الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاة التراويح تعزز الروحانية لدى الصائمين

صلاة التراويح تعزز الروحانية لدى الصائمين
6 أغسطس 2012
يفضل آلاف من الصائمين أداء صلاتي العشاء والتراويح بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي حيث يتوافدون إلى الجامع عقب أذان المغرب للحاق بالصفوف الأولى، تحسبا لأي ازدحام نظرا لتوافد أعداد كبيرة من المصلين وأطفالهم إلى رحاب هذا الصرح العظيم، لكن التنظيم المحكم، جعل الحركة تنساب دون أية عراقيل، كما أن تكييف المكان وتزويده ببعض المراوح الكبيرة، جعلا الجو مناسباً للصلاة، حتى في باحة الجامع، وذلك بالإضافة إلى الآلاف الذين يتناولون طعام الإفطار في الخيمة الرمضانية بالجامع. تواظب جموع غفيرة من الصائمين على الصلاة في الجامع، وهناك من يقضي وأسرته وقتا طويلا في رحابه طمعا في رحمة الله وخشوعا لعظمته. إلى ذلك قالت أم حمد التي تسكن بالقرب من جامع الشيخ زايد إنها تواظب على الصلاة خلف كل المقرئين، الذين يستضيفهم الجامع، إذ أكدت أنها علمت باستضافة مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي نخبة من قراء القرآن الكريم البارزين والمعروفين لإحياء صلاة التراويح طوال أيام شهر رمضان المبارك في جامع الشيخ زايد الكبير. وأعربت عن سعادتها بالصلاة وراء فضيلة الشيخ راشد مشاري العفاسي، والشيخ إدريس أبكر، مؤكدة أنها ترغب في قضاء كل ليالي رمضان في رحاب الجامع مما يمنحها السكينة والأمان النفسي. وأضافت في السياق نفسه: تغيبت عن صلاة العشاء والتراويح 4 أيام الأولى فقط، وبعد ذلك فإنني بعد الإفطار في البيت أتوجه مباشرة إلى مسجد الشيخ زايد، حيث أقرأ القرآن، وأستمتع بأجواء المسجد المريحة والرائعة، التي تحقق لي السكينة والراحة النفسية، قرأت إلى اليوم 15 جزءاً من القرآن الكريم وأحاول ختمه مرة أخرى بإذن الله. وأضافت أم حمد أنها قررت هذه السنة التفرغ للعبادة، بحيث جهزت كل مستلزمات العيد وما يحتاجه الأولاد من ملابس وغيرها من الاحتياجات اليومية لتتفرغ للصلاة والعبادة طول أيام الشهر الفضيل. أنا وأسرتي ويشكل الأطفال نسبة مهمة من جموع المصلين في المسجد، يصحبهم الآباء بملابسهم البيضاء، بينما البنات بعباءاتهن أو أثوابهن الطويلة تصطحبهن الأمهات، ويلتزم الجميع بالصلاة وآداب الدخول إلى المسجد، فتجدهم يقفون للصلاة وفي حالة الشعور بالعياء يركنون إلى الوراء يجلسون في سكون ينتظرون انتهاء أهلهم من أداء صلاة التراويح، إلى ذلك قالت الطفلة آية عمرها 7 سنوات إنها تحب مرافقة والدتها ووالدها للصلاة وترغب في أدائها يوميا في رحاب الجامع، وأكدت آية أنها تلبي كل طلبات أمها طوال اليوم لتصحبها معها إلى المسجد بعد الإفطار. من جهتها قالت شيخة محمد والدة آية إنها تواظب على الصلاة في الجامع برفقة زوجها وأولادها، وأكدت أن الأولاد يرغبون في صلاة التراويح في الجامع، وأنهم من حفظة القرآن، وأنها تكافئ أولادها بالصلاة في الجامع،حيث جعلت صلاة العشاء والتراويح في هذا الجامع محفزا لأولادها، إذ تحاول تقريب أطفالها من الصلاة رغم صغر سنهم، كما تحاول تحبيبهم في قراءة القرآن خاصة وأن جموع المصلين لصلاة التراويح في جامع الشيخ زايد الكبير يؤمهم أشهر القراء في العالمين العربي والإسلامي، وكون أولادها ممن يحاولون حفظ القرآن الكريم، وهي تسعى لذلك جادة هي ووالدهم، خاصة أن رمضان يصادف هذه السنة العطلة الصيفية، إذ يقضي الأطفال جزءا مهما من يومهم أمام التلفزيون، وهكذا تحاول إخراجهم من هذه الأجواء إلى أخرى أكثر أهمية. وأكدت شيخة محمد في سياق آخر أن أهلها يسكنون في الشارقة، وتعودت أن تزورهم على رأس كل أسبوع، لكن بحكم البرنامج الذي يقدمه جامع الشيخ زايد فإن الرحلة أصبحت عكسية، إذ باتت عائلتها تزورها خلال نهاية الأسبوع للصلاة في رحاب هذا الصرح الكبير. ثقافة