قالت الصين أمس إن ثلاثة من مواطنيها كان قد ألقي القبض عليهم في الهند للاشتباه في ضلوعهم في غسل أموال والتجسس على معسكرات أمنية حدودية هم سياح عبروا الحدود دون قصد من نيبال.
وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “التقارير المرتبطة بهذا الموضوع لا تعكس الحقيقة. كان بعض السائحين الصينيين يمضون عطلة على الحدود النيبالية الهندية في الآونة الأخيرة ودخلوا الهند دون قصد فاحتجزتهم الشرطة الهندية”.
وأضاف هونج في إفادة صحفية دون إسهاب “السفارة الصينية في الهند تستطلع المزيد من التفاصيل من الجانب الهندي وتطالب الهند بالتعامل مع الموقف على النحو الملائم”. وقالت الشرطة الهندية امس الأول إن الاعتقالات جرت في ولاية أوتار براديش قرب الحدود مع نيبال وأضافت أن المشتبه بهم وبينهم امرأة قالوا إنهم يعملون بشركة هواوي تكنولوجيز الصينية لصناعة معدات الاتصالات.
وقالت شركة هواوي إنها علمت بأمر الاعتقال وإنها تتعاون بشكل كامل مع السلطات المحلية من أجل معرفة الحقيقة. وجاءت الاعتقالات بعد بضعة أسابيع من زيارة رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو للهند في لفتة ودية لم تنجح رغم ذلك في إزالة الريبة المتبادلة بين البلدين أو في حل نزاع حدودي يعود إلى حرب قصيرة دارت بينهما عام 1962 .
وفي العام الماضي حذر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج من أن الصين المنافس الرئيسي للهند على الموارد والثقل السياسي في المنطقة تسعى لتوسيع نفوذها في جنوب آسيا. وجاءت تلك التعليقات بعدما فرضت الهند حظرا مؤقتا على وراداتها من معدات الاتصالات الصينية بسبب مخاوف بشأن التجسس. كما ساهمت سلسلة من الهجمات على مواقع إلكترونية للحكومة الهندية يشتبه في أنها من فعل متسللين صينيين في زيادة ارتياب الهند تجاه المعدات الحساسة القادمة من الصين.
وقال قائد الشرطة المحلية سانجاي كاكار”القينا القبض عليهم لتجاوزهم الحدود حيث وجدناهم على أرض هندية بدون تأشيرة دخول هندية قانونية” مضيفا أنه ألقي القبض على الثلاثة أثناء التقاطهم صورا فوتوجرافية لمنشآت تخص حرس الحدود. وتابع “نشتبه في أنهم متورطون في أنشطة غسل أموال حيث أنهم يحملون بطاقات بي. ايه.إن (وثائق ضريبية) هندية بأسمائهم”.
وألقت السلطات الهندية العام الماضي القبض على ثلاثة مهندسين يعملون في شركة بناء صينية ووجهت لهم اتهامات بالقتل في قضية انهيار مدخنة راح ضحيته 41 شخصا في وسط الهند عام 2009 .
عدد اليوم
