السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
17 أكتوبر 2006 02:04
عدم شعور المصلي بالطمأنينة لا يبرر ترك الفريضة أحياناً ينشرح صدري في الصلاة، وأحياناً أخرى لا أشعر بذلك، وهذا يحدث دون إرادتي·· فهل من توجيه يتيح لي أن أكون أكثر خشوعاً واطمئناناً في كل وقت؟ üإن الله ''سبحانه وتعالى'' يريد منا أداء العمل المفروض علينا كالصلاة مثلاً، فإذا صاحب أداء العمل طمأنينة فهذا تعجيل للثواب، ولكن عدم شعورك بالطمأنينة وانشراح الصدر يجب ألا يجعلك تترك العمل المفروض عليك، وما دمت تداوم على عملك فلك ثواب عملك· ويوجد مبدأ لابد أن نعرفه وهو أننا غير مسؤولين عن المسائل غير المحكومة بإرادتنا، فالإنسان يؤدي الصلاة في كل الأحيان سواء كان منشرح الصدر أو غير منشرح الصدر، لأن الصلاة واجبة وتركها كفر· دفن الميت في التراب إكرام له أليس دفن الميت في التراب إهانة للبشر؟ üدفن الميت في التراب إكرام له، لأن التراب هو الأصل الأصيل، وهو الأم الأصيلة، ومن يحب إنساناً حين يموت لا يتركه هكذا في العراء دون أن يواريه التراب، أو يتباطأ في دفنه، بل يسارع إلى ذلك إكراماً وتكريماً لهذا الشخص الذي أحبه· شروط قبول الدعاء لماذا ندعو ولا يستجاب الدعاء؟ üعجيب حال الإنسان مع ربه، يغدق عليه النعم فينأى ويذكر غيره، فإذا نزلت به شدة لم يجد من يلجأ إليه سوى مولاه الذي أسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة، وقد قال الله تعالى: ''وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون''·· فالدعاء مخ العبادة كما قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم''، وقد طلب الله تعالى من عباده أن يسألوه حوائجهم ولا يسألوا أحدا غيره، ولقبول الدعاء شروط منها: أن يتوب العبد عن آثامه، وأن يكون مطعمه وملبسه ومشربه من حلال، إضافة إلى ذلك خشوع القلب واستقبال القبلة، وأن يكون على طهارة، وصادف وقتاً من أوقات الإجابة الستة، وهي الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان، والإقامة، وعقب الصلوات المفروضة، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضي الصلاة، وآخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة· وينبغي أن يبدأ الدعاء بالثناء على الله والصلاة والسلام على رسوله ''صلى الله عليه وسلم''، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبداً·· وعن علي ''رضي الله عنه'' قال: قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': ''الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض''· الصبر عند الشدائد ما الذي يجب على المسلم فعله عند الشدائد والأزمات؟ üليس للإنسان إلا الصبر، وقد أمرنا الله تعالى أن نستعين به وبالصلاة فقال جل شأنه: ''يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين''·· والمسلم يواجه الشدائد بثبات وإرادة قوية ويتوكل على الله، ويعلم أن البلاء في الدنيا ونكبات الأيام لا يخلو منه بار ولا فاجر ولا مؤمن ولا كافر ولا سيد ولا مسود·· وما رأينا أحداً يسلم من آلام النفس وأسقام البدن وفقدان الأحبة وخسران الحال وإيذاء الناس ومتاعب العيش ومفاجآت الدهر، وهذا ما أقسم الله عليه فقال: ''ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون''·· ويمثل هذا في القرآن الكريم صبر سيدنا أيوب على مرضه وفقدان ما له وأهله، وصبر سيدنا يعقوب على فراق ولديه ''يوسف وأخيه'' وكذب أولاده عليه، وصبر سيدنا يونس في شدته، وصبر سيدنا محمد ''صلى الله عليه وسلم'' على فقدان والديه، وقد أراد الله لأنبيائه أن يتألموا من صغرهم، فأكثرهم ولد في مهد الألم وتربى في أحضان العذاب، فسيدنا موسى منذ ولادته أوحى الله إلى أمه: ''أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين''·· وسيدنا محمد ولد يتيماً وماتت أمه وهو في السادسة من عمره، والله تعالى يقول: ''إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين''· ستر العورة ما آداب زيارة القبور؟·· وهل للزيارة ملابس معينة؟ üزيارة القبور سنة عن النبي ''صلى الله عليه وسلم'' أوصى بها فقال: ''ألا إني نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها''، ولزيارة القبور آداب منها: أن يقف أمام القبر ويقول: ''السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن بكم إن شاء الله اللاحقون''·· وألا يقف على القبر، ولا يجلس عليه، ولا يتكىء عليه، وليس لزيارة القبور ملابس معينة، المهم ستر العورة، وأن يغلب عليه العبرة والاتعاظ· هود وصالح لم يحجا üهل صحيح أن جميع الأنبياء قاموا بالحج إلى بيت الله الحرام باستثناء هود وصالح؟·· ولماذا لم يحجا ؟ üروى يونس بن بكير عن عروة بن الزبير أنه قال: ''ما من نبي إلا وقد حج البيت إلا ما كان هود وصالح''·· ويقول الحافظ بن كثير: والمقصود الحج إلى محله وبقعته وإن لم يكن تم بناؤه·· وقد يكون عدم مرورهما بهذا المكان هو سبب عدم حجهما فقد كانت رسالة هود في الأحقاف بعيداً عن مكة ورسالة صالح كانت في ديار ثمود في شمالي الجزيرة العربية· والكلام كثير في أول من بني البيت والأدلة ليست قاطعة وسيدنا إبراهيم هو الذي رفع قواعده، والرفع في ظاهرة أنه لشيء موجود في الأصل، ومع ذلك فالكلام الذي قاله عروة بن الزبير ليس حديثاً مرفوعاً إلى النبي ''صلى الله عليه وسلم''· حكمة الثواب والعقاب ما الحكمة من الثواب والعقاب في قانون الله تعالى؟·· وهل الثواب يكون في الدنيا قبل الآخرة؟ üفي حياتنا الخاصة نضع قوانين الثواب والعقاب، فالأم تضع ثواباً وعقاباً لأبنائها وهي أحن الناس عليهم وكذلك الأب، والدولة تضع ثواباً وعقاباً لمن تربيهم من أبنائها·· إذن فكل راع على شيء يضع ثواباً وعقاباً لرعيته، فمادمنا قد آمنا بأن الله هو الذي خلق فمن المنطق أن يضع ثواباً وعقاباً، ولو لم يضع الثواب والعقاب لوجدت فجوة نسأل عنها، لأن أتفه الأفكار في الدنيا تضع ثواباً وعقاباً، فوجود الثواب والعقاب ضرورة مع وجود الاختيار، فما دمت مختاراً لأن تفعل أو لا تفعل، فلابد من ثواب وعقاب، وإلا انطلقت حرية الفعل ما دمت مختاراً، فلابد أن تتحمل نتيجة اختيارك، فالتلميذ حر في أن يستمع إلى المدرس أولا يستمع، يفهم أولا يفهم، وهو حر في أن يذاكر أو لا يذاكر فهو مختار طول العام، ولو لم يوجد اختبار آخر العام والنجاح والرسوب ما حاول التلميذ أن يجهد نفسه بالاستذكار والفهم أثناء العام· إذن فوجود الثواب والعقاب هو ضمان لعدم انحراف حرية الاختيار، ولذلك لا نضع ثواباً وعقاباً لأمر لا اختيار فيه، ومن ثم لا يصح أن نسأل: لماذا يوجد ثواب وعقاب؟·· ولكن لو لم يكن الثواب والعقاب موجودين لكان يجب أن نقول: لماذا لا يوجد ثواب وعقاب؟