الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المعجنات تتصدر قائمة الأطعمة المسببة للسمنة

المعجنات تتصدر قائمة الأطعمة المسببة للسمنة
12 أغسطس 2013 21:27
رنا سرحان (بيروت) ـ ما أن تنتهي أيام صيام شهر رمضان المبارك، ويعود الناس إلى نمط حياتهم اليومي الطبيعي الذي كانوا عليه قبل الصيام، حتى تكثر معاناتهم وتزداد شكواهم من عدد من متاعب الأمراض الباطنية، التي يرجع أسباب معظمها عدم تهيئة المعدة إلى العودة إلى النظام الغذائي الذي تخلت عنه طيلة ثلاثين يوماً بالصيام، وبتناول الطعام وفق مواعيد ثابتة منتظمة. كثيرٌ من الناس قد يُصابون بالاضطرابات الهضمية بعد الصيام، وهذا يعود إلى أن المعدة تتعود خلال فترة الصيام على الراحة خلال النهار ولمدةٍ قد تمتد لفترة 12 ساعة أو أكثر، وخلال هذه الفترة يصغر حجم المعدة عند معظم الناس، وبعد الصيام وخلال الأيام الأولى يكثر الطعام ويكثر معه تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات، وهناك من يقبل على «المعجنات» بأنواعها والحلويات بشكل مبالغ فيه مما يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في الوزن. وتشير الإخصائية كارلا ضو إلى أن العناصر الغذائية يجب أن تكون متنوعة بحيث تحتوي على العناصر الأساسية المتمثلة في الكربوهيدرات من الخبز والحبوب والمعكرونة، ومن البروتينات أي اللحوم والأجبان والبقول، وفي الفيتامينات والأملاح المعدنية المتواجدة في الخضراوات والفواكه وكميات معتدلة من الدهون النباتية والسكريات. وكي يتجنب الناس المشاكل الصحية أو زيادة في الوزن، ينصح بعدم الإفراط في تناول المعجنات، حيث تفيد الأبحاث التي نشرت مؤخراً أن للخبز أثراً مباشراً في اتساع محيط الخصر وازدياد الوزن عند البشر. فقد تبين أن الخبز الأبيض والمعجنات هي التي تتصدر قائمة الأغذية التي تسبب السمنة. فقام فريق من الباحثين الأمريكيين في جامعة بوسطن الأمريكية بإجراء دراسة شملت خمسمائة شخص ولمدة ثلاث سنوات، وقد تبين أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون كميات أكبر من الخبز الأبيض وغيره من الحبوب المطحونة والمكررة هم من يعانون من الكرش ومن معدلات سمنة أعلى من أقرانهم ممن يستهلكون كميات أقل من الحبوب المذكورة. يعزي العلماء السبب إلى أن هذه الحبوب المطحونة تتحول إلى سكر بمجرد دخولها إلى جسم الإنسان مما يجعل مستويات الأنسولين ترتفع في الجسم لكي تقوم بحرق كمية السكر الموجودة في الدم وتخزينها في خلايا الجسم، وعادة ما تكون الخلايا الموجودة فوق المعدة هي المكان الأمثل لخزن هذه الكميات من السكر الزائد. هذا الأمر ينطبق فقط على الخبز الأبيض أما تناول الخبز ذو الحبوب الكاملة فهو جيد للجسم لذا كل ما عليك فعله هو التحول من الخبز الأبيض إلى تناول الخبز ذي الحبوب الكاملة لتجنب ظاهرة الكرش. كذلك فقد توصل العلماء إلى أن إضافة الخبز ذي الحبوب الكاملة إلى نظام الإنسان الغذائي تؤدي إلى الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع 2، كما يخفف من احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان وأمراض القلب. كما تُظهر الأبحاث أن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة السمنة في الناس هو زيادة نسبة تناول الكربوهيدرات المكرّرة تماماً كالسكر، فقد يؤدي الاستهلاك المفرط لهذا النوع من الكربوهيدرات إلى آثار ضارة على الصحة بشكل عام. فالكربوهيدرات البسيطة المحضّرة من الحبوب تمّ تجريدها من مكوّناتها المغذيّة الطبيعية مثل الألياف والفيتامينات والزيوت الصحيّة والمعادن. ويعود نقص المواد الغذائية المفيدة إلى إزالة النخالة من الحبوب الكاملة. ففي الواقع، تشمل حبوب القمح الكامل المعادن الأساسية مثل الماغنيسيوم والزيوت الصحية كالفيتامين إي، والألياف والعديد من الفيتامينات المهمة الأخرى. وبالتالي إن الاستهلاك المنتظم للكربوهيدرات المكرّرة المحرومة من هذه المواد الغذائية الأساسية يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن في الجسم، ممّا يمكن أن يؤثر على وظائف الجسم الطبيعية، مساهماً في الظهور التدريجي لمختلف أنواع الأمراض الصحية. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة جميع المواد الغذائية المحضّرة من الطحين المكرّر أو الدقيق الأبيض، مثل الخبز الأبيض والكعك والمعكرونة والأرز الأبيض وغيرها الكثير. البديل الصحّي لها يكون الأرز البني، والكينوا، والخبز والحبوب الكاملة. أما الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكربوهيدرات المكرّرة فتشمل الحلويات مثل الكعك والمربّى والهلام، والمشروبات الغازية، والصودا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©