أسفرت هجمات عدة في باكستان أمس، عن مقتل 18 شخصاً وأصيب 41 آخرون في مناطق مضطربة بمحاذاة أفغانستان، مع احتفال البلاد بعيد استقلالها الـ64. وقالت الشرطة إن 14 مدنياً قتلوا وأصيب 16 حينما انفجرت قنبلة في مطعم ببلدة ديرا الله يار الواقعة في ولاية بلوشستان المحاذية للحدود مع إيران وأفغانستان جنوب غرب البلاد.
وبعد انتشال أغلب المحاصرين من تحت أنقاض السقف الذي تهاوى، صرح رئيس شرطة المنطقة جافيد جرشين بأن 14 شخصاً قتلوا وأصيب 16 آخرون. وأضاف جرشين أنه جرى اعتقال 4 أشخاص مشتبه بعلاقتهم بالتفجير.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي وقع على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرقي كويتا عاصمة الإقليم.
ومن ناحية أخرى، قالت الشرطة إن مسلحين يركبون دراجات نارية أطلقوا الرصاص في بلدة خوزدار بالولاية نفسها، على صحفي محلي فأردوه قتيلاً.
وذكر عبد القادر شاه المسؤول بمركز الشرطة في المنطقة الواقعة على بعد 155 ميلاً جنوب كويتا “أطلق مسلحون يركبون دراجة بخارية الرصاص فقتلوا الصحفي منير نور أثناء عودته إلى بيته بعد تسوقه بالمنطقة”. ويعمل نور مراسلاً لوكالة “أونلاين” الخاصة للأنباء.
وتشهد ولاية بلوشستان تصاعداً للعنف خلال الفترة الأخيرة على خلفية حركة تمرد انفصالية واشتباكات طائفية، فضلاً عن أنشطة المتشددين الإسلاميين من “طالبان”.
وفي المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، قتل 3 على الأقل من القوات شبه العسكرية وأصيب 25 آخرون حينما أطلق مسلحون صاروخاً على معسكرهم أثناء استعدادهم لعرض بمناسبة عيد الاستقلال.
وقال مسؤول لـ”فرانس برس” إن 4 صواريخ ضربت المعسكر في ميرانشاه البلدة الرئيسية في منطقة شمال وزيرستان القبلية، حيث تواجه باكستان ضغوطاً أميركية ضخمة للقيام بعملية كبيرة ضد شبكة “حقاني” المرتبطة بـ”القاعدة”.
وقال المسؤول الأمني البارز “استشهد 3 جنود من القوات شبه العسكرية وأصيب 25 آخرون جراء صواريخ أطلقها مسلحون”.
إلى ذلك، قال محققون أمس، إن الشرطة الباكستانية اعتقلت عدداً من الأشخاص لاستجوابهم فيما يتعلق بخطف وارن وينشتاين الخبير التنموي الأميركي في مدينة لاهور شرق البلاد أمس الأول.
وفي غارة قبيل فجر أمس الأول، اقتحم ما بين 6 و8 مهاجمين منزل الرجل وخطفوه بعد أن تغلبوا على الحراس. وقال أحمد رضا طاهر قائد شرطة لاهور لـ”رويترز” “اعتقلنا بعض الأشخاص لاستجوابهم وبينهم الحراس الذين كانوا يحرسون المنزل”.
وأضاف دون ذكر المزيد من التفاصيل “نأمل أن نعثر عليه الأميركي المخطوف قريباً”. وصرح البرتو رودريجيز المتحدث باسم السفارة الأميركية بأنه لم يتم إبلاغ السفارة بعد بحدوث أي تقدم في هذه القضية مضيفاً “الشرطة تحقق ونحن في الانتظار”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف. والخطف من أجل الحصول على فدية أمر شائع في باكستان غير أن الأجانب ليسوا هم عادة المستهدفين. وأحياناً ما يخطف متشددون أيضاً أجانب كرهائن لكن مثل هذه الحوادث تقع في المناطق الغربية المضطربة الواقعة على الحدود مع أفغانستان حيث ينشط المتمردون الإسلاميون.
عدد اليوم
