ضاع الفتى
ضاع لرجل ولد، فجاؤوا بالنوائح ولطموا عليه، وبقوا على ذلك أياماً، فصعد أبوه يوماً الغرفة فرآه جالساً في زاوية من زواياها، فقال: يا بني أنت بالحياة، أما ترى ما نحن فيه! قال: قد علمت، ولكن ها هنا بيض قد قعدت مثل القرقة عليه، ما يمكنني أن أبرح، أريد فريخات، أنا أحبهم· فاطلع أبوه إلى أهله فقال: قد وجدت ابني حياً ولكن لا تقطعوا اللطم عليه، ألطموا كما كنتم·
المتوفي والمتوفى
حكى إسحاق بن إبراهيم قال: حضرت جنازة لبعض القبط فقال رجل منهم: من المتوفي! فقلت: الله، فضربت حتى كدت أموت·
أعني أيها الأمير
دخل ربيعة بن عقيل اليربوعي على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين أعني على بناء داري، فقال: أين دارك ؟ قال: بالبصرة وهي أكثر من فرسخين في فرسخين، فقال له: فدارك في البصرة أم البصرة في دارك!
لفظ ومعنى
ذكر أبو الحسين بن برهان: عاد رجلاً مريضاً، فقال له: ما علتك؟! قال: وجع الركبتين، فقال: والله لقد قال جرير بيتاً ذهب مني صدره وبقي عجزه وهو قوله: وليس لداء الركبتين طبيب فقال المريض: لا بشرك الله بالخير، ليتك ذكرت صدره ونسيت عجزه·
قدم الوكيل غداً
كان لإبراهيم وكيل يقال له: خليل، فقدم من ضيعته، فقال له: متى قدمت! قال: غداً يا سيدي، قال: فأنت إذن في الطريق·