أكد مسؤولون أفغان أن انتحاريين ومتمردين مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 22 شخصاً وأصابوا 34 آخرين في هجوم على مجمع حاكم إقليم باروان بالعاصمة شاريكار وسط أفغانستان أمس، حيث سمع صوت تبادل إطلاق نيران ودوي انفجارات قبل انتهاء الهجوم.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن مسلحاً قتل جندياً فرنسياً أمس، في منطقة كابيسا شمال شرق أفغانستان، مبينة في البيان “علم رئيس الجمهورية ببالغ الأسى صباح أمس، بمقتل لفتناننت من كتيبة المشاة كولمار 152 أثناء دورية جنوب منطقة كابيسا على بعد نحو 10 كلم جنوب تاجاب في أفغانستان”، ما يرفع إلى 74 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في هذه البلاد المضطربة منذ 2001.
وذكر شاهد من رويترز أن ما يصل إلى 6 انتحاريين ومتمردين مسلحين هاجموا مجمع حاكم إقليم باروان أمس وسمع دوي إطلاق نيران بعد قليل من بدء الهجوم. وقال الشاهد أيضاً إنه سمع دوي انفجارين كبيرين على الأقل أثناء الهجوم على المجمع. وقال الشاهد وآخرون إنهم سمعوا دوي 5 انفجارات على الأقل في الوقت الذي تصدت فيه قوات الأمن الأفغانية داخل مجمع حاكم إقليم باروان عبد البصير سالانجي للهجوم. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن 22 شخصاً قتلوا وأصيب 34 آخرون.
وأضافت في بيان أن القتلى بينهم 16 موظفاً حكومياً و6 من رجال الشرطة. ويقع إقليم باروان على بعد نحو ساعة بالسيارة من شمال غرب العاصمة الأفغانية كابول. وهجوم اليوم مؤشر جديد يبعث على القلق من المدى الذي تستطيع حركة “طالبان” ومتمردون آخرون الوصول إليه.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجوم باروان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم “طالبان” إن الهجوم بدأ عندما نفذ مفجر هجوماً انتحارياً بسيارة ملغومة عند بوابة المجمع. وأضاف أن 5 مهاجمين آخرين دخلوا المجمع، حيث زعم أن مسؤولين أميركيين كانوا يشاركون في اجتماع. واستطرد عبر الهاتف من مكان مجهول “قتل كثيرون، بينهم أميركيون ولكن ليست لدينا أي معلومات محددة بعد”.
وأكد شرف الدين رحيمي مستشار قائد شرطة باروان أن اجتماعاً بمشاركة قائد الشرطة والحاكم مع مجموعة من المستشارين الأجانب “كان جارياً عندما وقع الهجوم ولكن المهاجمين لم يصلوا إلى غرفة الاجتماعات”. وتابع أن أحد حراس قائد الشرطة بين القتلى وكذلك قتل نساء وأطفال.
وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو” إن بعض قواته كانت في محيط المجمع ولكن لم تكن موجودة داخل المجمع عندما وقع الهجوم. وذكر متحدث باسم الحلف أنه ليس هناك ضحايا بين قوات إيساف. وأضاف أن إيساف قدمت دعماً بالهليكوبتر أثناء صد الهجوم. وفي بيان من القصر الرئاسي أدان الرئيس حامد كرزاي بشدة هجوم باروان.
عدد اليوم
