الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«رحلة ابتكار»..إبحار في عالم الروبوت

«رحلة ابتكار»..إبحار في عالم الروبوت
11 أغسطس 2015 23:27
أحمد السعداوي (أبوظبي) تواصل أبوظبي تقديم كل ما هو جديد في عالم الترفيه والتثقيف بأرقى الأساليب وأفضلها جذباً للصغار والكبار على حدٍّ سواء، من خلال موسم «صيفنا مميز» الذي انطلق في السادس والعشرين من يونيو الماضي، ويستمر حتى الثامن عشر من أغسطس الجاري، وغيره من البرامج الترفيهية ذات المستوى الراقي التي جعلت من العاصمة الإماراتية قبلة سياحية عالمية تغني الكثير من المواطنين والمقيمين عن السفر خارج الحدود لقضاء العطلات والاستمتاع بأوقات الإجازة الصيفية . مغامرة وتعلم مشروع «رحلة ابتكار» المقام حالياً في «ياس مول» و«بوابة الشرق» في أبوظبي، و«العين مول» في مدينة العين، و«سيتي مول» في المنطقة الغربية، يعد واحداً من أبرز فاعليات «صيفنا مميز» الذي يقام تحت شعار «تسلية أكثر.. معرفة أكبر» وينظمه مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة أبوظبي للإعلام، مستهدفاً آلاف الطلاب المنتسبين إلى مدارس أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، واشتملت هذه الفاعليات أنشطة بدنية وثقافية، بما يسهم في التكوين الفكري والجسماني السليم للأجيال الجديدة ويمنحهم قدرات تجعلهم أكثر قدرة في الاعتماد على أنفسهم حين ينطلقون إلى الحياة العملية. والمشروع، عبارة عن رحلة ابتكار ممتعة تتيح الفرصة للطلاب من سن 8 إلى 15 سنة خوض تجربة فريدة من نوعها يستمتعون فيها بالمغامرة والتعلم، انطلاقاً من أن الروبوت يعتبر من أفضل أساليب التعلم للطلاب لما يجدونه فيه من عوامل جذب واستثارة للعقل ربما لا تتوافر في غيره من الوسائل التعليمية. من الطلاب المشاركين في هذا الفاعلية المميزة، يقول عبدالله يوسف عبدالله «15 سنة» إن أجمل ما في المسابقة أنها تشجعنا على التنافس العقلي وابتكار أشكال واستخدامات متعددة للروبوت اعتماداً على البرامج التي يقومون بتوزيعها علينا قبل انطلاق المسابقات، والتي تتم بواقع ثلاث مسابقات يومياً كل مسابقة مدتها ساعتين، والفائز بالمركز الأول من كل مجموعة مشاركة يحصل على ميدالية ذهبية وكأس ذهبية، والمركز الثاني ميدالية فضية، والثالث ميدالية برونزية، علماً أن عدد كل مجموعة لا يتجاوز أربعة طلاب من فئات عمرية متقاربة. شغف بالبرمجيات الطالب إميل مجدي «9 سنوات»، أشاد من ناحيته بفكرة المبادرة كونها تفيده كثيراً هو وزملاوه ممن هم في مثل عمره، لأنهم من خلالها يتعلمون كثيراً من المهارات والخبرات بشكل مباشر بعيداً عن الأسلوب التقليدي في المدارس، موضحاً أنه يسكن في مدينة خليفة القريبة من ياس مول، ولذلك يحرص على الحضور أكثر من مرة خلال الأسبوع بصحبة والده للمشاركة في الفاعليات المختلفة لصيفنا مميز في ياس مول، وإن كان أكثرها قرباً إلى قلبه وتناسباً مع ميوله، هي «رحلة ابتكار» لأنه شغوف بعلوم الكمبيوتر والروبوت ويتمنى أن يصبح مهندساً في مجال البرمجيات عندما ينهي دراسته الجامعية مستقبلاً. أما روان محمد «10 سنوات»، التي شاركت