السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتجات تكنولوجية تتجه أسعارها نحو الارتفاع هذا العام

منتجات تكنولوجية تتجه أسعارها نحو الارتفاع هذا العام
23 يناير 2012
يعاني السوق التكنولوجي خلال السنة الحالية، نوعاً من الاكتفاء، الذي وصل لحد الإشباع، من كثرة ما يحتويه هذا السوق من تقنيات وأجهزة تكنولوجية، من كل شكل ونوع. وبمجرد أن تنجح شركة معينة في تسويق منتج جديد لها، إذ بعشرات الشركات الأخرى، تحاول «تقليد» هذا المنتج، وذلك في محاولة منها للاستفادة قدر الإمكان من هذا النجاح، والحصول على حصة من الزبائن الراغبين في شرائه. هنالك نوعان من الزبائن، الذين يقبلون بلهفة على شراء الأجهزة والأدوات التكنولوجية المختلفة، وكل ما يتعلق ويرتبط بها من أمور تقنية... النوع الأول، والذي يمكن أن نسميه «المتسرع»، وهو الذي يشتري الجهاز أو المنتج الإلكتروني، فور طرحه مباشرة، ولا يأخذ ولا يهتم بالسعر والثمن المرتفع لهذا المنتج، والنوع الثاني ولنقل أنه «المتأني»، والذي لا يشتري المنتج الإلكتروني إلا بعد طرحه في الأسواق بمدة معينة، الأمر الذي يأتي إيجاباً على سعر المنتج، حيث سيكون وبكل تأكيد بسعر أفضل من سعره عند طرحه في الأسواق. سياسة الشركات أما اليوم ونحن نقترب من الشهر الثاني للعام 2012، فيمكننا القول إنه لم يعد هنالك أي فائدة من الانتظار والتأني في شراء بعض الأجهزة الإلكترونية، لأنه وكما يبدو أن بعض الشركات المصنعة لهذه الأجهزة، علمت بهذه النوعية من المستهلكين، والذين هم الغالبية العظمى من إجمالي الزبائن المهتمون بالمنتجات التكنولوجية، وقامت بتغيير سياساتها بشكل جذري، بحيث باتت تعتمد على طرح بعض المنتجات والأجهزة بأسعار تنافسية، منذ طرح النسخ الأولى لها في الأسواق، الأمر الذي جعل عملية انتظار المنتج لفترة معينة بعد تاريخ طرحه في الأسواق، لكي يهبط سعره نوعاً ما عن السعر الأصلي، لم تعد بالعملية المجدية للكثير من الزبائن، لأن الشركات وببساطة طرحت بعض منتجاتها هذه بأسعار تنافسية جيدة، لن تتأثر كثيراً مع مرور الوقت. ارتفاع الأسعار مع تغيير الشركات لسياساتها في أسعار بعض منتجاتها، وطرح أنواع جديدة من الأجهزة ذات الوظائف المتعددة، تأثرت بالمقابل بعض المنتجات والخدمات الإلكترونية والتكنولوجية، بصورة مباشرة، الأمر الذي أثر سلباً على أسعارها، ما أدى إلى ارتفاعها، وحسب مجلة «بي سي ورلد»، من المتوقع استمرار ارتفاعها بشكل تدريجي خلال العام الحالي. ولعل من هذه المنتجات التكنولوجية المتوقع لها ارتفاعا ملموسا في الأسعار هي: الكاميرات الرقمية طرح أنواع من الهواتف الذكية، التي تمتاز بكاميرات ذات جودة ووضوح عاليين، مثل هاتف شركة سوني الجديد «إكسبيرا إس»، والذي يأتي بكاميرا بحجم يصل إلى 12 ميجابيكسل، وهاتف «آي فون 4 إس»، القادر على تصوير لقطات فيديو عالية الدقة، أو بعض هواتف سامسونج «جالاكسي»، التي تأتيك بقدرتها على تصوير صور بانورامية عالية الجودة.. وغيرها الكثير من الهواتف الذكية، والتي أصبحت كاميراتها، تجاري وتضاهي الكاميرات الرقمية المختلفة، وتتفوق عليها في بعض الأحيان. هذا الأمر أنعكس بشكل مباشر على