الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمراض العصر

12 أغسطس 2013 21:27
يبدو أن فقدان الذاكرة، أو ما يعرف ب «الزهايمر» أصبح أبرز أمراض العصر، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى وجود أكثر من خمسة ملايين أميركي «فقط» مصابين بمرض الزهايمر، فضلاً عن إصابة شخص جديد بالمرض كل 58 ثانية. ويتوقع أن يتضاعف الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050. كما يعتبر المرض المسبب الرئيسي للوفاة بين الأمراض العشرة الأولى في الولايات المتحدة، والذي ليس من الممكن معالجته، أو توقع إصابة الفرد به. وهذا المرض اللعين قضى على الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريجان، ويعد من أكثر الأمراض شيوعا، وإثارة للقلق مع تقدم الناس في السن، خاصة في غياب أي عقار شافٍ للقضاء عليه، والسيطرة على عملية التدمير التي يسببها للذاكرة. المهم أن العلماء توصلوا إلى وجود علامات تحذيرية لأعراض «الزهايمر» تتمثل في التغير الملموس في الذاكرة، وتأثير ذلك على سير الحياة اليومية للفرد، وعدم القدرة على التخطيط أو حل المشاكل، وصعوبة إتمام الواجبات الاعتيادية في المنزل، أو في العمل، أو في وقت الفراغ، والارتباك بالزمان أو المكان، وصعوبة فهم الصور المرئية والعلاقات بين الأمكنة، فضلاً عن وجود مشاكل جديدة في إيجاد الكلمات المناسبة خلال التحدث أو الكتابة، ووضع الأشياء في أماكنها الخاطئة، ووجود صعوبة عند البحث عنها، وانخفاض القدرة على التحكم في الأمور، والانقطاع عن العمل والنشاطات الاجتماعية دون عذر مقبول أو مبرر، إلى جانب التغير في المزاج والشخصية. وفي أحدث الدراسات والتجارب العلمية الاستقصائية التي تمت في روسيا بالتعاون مع علماء أميركيين من جامعة كليفلاند في ولاية أوهايو، خضع أكثر من 892 مسلماً تزيد أعمارهم على 65 عاماً لدراسة حول تأثير الصلاة على الصحة، فخلصت الدراسة إلى أن الصلاة تعتبر بمثابة وقاية من الإصابة بداء الزهايمر وتحد من خطر التعرض لضعف الذاكرة بنسبة تفوق 50%. وحول هذه الدراسة أفادت البروفيسورة ريفكا إينزلبيرغ المشاركة في الدراسة بأن الشخص الذي يصلي يبذل الكثير من النشاط «الثقافي والذهني» أثناء عملية الصلاة، مما يشكل حماية طبيعية له من الإصابة بداء «الزهايمر». كما كشفت الدراسة أن الصلاة تترك تأثيراً إيجابياً يفوق نظيره الناجم عن عامل التعليم في المؤسسات التربوية، حيث إن التعليم يحول دون الإصابة بداء الزهايمر وأمراض الذاكرة بنسبة 24%. وأشار رئيس قسم الأبحاث إلى أن وجود مشكلة في تدفق الدم يعتبر أحد العوامل التي تؤدي للإصابة بمرض العتة، أو خرف الشيخوخة «الزهايمر». وربما هذا ما يفسر تأثير الصلاة في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وعلاقة ذلك بطرق التفكير، فضلاً عن كونها - الصلاة - رياضة روحية وذهنية تساهم في تنشيط خلايا الدماغ، وتحافظ على آلية وانسياب تدفق الدماء في سائر أنحاء الجسم بشكل طبيعي، لأنه كلما ازدادت حاجة أجزاء مختلفة من الدماغ إلى طاقة أكثر، فإنها تحتاج إلى تدفق أسرع للدم! ربما تسهم مثل هذه الدراسات في نشر الكثير من صور الإعجاز الرباني لفروض ومقاصد الشريعة الغراء التي نجهل منها الكثير. المحرر khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©