الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متعاملون: الإنتاجية تتضاعف خلال شهر رمضان وقصر ساعات العمل ليس معياراً

متعاملون: الإنتاجية تتضاعف خلال شهر رمضان وقصر ساعات العمل ليس معياراً
15 أغسطس 2011 00:43
أكد متعاملون مع الدوائر الحكومية المحلية والاتحادية عدم تأثر أعمالهم ومعاملاتهم سلباً في شهر رمضان، جراء تغيير أوقات الدوام بما يتناسب مع ظروف الصائمين، إلا أن فئة منهم قالت إن إنجاز المعاملات بات أكثر بطئاً في الشهر الكريم. وقال متعاملون في أبوظبي إن أداء معظم الجهات الحكومية لم يتأثر كما اعتقد البعض خلال شهر رمضان، مشيرين إلى أنه يتم إنجاز معاملاتهم في أوقات وجيزة، في وقت تسعى فيه العديد من الجهات الحكومية الأكثر تعاملاً مع الجمهور بشكل يومي، مثل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ومديرية المرور والدوريات، إلى تحسين خدماتها وتجويدها باعتبار الجمهور عملاء وينبغي توفير أفضل درجات الراحة لهم. وكان قد تم تحديد الدوام الرسمي للوزارات والجهات الاتحادية في شهر رمضان المبارك بحيث يبدأ من التاسعة صباحاً وينتهي عند الساعة الثانية بعد الظهر، وذلك استناداً إلى نص المادة (100) من اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم 11 لسنة 2008 بشأن الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية. وحددت الإدارة العامة لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بوزارة الداخلية مواعيد العمل خلال شهر رمضان المبارك في مختلف الأقسام المتعاملة مع الجمهور بالإدارات العامة للإقامة وشؤون الأجانب على مستوى الدولة. وقال اللواء ناصر العوضي المنهالي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ إن دوام العمل في الشهر الفضيل، يبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساءً، لتقديم الخدمات للجمهور وتفادياً لضغط العمل وازدحام المراجعين المتوقع بسبب تقليص ساعات العمل وزيادة عدد المعاملات المقدمة. كما حددت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مواعيد استقبال المراجعين خلال شهر رمضان المبارك في مراكز خدمة العملاء في إدارة ترخيص الآليات والسائقين علي أن يبدأ العمل في 8 صباحاً وحتى 6 مساء، لتتواكب مع النفحات الإيمانية التي يتميز بها الشهر الفضيل واستقبال المراجعين يومياً لإنجاز معاملاتهم بكل سهولة ويسر. وفي إدارة تراخيص المركبات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، أبدى متعاملون رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم، خصوصاً أن إتمام المعاملة لا يستغرق سوى دقائق معدودة، إلا أن المشكلة التي كانت تواجه بعض الأشخاص هي الانتظار وذلك لكثرة أعداد المراجعين. وقال عمر عباس عبدالله الفطيمي، مندوب علاقات حكومية مواطن، إنه يتعامل بشكل يومي مع مختلف الجهات الحكومية، والمشكلة ليست في التأخير في إنجاز المعاملة، بقدر ما هي طول فترة الانتظار. وأَضاف أن الانتظار في الاستقبال في أي جهة حكومية يختلف من مؤسسة لأخرى حسب الضغط الجماهيري وتوزيع الخدمات في مكان الجهة المعنية، فمثلاً إدارة الإقامة وشؤون الأجانب لا توجد بها مشكلة، نظراً لعدد الموظفين الكبير الذي يمكنه استيعاب