·· والمراد من الثواب والعقاب ليس أن يقع المحظور لكن لتلافي وقوعه، فعندما أقول إن السارق تقطع يده، ليس معناه انني أقول له اسرق حتى أقطع يدك، ولكن معناه أنني أقول إياك والسرقة وإلا قطعت يدك· ثم ننظر إلى إنسان سلك في حياته مسلكاً نافعاً للمجتمع، وعاش لا يعتدي على حقوق الغير، وإنسان آخر عكسه·· أمن العدالة أن يكون هذا مثل الآخر؟·· هل من المعقول أن يتساوى إنسان منحرف في الحياة يقتل ويسرق، مع آخر يراعي شرع الله في كل أفعاله؟! غض البصر لا أستطيع التحكم في نظري، وبخاصة إذا رأيت فتاة جميلة؟ üالنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد خطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوي فتصير عزيمة حازمة فيقع الفعل، ولما كان النظر بريد الزنا وفي الوقت نفسه لا يستغني الإنسان عنه في كسب عيشه، ولم يكن من الحكمة أن يؤمر الإنسان بغض بصره غضاً تاماً بحيث لا يرى الجنس الآخر الذي يباشر هو الآخر نشاطه في كل مرافق الحياة، ولهذا كان الإرشاد الإلهي بصيغة الغض، منه ''قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم''، و''قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن''· ومن أجل هذا تجاوز الدين عن نظرة الفجاءة وهو الذي يقع من غير قصد ولا يكون معه استرسال، فقد قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'' لعلي: ''يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة''· ومن هذا نرى حرمة نظرة المرأة إلى الرجل والرجل إلى المرأة إذا كانت بشهوة، ومن لا يستطيع التحكم في نظره فعليه أن يجاهد نفسه حتى يقلع عن هذا النظر الحرام، ويكون ذلك بكثرة ذكر الله والانشغال بقراءة القرآن حتى يصرف نظره عن النساء· النسيء زيادة في الكفر * ما معنى النسيء الذي قال الله عنه إنه زيادة في الكفر؟ ** يقول الله تعالى: ''إنما النسيء زيادة في الكفر يُضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين''·· والنسيء على وزن فعيل بمعنى مفعول، وهو مأخوذ من نسأت الشيء إذا أخرته، فهو منسوء، ونسيء كمقتول وقتيل، أو مأخوذ من نسأ إذا زاد وكان العرب في الجاهلية وهم أصحاب حروب يشق عليهم أن يمكثوا ثلاثة أشهر متوالية بلا إغارة وهي أشهر الحج ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، فكانوا يحلون المحرم ويؤخرون تحريم القتال إلى صفر، ويجعلونه بدلاً من الأشهر الحرم، وهكذا كانوا يفعلونه كل عام بتأخير شهر عن موعده، وكان يقوم بذلك واحد منهم لا يرد له قضاء اسمه ''القلمس''، ولما جاء الإسلام رجع شهر المحرم إلى موضعه الذي وضعه الله، وهذا معنى قوله ''صلى الله عليه وسلم'' في حجة الوداع: ''إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم''·· وصادف حج رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'' موضعه الحقيقي من الشهور التي غيروها، فكان تحريم الشهور واباحتها حسب حاجتهم وذلك كله ضلال· الورم ليس نجساً * هل موضع الورم نجس؟ ** كل ما خرج من السبيلين أو من غيرهما إن كان نجساً وسال فهو ناقض للوضوء، ولا يدخل في ذلك موضع الورم حتى وإن ظهر فيه قيح ما لم ينفتح الورم ويسيل ما بداخله· الماء المستعمل·· طاهر * الماء المستعمل·· هل هو طاهر أم لا؟ ** الماء المستعمل طاهر على الصحيح المفتى به لكنه غير مطهر لغيره، وقال الفقهاء: ''يجوز إزالة النجاسات به''، فقد ورد عن الفقهاء: ''الماء المستعمل يطهر الأنجاس''، فيجوز إن علقت بثوب بعض النجاسة أن تطهره بهذا الماء المستعمل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©