دينية وفي السياق ذاته قالت ليلى عبدالله موظفة بإحدى المؤسسات الحكومية تسكن بالشهامة، إنها تواظب على صلاة التراويح في جامع الشيخ زايد، موضحة أنها رسمت خطة لقضاء رمضان هذه السنة في أجواء روحانية، خاصة أنها اعتادت أن تقضي 10 أيام منه في قضاء العمرة، لكن ظروف حملها هذه السنة حالت دون ذلك. وأضافت: تلهينا الدنيا ومتاعبها، كما يشغلنا العمل عن الدعاء والصلاة بالشكل الصحيح، لذلك قررت هذه السنة أن تصادف إجازتها أيام الشهر الفضيل، وعليه فإنها تقضيه بين أولادها تعلمهم قراءة القرآن وحفظه، وتتحدث معهم عن قصص الأنبياء، وبعد الإفطار يتوجهون جميعا لأداء صلاة التراويح، حيث تشعر براحة نفسية كبيرة وهي تقوم بهذا الدور. كما تشعر أن أولادها تنقصهم أشياء كثيرة خاصة أن العمل يأخذها منهم، مما جعلها تشعر بالذنب تجاههم، حيث جعلها هذا الشهر الكريم أكثر لحمة وأكثر ترابطا بين أفراد أسرتنا، فتحاول أن تجعل والدهم يشاركهم هذه الطقوس الروحانية، لأن ذلك سيؤثر على حياتهم، وسيؤسسهم تأسيسا دينيا صحيحا، من خلال تزويدهم بهذه الثقافة الدينية. شعور بالفخر جلست تنتظر زوجها وأولادها في باحة جامع الشيخ زايد التي تهب بها نسائم الهواء، المنبعثة من المكيفات والمراوح الضخمة التي نصبت في عين المكان تتوسطها سجادات على شكل شرائط عريضة تحسبا لزيادات في الأعداد التي تفيض عن أماكن الصلاة الداخلية، وهي تتطلع إلى الأنوار وجمال العمارة في الجامع. وقالت موزة سعيد إنها تأتي من بني ياس، لأداء صلاة العشاء والتراويح في الجامع بمعية أولادها الخمسة« 3 بنات وولدان» وزوجها، وتأسفت كثيرا لعدم علمها بحضور المقرئ العفاسي في العشر الأول من الشهر الفضيل، وأكدت أنها ستحضر يوميا. وأضافت موزة سعيد أم ميرة، نورا، روضة، حمد وسعيد أنها فخورة جدا بهذا الصرح العظيم، وبعمارته، فعندما تدخل لهذا المكان تشعر أنها كل يوم تستكشف أشياء جديدة، ورغم حرارة الجو والرطوبة العالية أحيانا فإنها وسط هذا الصرح الكبير لا تشعر بها، نظرا لتوفير كل المتطلبات، والتنظيم الجيد، حيث هناك من يوجه إلى المصلى، وهناك من ينظم انسيابية حركة المرور، بحيث تلاحظ توزيع سيارات الشرطة على نقاط والخطوط المؤدية إلى الجامع، وعندما تخرج من الصلاة، ورغم ازدحام السيارات نلاحظ انسيابية في حركة المرور، كما أن هناك شبابا وشابات يوزعون الماء بعد الانتهاء من الصلاة، وبذلك تكون الأجواء مريحة جدا لقضاء رمضان ولياليه في أجواء روحانية رائعة، ومهم جدا من الناحية التربوية أن نضع أولادنا ونقربهم من هذه الأجواء الدينية، فهذه نعمة من نعم الله علينا. علاقات اجتماعية اتكأ على عكازه يقاوم رجليه اللتي أبتا أن تحملاه لداخل الجامع دون مساعدة، انزوى جانبا وجلس على كرسي يقرأ القرآن وينتظر الإمـام يؤم الناس لصــلاة العشاء ثم التراويح. إلى ذلك قال الحاج أحمد مصطفى 70 سنة إنه يؤدي صلاة العشاء والتراويح في الجامع يوميا، ولا يرغب في تفويت أي يوم من أيام الشهر الفضيل في رحاب هذا الصرح، موضحا أن أحد أولاده يســاعده على المجيء إلى الجامع مباشرة بعد الإفطار، وأن خطواته بطيئة ويلزمه وقت طويل للوصول إلى مكان الصلاة. ويضيف” كنت أصلي دائما في أقرب مسجد إلى بيتي، لكن نظرا لما يوفره جامع الشيخ زايد من تنظم وأجواء روحانية فإنني رغبت هذه السنة في أداء الصلاة هنا، وبمواظبتي على المكان فإنني كونت علاقات اجتماعية مع بعض الرجال، وخرجت من بالوحدة التي كنت أشعر بها، خاصة أن الجميع في البيت يعمل، ولا وقت لديهم للحديث معي بشكل مطول، وهكذا فإن يومي يتوزع بين الصيام والصلاة وقراءة القرآن، وبعد الإفطار أقضي تقريبا ساعتين ونصف في الجامع، أصلي وأستمع للدرس الديني، وبعدها أقرأ ما تيسر من الذكر الحكيم، وأرجع للبيت، وهكذا لا أشعر بطول الوقت والفراغ.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©