أعداد كبيرة من العملاء. وأشار إلى أنه انتظر في تراخيص المركبات بالمرور وقتاً طويلاً، إلا أن الموظفة على “الكاونتر” أنجزت المعاملة خلال دقائق، مؤكداً أن الجهات الحكومية تقدم خدمات متطورة جداً، ما أدى إلى تيسير المعاملات وإنجازها في وقت قصير. وقال مايكل أور، مقيم: “إنني حضرت إلى إدارة المرور لإنجاز معاملة متعلقة برخصة القيادة الخاصة بي ووجدت تعاوناً كبيراً من الموظفين”، مضيفاً أن إنجاز المعاملات يسير بسرعة، وأن شهر رمضان لم يؤثر على أداء الموظفين كما يعتقد البعض. وأشار إلى أن إدارة التراخيص في مديرية المرور والدوريات لديها نظام رائع لإنجاز المعاملات في دقائق إلا أنه في بعض الأحيان تتزايد أعداد المتعاملين بشكل كبير، ما يؤدي للانتظار في الدور، لكن الأمر ينتهي فور توجه المتعامل إلى “الكاونتر”، حيث إن الإجراء لا يستغرق سوى دقائق. وقال جول رحمن محمد عزيز، سائق من إحدى الجنسيات الآسيوية، إنه يعمل في الإمارات منذ ما يزيد على 34 عاماً، وشاهد جميع مراحل تطور الإدارات والجهات الحكومية ومنها المرور والجنسية والإقامة ووجد أن الأمور تتطور بشكل جيد جداً. ولفت إلى أن نظام العمل في تراخيص المرور لم يختلف عن الوضع قبل شهر رمضان، حيث إن عدد ساعات العمل اختلفت قليلاً، إلا أن كفاءة الموظفين لم تتأثر إلا أن المعاملات يتم إنجازها بشكل سريع. وقال محمد علي اليليلي، مواطن من الفجيرة إن معاملة تجديد ملكية مركبته استغرقت عشرين دقيقة بين الانتظار وتسلم الرخصة، مؤكداً أن نظام العمل في الدوائر الحكومية في أوقات شهر رمضان لا يختلف عما قبل الشهر الكريم. دوام مكثف في الشارقة وأكد عدد من موظفي القطاع العام في الشارقة أن دوام شهر الصيام قصير ومكثف ومنتج في الوقت ذاته، قائلين إن الإنتاجية لا تقل في رمضان بل تتضاعف، لأن “الشخص يعمل أكثر مما يتكلم”. كما أن الوقت يكون ثميناً لضيقه ومحاولة إنجاز أكبر عدد من المعاملات في فترة قياسية. واتفق موظفون على أن ساعات العمل القليلة تكون أكثر فائدة وإنتاجاً من الدوام الطويل الذي يحطم المعنويات ويضعف الهمم. وقالت لبنى الشامسي، موظفة، إن الدوام في شهر رمضان المبارك خفيف ورائع. كما أننا ننجز العمل المطلوب بسرعة وبهدوء. وفي الإطار ذاته، قالت الموظفة فاطمة عبد الله إن العبرة ليست في الساعات الكثيرة والدوام الطويل المجهد بل في الإنجاز وجودته. ورفضت صديقة محمد، موظفة في قطاع حكومي، الفكرة الشائعة بأن الموظفين لا يعملون في رمضان، مشيرة إلى أن الإنجاز في رمضان يفوق غيره من الأشهر. من جانبهم، أكد عدد من المراجعين أن قيام بعض المؤسسات والدوائر بفتح مكاتبها بعض الإفطار فكرة رائعة وعظيمة، وتسهم في إنجاز شؤونهم وتيسير أعمالهم، خصوصاً أن المعظم لديه ارتباطات عمل في الصباح. وقال أحمد الجازي، مراجع، إن ساعات الدوام في رمضان تكون قصيرة، ما يستدعي من الموظف إنجاز عمل كثير في وقت قصير، فيما قال خالد حسنين إن فكرة الدوام بعد الإفطار فكرة جيدة تعمل على تسيير شؤون الناس وتخفف من أعباء العمل الصباحي. وكانت بلدية الشارقة أعلنت عن مواعيد العمل خلال شهر رمضان المبارك في قسم عيادة الصحة العامة، حيث يبدأ العمل من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، ومن