الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«جلسة حوارية» : المشكلات الأسرية أحد أسباب الحوادث المرورية

15 أغسطس 2011 01:21
أكدت جلسة حوارية، أن المشكلات الأسرية تعتبر أحد أسباب تفاقم الحوادث المرورية، وطالبت الجلسة التي نظمها مركز التنمية الاجتماعية في خورفكان مساء أمس الأول، تحت عنوان “المشاكل الأسرية وأثرها على الحوادث”، وعقدت بمنزل فاطمة المغني مديرة مركز التنمية سابقاً، الأهل بضرورة تعويد أولادهم على الالتزام في الطرق، وعدم استخدام وسائل الاتصال الحديثة أثناء القيادة، حتى لا يتعرضون للخطر. وقالت مريم مراد مديرة مركز التنمية الاجتماعية بخورفكان، خلال الجلسة التي حضرها عدد من الموظفات والسيدات وعضوات المركز، إن المركز يحرص على أن يكون حلقة الوصل بين الجهات الحكومية والمحلية والمختصين، لطرح المشكلات المجتمعية التي تهم الأسرة الإماراتية، ومناقشة الهموم التي تؤرق الأسرة الإماراتية، بهدف إيجاد الحلول المناسبة. وأوضحت فاطمة المغني، أهمية الأسرة وضرورة العمل على حل المشكلات التي تعانيها، لأثرها السلبي على أفرادها، وأكدت بشرى العامري من شرطة المنطقة الشرقية أهمية دور الأسرة كونها الخلية الأولى، لافتة إلى دور الوالدين البارز في تربية وتعليم الأبناء بالشكل السليم، وفي تعزيز الصلة بين الأفراد، وأشارت إلى أن الانشغال بالمشكلات الأسرية يدفع بعض الأشخاص إلى التهور وارتكاب الحوادث المرورية أحياناً، متناولة في حديثها الأزمات الأسرية وأثرها على الحالة النفسية أثناء قيادة السيارة بسرعة وتهور، وبعدم تركيز. وأشارت موزة العامري من وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى أثر الأخبار السيئة على الأسر خصوصاً في حال إيصالها للفرد، أثناء عمله، حيث يخرج مسرعاً دون تركيز، ومنشغلاً بما سمعه من أخبار غير سارة ما قد يتسبب في وقوع حوادث، وركزت على دور الوالدين في كيفية إيصال الرسالة أو الخبر بالشكل الإيجابي. وأضافت شريفة البلوشي من “الدفاع المدني” بخورفكان أن الحوادث المرورية مشكلة يواجهها الجميع، وذكرت أن بعض الآباء والسائقين يقومون بسلوكيات خاطئة أثناء القيادة، حيث يقومون بوضع أطفالهم على أرجلهم أمام مقود السيارة، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر، مشيرة إلى دور أولياء الأمور في توجيه أبنائهم حول مخاطر السلوكيات الإيجابية الواجب اتباعها أثناء القيادة حفاظاً على سلامتهم، ووجهت الأمهات إلى ضرورة الاعتناء بأبنائهم ونصحهم حول ما يفيدهم ويؤمن لهم سلامتهم. وتناولت الحاضرات خلال الجلسة مخاطر الانشغال بجهاز “بلاك بيري” واستخدامه أثناء القيادة، وتطرقت مريم خميس موجهة التربية الإسلامية إلى أن ترويع الناس أمر لا يجوز، لافتة إلى أن المسلم يجب أن يشعر بالأمان، وذكرت قصصاً من سيرة الأنبياء والصحابة الكرام التي توضح الأساليب التي كان يتعاملون بها والتي من المفترض أن يتم الاقتداء بها. ومن جانبها، أشادت موزه حنضل أمينة مكتبة خورفكان العامة، بدور مثل هذه الجلسات الحوارية؛ لأنها تسهم في طرح المشاكل والقضايا المجتمعية التي تهم الأسرة والسعي من خلالها لإيجاد الحلول المناسبة. وكانت الجلسة ناقشت عدداً من المشكلات الأسرية وأثرها على المجتمع عامة والأبناء خاصة، لافتة إلى أن الوعي الأسري يلعب دوراً رئيساً في تقويم سلوكيات الأبناء، وأن الحوار الهادف بين الأهل والأبناء يحد من السلوكيات السلبية، كما تمنت عقد جلسات مماثلة باستمرار. وقالت الإعلامية شيخة المسماري، إن الجلسة أثريت بآراء مختلفة كل في مجال عمله وتجاربه في الحياة، سواء من الواقع، أو من القصص الإسلامية التي جعلتنا نتعرف إلى جوانب جديدة أضيفت إلى تجاربنا ومخزوننا في الدنيا، والأجمل تسليط الضوء على الآثار النفسية التي تتركها المشكلات الأسرية التي لا تستطيع بعض الأسر احتواءها والتوصل لحلول جذرية. بدورها أوضحت سامية زينل الموظفة في دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، أن الجلسة الحوارية أسهمت في طرح القضايا المجتمعية والأسرية ووقعها على المجتمع، لافتة إلى وجود رابط كبير بين ما يقع بين أفراد الأسرة والحوادث، فهناك الكثير من الحوادث، وقعت بسبب المشكلات الأسرية؛ لأن الضغوط والحالات النفسية لها دور كبير في إعاقة حياة أفراد الأسرة، وخصوصاً أثناء القيادة، لذا يجب مراعاة تقوية العلاقة بين أفراد الأسرة على أسس صحيحة، تعزز الروابط بينهم. وقالت مريم خميس موجهة تربية إسلامية، أسأل الله أن تكون هذه الجلسة نواة لجلسات أخرى لنشر الوعي حول المشكلات التي تعانيها الأسرة والعمل على حلها. أما عبيدة راشد النقبي من دائرة الخدمات الاجتماعية، فقالت، إن الجلسة الحوارية لها أبعاد مفيدة على حياة الأسر؛ لأن الأسرة أساس المجتمع، ويجب أن تبنى على أسس وضوابط سليمة.
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©