والمباني التاريخية. جدير بالذكر أن خور دبي لسان بحري يشبه النهر، يقسم مدينة دبي إلى شقيها الأساسيين، ديرة وبر دبي، يبلغ طوله ما يقارب 15 كم، ويشكل ميناءً طبيعياً للسفن العربية، ويعتبر خور دبي معلماً سياحياً رائعاً. وكان خور دبي هو أول المشاريع العملاقة التي بدأها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، منذ الخمسينيات، وفي ذهنه أن يجعل من دبي مركزاً تجارياً مهماً في المنطقة، فكان لا بد من تعميق الخور باعتباره أول موانئ دبي الطبيعية، وذلك لعمليات الاستيراد والتصدير. وضحالة الخور قبل ذلك لم تسمح بمثل هذه العمليات التجارية إلا بصعوبة. كما كانت العبرات، وهي القوارب الصغيرة ذات المجدافين، تنقل الناس بين بري دبي، وتسمى العبرات، وقد تطورت هذه العبرات إلى قوارب أكبر قليلاً، وبمحرك ديزل،وتنقل عدداً أكبر من الناس. وعلى الرغم من حداثة مدينة دبي اليوم إلا أن العبرات ما زالت تعمل بكثافة كونها الأرخص والأسرع للانتقال بين شقي دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©