الساعة التاسعة مساءً وحتى الحادية عشرة مساءً، وذلك لتقديم خدمات الإدارة للجمهور وتفادياً لضغط العمل. كما قامت بلدية الشارقة بإجراء تغيير على مواعيد افتتاح وإغلاق حديقة المتنزه الوطني خلال شهر رمضان المبارك، وذلك انطلاقاً من حرصها على إتاحة الفرصة للأسر والعائلات وغيرهم من السكان للاستمتاع بالخدمات المتعددة التي يقدمها المتنزه. كما عمدت البلدية إلى افتتاح المتنزه الوطني من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، بعد استكمال عمليات الإضاءة وغيرها من التجهيزات اللازمة لتوفير الراحة الكاملة والرعاية الشاملة لجميع زوار المتنزه الوطني. وعلى صعيد متصل، قام بريد الإمارات بتعديل ساعات الدوام في مكاتب بريد الإمارات المنتشرة في الدولة والتي يفوق عددها 110 مكاتب خلال شهر رمضان المبارك، ليصبح دوام المكاتب البريدية التي تعمل بنظام الوردية الواحدة من التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، فيما تداوم المكاتب التي تعمل بنظام الورديتين، الصباحية والمسائية، من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء من يوم السبت حتى يوم الخميس. أما تقديم الخدمات في الفترة الليلية فهي من خلال المكاتب البريدية الرئيسية فقط في كل منطقة من العاشرة مساء وحتى الثانية عشرة ليلاً. تباين برأس الخيمة تباينت آراء المترددين إلى مختلف الدوائر المحلية في رأس الخيمة خلال شهر رمضان المبارك بين من رأى أن الأعمال تنجز بنفس السرعة التي كانت تنجز فيها قبل رمضان، وبين آخرين رأوا أن إنجاز العمل في رمضان بطيء جداً، ويصعب إنجاز معاملة في يوم واحد. إلا أن أمل حمد المسافري نائب مدير عام دائرة الخدمة المدنية في رأس الخيمة أكدت أن الدائرة لم تستقبل أي شكاوى حول بطء الأعمال في شهر رمضان سواء من قبل المترددين إلى الدوائر والهيئات المحلية أو من بين الموظفين والمسؤولين العاملين في دوائر الإمارة المحلية. وأضافت أن نظام الشكاوى الإلكتروني الموحد الذي فُعّل مؤخراً على مستوى الدوائر والهيئات المحلية الذي دشنه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، لإيجاد قنوات إلكترونية تتيح إيصال شكاوى المتعاملين مع كل الخدمات التي تقدمها الحكومة تم تفعيله مؤخراً من خلال توزيع الأجهزة في كل أقسام العملاء بالدوائر لم يتلق أي شكوى من الجمهور منذ مطلع رمضان الكريم وحتى أمس، مما يفيد بأن هناك رضا من الجمهور على أداء الدوائر في رمضان. يشار إلى أن نظام الشكاوى الإلكتروني أطلق بالتعاون بين برنامج صقر للتميز الحكومي وحكومة رأس الخيمة الالكترونية. كما أن آلية عمل البرنامج تتمثل في استحداث وجود منسقين للعمل في البرنامج في كل الدوائر والهيئات الحكومية للقيام بتلقي الشكاوى والتظلمات وتحويلها للجهات المعنية بها للرد عليها في غضون 4 أيام من تلقي الشكوى كحد أقصى، ويتم بموجبها رفع تقرير شهري عن إجمالي الشكاوى والتظلمات إلى صاحب السمو حاكم رأس الخيمة. وقال سالم أحمد إن العمل في الدوائر والهيئات المحلية برأس الخيمة يعتبر “ميتاً”، حيث لم يتم إنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة أو التي كانت تتم قبل رمضان، عازياً ذلك إلى الكسل الذي يعاني منه الموظفون مدعين أن سهرهم