التكنولوجيا المستخدمة في الكاميرات الرقمية، وسيؤدي وبدون أدنى شك على إعادة النظر فيها، الأمر الذي سيجعل الشركات المصنعة للكاميرات الرقمية تطرح أنواعا جديدة، ذات تقنيات وتكنولوجيا تتفوق على تلك الموجودة في الهواتف الذكية. الأقراص الصلبة التقليدية لعل الفيضانات الأخيرة التي أصابت تايلاند، أثرت وبشكل مباشر على سوق الأقراص الصلبة «الهارديسك»، وخصوصاً نوعية «ويسترن ديجيتال و سيجيت»، وذلك لتأثر مصانع هذه الشركات بهذه الفيضانات، الأمر الذي أدى إلى تقليل الإنتاج من هذه الأقراص، ما أدى في المقابل إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير على مستوى العالم. ويكفي أن تذهب لشراء قرص صلب 1 تيرا بايت مثلاً، كنت معتادا على شرائه قبل أشهر ليست بالبعيدة، بسعر 300 درهم إماراتي تقريباً، لتجد أن سعره اليوم قفز إلى 500 و 600 درهم، وربما يزيد. الكمبيوترات الشخصية مع الارتفاع الملحوظ في أسعار الأقراص الصلبة، والتي تعتبر أحد المكونات الأساسية في الكمبيوترات المحمولة أو الثابتة، ومع طرح أنواع وموديلات جديدة من الكمبيوترات اللوحية، لا تعتمد على الأقراص الصلبة التقليدية، ومع ظهور «الخدمات السحابية» لدى العديد من الشركات العالمية، والتي تعتبر البديل الجديد في تخزين موادك الرقمية المختلفة بدلاً عن الأقراص الصلبة التقليدية.. أثر كل هذا بشكل سلبي على الكمبيوترات الشخصية الثابتة والمحمولة، والتي تعتمد على الأقراص الصلبة التقليدية، ما دعا بعض الشركات العالمية في إعادة النظر لأسعار كمبيوتراتها الشخصية الثابتة، اعتماداً على معطيات السوق الماضية في الارتفاع المستمر، وهو الأمر ذاته في الكمبيوترات «التجميع»، فبات سعر الكمبيوتر يعتمد على سعر الأقراص الصلبة الموجودة فيه ومساحتها ونوعيتها. باقات الإنترنت الخاصة بالهاتف رغم أن بعض مزودي خدمات الإنترنت وخصوصاً فيما يتعلق بـ «باقات الهواتف الذكية»، يوحي لك بأن أسعار مثل هذه الخدمات مازالت رخيصة، ويغريك بمجانية الهواتف التي تشتريها مع هذه الباقات، أو يغريك بالميزات التي تحصل عليها مع هذه الباقة التي تشتريها، إلا أنك تفاجأ في بعض الأحيان، بأن فاتورة الباقة الخاصة بك تجاوزت قيمتها، ضعف أو ضعفين أو حتى أربعة أضعاف القيمة التي كنت تنوي دفعها. ومع ظهور التقنيات الجديدة في خدمات الإنترنت للهواتف المتحركة مثل الجيل الرابع 4G، أصبح من المؤكد أن ارتفاع أسعار هذه الباقات بشكل مباشر، يتجاوز قيمة الأسعار من الباقات الأخرى القديمة. خدمات الشحن لعل الأزمات المتتالية التي غطت أميركا ومعظم الدول الغربية بشكل عام، والتي أثرت على المنطقة العربية بشكل خاص، وخصوصاً ما يتعلق بالنفط، والذي هو عماد خدمات الشحن، أثرت وبشكل مباشر على ارتفاع الوقود، الأمر الذي انعكس تدريجياً على زيادة أسعار خدمات الشحن المختلفة، وخصوصاً الشحن عبر الإنترنت ومن دولة إلى أخرى. فإذا لم ترفع بعض شركات الشحن أسعار خدماتها خلال السنة الماضية، فمن المؤكد أن سنة 2012، والظروف التي يمر بها العالم بأسره، ستجعل ارتفاع أسعار مثل هذه الخدمات، أمراً حتمياً وشبه مؤكد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©