في فاعليات صيفنا مميز لأول مرة، قالت من جانبها إنها شاركت هي وأخوها في منافسات «رحلة ابتكار» أكثر من مرة، لأنها تمنح المشاركين متعة التحدي وتطوير ذكائهم، وهذا يجعلهم متفوقين دراسياً ويحققون درجات عالية، خاصة وأن البرامج المستخدمة تتيح للمشاركين في المسابقة إضافة تعديلات على النموذج المصمم في البرنامج، ووضع لمسات خاصة للطلاب، وبالتالي يكتسب مهارات التفكير والتعامل مع الأشياء الإلكترونية بشكل شبه احترافي رغم صغر سنه. تشجّع على الاهتمام بالتكنولوجيا وليد صالح تكسب الصغار مهارات ومعارف مختلفة أحمد عباد كادر1 جهود جبارة أشاد وليد صالح عبدالله، الموظف في إحدى الجهات الحكومية، بالاهتمام الكبير الذي يلقاه الطلاب من أبناء المواطنين والمقيمين من المؤسسات كافة في الدولة، وهو ما بدا واضحاً عبر الجهود الجبارة والفعاليات الكثيرة التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم ضمن «صيفنا مميز»، التي تقدم جميعاً بشكل مجاني للطلاب رغم ما فيها من خدمات وبرامج تعليمية وترفيهية راقية وعلى أعلى مستوى، واصفاً إياها بالخطوة في الاتجاه الصحيح الذي تسير فيه الدولة بالتركيز على الاهتمام كونه الأساس في أي عملية تنمية، وهو ما نقدره جميعاً كأبناء للوطن، ونغرسه في أولادنا ليردوا جزءاً من الجميل للوطن حين يصبحون قادرين على العطاء. ويقول :«أفضل ما في مشروع «رحلة ابتكار»، إنه يعمل على تحقيق عدد من الأهداف، أهمها التشجيع على الابتكار بأسلوب جديد محبب للطلاب، وتحسين سلوك ومهارات الطلبة عبر تدريبهم على العمل بروح الفريق، والتعاون مع زملائهم وتبادل الأفكار والجهود معهم، وتطوير قدراتهم على الإبداع والخيال من خلال منافسات علمية ممتعة تمنحهم القدرة على إظهار ما لديهم من مهارات وقدرات يمكن تطويرها لاحقاً عبر برامج تربوية وتثقيفية معينة، وتشجيع الطلاب على زيادة الاهتمام بكل ما يتعلق بعالم الروبوت الذي صار جزءاً أساسياً في منظومة العمل والحياة». مشاركة واسعة قال الدكتور أحمد عباد الدرة، البروفيسور المساعد في قسم الهندسة الكهربائية في المعهد البترولي في أبوظبي، وأحد أولياء الأمور، إنه لم يتوقع أن تكون المبادرة مفيدة بهذا الشكل للطالب، وأنه فوجئ بحجم المشاركة الواسع في «رحلة ابتكار»، كونها تكسب الطلاب مهارات مختلفة تشمل تحديات حلول الروبوت والإبداع والابتكار والخبرة في حل المشكلات التي تواجههم، ما يسهم مستقبلًا في جعلهم قادرين على التصرف وبأسلوب علمي في التغلب على العقبات التي تواجههم في مجال العمل أو غيره من مجالات الحياة، وهذا يتم من خلال تعلم وتطبيق معرفتهم في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات وبرمجة الكمبيوتر. وأوضح أن كل تلك المعارف يتلقاها الطالب بأسلوب جذاب يأخذ شكل مسابقة لتصميم الروبوت، حيث يقضي الطلاب أوقاتاً ممتعة وفي الوقت ذاته يعملون معاً كفريق واحد ويتدربون على تبادل المعرفة وتكامل جهودهم من أجل الوصول إلى هدف معين وإنجازه في وقت ملائم، في إطار من الترفيه والتشجيع على الابتكار بأسلوب مرح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©