الليلي يؤثر على أدائهم. وأيده في الرأي ناصر يوسف مضيفاً أن كثيراً من المتعاملين يؤجلون أعمالهم إلى ما بعد رمضان، حتى يتم إنجازها بدقة. وطالبت المواطنة نادية راشد الموظفين في الدوائر المحلية بالإمارة العمل وفق ما أكده أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بضرورة تبسيط وتسهيل الإجراءات الحكومية على المتعاملين وبحث مشكلاتهم وصولاً إلى حلول مناسبة لها. في المقابل، أكد زيد علي أن سرعة إنجاز المعاملات في رمضان تعتبر مساوية للأشهر الباقية، حيث إن الدوائر والهيئات الحكومية تتنافس حول سرعة إنجاز المعاملات، وذلك تتويجاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، حول التزام الدوائر بتنفيذ استراتيجية الحكومة وصولاً لتحقيق مستويات متميزة من الجهود والخدمات بمستوى أفضل وشفافية أداء لتحقيق بيئة عمل مثالية، وذلك من خلال أهمية وضرورة التطوير المؤسسي وصولاً للارتقاء بمستوى الأداء الحكومي في الدوائر المحلية في الإمارة وفق أفضل مقاييس الأداء الوظيفي. وأيده في الرأي محمد جاسم قائلاً إن إنجاز المعاملات في رأس الخيمة أصبح الآن في وقت قياسي مقارنة بالروتين البطيء الذي كان السمة السائدة للدوائر في الأعوام الماضية، عازياً ذلك إلى المنافسة بين الدوائر نحو التميز والارتقاء بأداء أعمالها والشفافية مع اتباع سياسة الأبواب المفتوحة، وانتشار صناديق الشكاوى وتواجد المديرين في مراكز خدمة الجمهور. دوام خفيف أكد حمد السند مساعد مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان للخدمات المساندة أن دوام موظفي البلدية في رمضان يتم بشكل اعتيادي وهو دوام خفيف، حيث تم تحديد الدوام من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر أي أنه خمس ساعات وهي مدة كافية ليستطيع الموظفون القيام بمهامهم الوظيفية في خدمة العملاء، حيث تسير جميع الأمور بشكل اعتيادي. وأضاف السند أن هناك بعض الإدارات يكون دوام موظفيها في الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً مثل النظافة والعمالة، وذلك لظروف اشتداد الحرارة حيث يعملون في الأماكن المكشوفة، وحتى لا يتعرضون لضربات الشمس في نهار رمضان القائظ. وأشار إلى أن هناك أقساماً أخرى يكون دوامها في الفترة المسائية مثل قسم الحدائق العامة والتي تفتح أمام الناس من الخامسة مساء وحتى منتصف الليل. كما أن عمل بعض المفتشين يقتضي قيامهم بذلك في الفترة المسائية، ولكن في جميع الأحوال يتم مراعاة الموظفين والعمال وفقاً لما تقتضيه أعمالهم ووظائفهم. وقال السند إن الإقبال من المراجعين على الأقسام التي يتعلق عملها بخدمة العملاء جيد في رمضان، بل مثله مثل بقية أشهر السنة ولا يوجد أي ازدحام أو إعاقة للعمل من قبل الموظفين بل الأمور تسير بشكل جيد مثل بقية أيام السنة. وأوضح أن الدائرة وضعت خطط عمل لجميع الإدارات والأقسام خلال رمضان، إضافة إلى المناطق الوسطى التي تتبع لإمارة عجمان في كل من مصفوت والمنامة ومزيرع، وذلك بغرض تقديم أفضل الخدمات وتفعيل التواصل مع الجمهور عن طريق مركز التواصل الذي يستقبل شكاوى الجمهور على مدار 24 ساعة عن طريق الهاتف والفاكس والانترنت.
المصدر: مكاتب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©