السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سالم الغماي: دورينا «زوبعة في فنجان» و «الأبيض» الضحية

سالم الغماي: دورينا «زوبعة في فنجان» و «الأبيض» الضحية
8 فبراير 2010 23:29
بعد صمت دام أكثر من ثلاث سنوات، فتح سالم الغماي نائب رئيس اتحاد الكرة الأسبق ونائب رئيس مجلس إدارة الشارقة ورئيس اتحاد السلة لدورتين وعضو اللجنة الأولمبية في فترات سابقة قلبه لـ"الاتحاد"، حيث وضع النقاط فوق الحروف بصراحة ووضوح حول العديد من الموضوعات والقضايا التي شغلت الساحة الرياضية طوال الفترة الماضية. في البداية، اختار نائب رئيس اتحاد الكرة الأسبق أن يكون حديثه عن الاحتراف الذي دخل في نسخته الثانية، مشيراً إلى أنه لابد من التأكيد أولاً أن "البيزات" تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في العملية الاحترافية. وقال إن اللاعبين هم أكبر المستفيدين من الاحتراف من الناحية المادية فقط، ولكن إذا نظرنا إلى الاحتراف من ناحية الممارسة فحدث لا حرج حيث نجد أن الغالبية العظمى من لاعبي الأندية ما زالوا هواة ويتعاملون بفكر اللاعب الهاوي الذي لا يمتهن الكرة في أعقاب وجوده صباحاً في جهة عمله ومساءً يتدرب مع ناديه مما يشير إلى اختلال المنظومة الاحترافية وبالتالي ينعكس ذلك على الاحتراف في أنديتنا، خاصة أن معظم إدارييها غير محترفين، وتساءل: كيف لنا أن نطرق باب المنظومة الاحترافية بقوة في ظل هذا المنطق المعوج؟ وأكد الغماي أنه لا مكان للأندية ذات الإمكانات الضعيفة في عالم الاحتراف، مشيراً إلى أن الاحتراف أضحى للأندية التي تملك إمكانات ومقومات العملية الاحترافية حيث نجد أحد الأندية يستقطب أجنبياً بـ50 مليون درهم فيما لا يتعدى السقف المالي لنادٍ آخر 5 ملايين درهم، لافتا إلى أن جهات الاختصاص تعجلت في تطبيق الاحتراف بالدولة، وأنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن الأندية التي ستطبق الاحتراف بالطريقة الصحيحة والمثالية لن تتجاوز ثلاثة أندية فقط. دوري ضعيف ووصف الغماي دورينا بالضعيف وأنه "زوبعة في فنجان" بعد أن غابت الإثارة عن ملاعبنا باستثناء المباريات التي يكون طرفاها العين و الجزيرة، والوحدة مع الجزيرة مثلاً بينما بقية المباريات لا تستحق المشاهدة في ظل فرق تنهزم بالخمسة والستة. وقال إن الأبيض أضحى خلال مشاركاته في البطولات يدفع فاتورة اعتماد جميع الأندية في دورينا بلا استثناء على المهاجم الأجنبي الذي باستطاعته تسجيل الأهداف من منظور أنها تركض لتحقيق الفوز فقط وللأسف ما زال منتخبنا يعاني من العقم الهجومي بعد أن أصبح المهاجم المواطن حبيس دكة الاحتياطي. أضاف أن وجود 4 أجانب في دورينا كانت له انعكاساته السلبية على الأبيض، مشيراً إلى أن قوة وضعف الدوري تنعكس على مسيرة المنتخب. ومضى الغماي: في ظل هذه الوضعية والنتائج السلبية تراجع تصنيفنا في "الفيفا" إلى المركز الـ70 وحتى على الصعيد الآسيوي فإن الوضع غير سار. ويواصل نائب رئيس اتحاد الكرة الأسبق حديثه حول الصعاب التي تعترض كرة الإمارات والتي وقفت حجر عثرة في طريق منتخبنا مشيراً إلى أن الأندية لم تعد تهتم بالتفريخ وبناء القاعدة الصحيحة التي هي أساس النجاح إضافة إلى تكدس المهاجمين في أندية بعينها من دون أن يجدوا فرصة المشاركة حتى تنفجر طاقاتهم الهجومية الكامنة، وقال: على سبيل المثال نجد أن اللاعب محمد سرور كان أساسياً في المنتخب إبان وجوده في نادي الشعب بينما يشارك اللاعب حالياً لدقائق محدودة في الأهلي نظراً لاعتماد النادي على المهاجم الأجنبي. أين المواهب؟! وقال إن المواهب في منتخبنا الوطني لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وعلى سبيل المثال فهناك إسماعيل مطر وماجد ناصر وإسماعيل الحمادي، مشيراً إلى بزوغ نجوم في منتخب الشباب بعد أن اعتمدوا شهادة نجاحهم في كرة الإمارات، متمنياً أن تُتاح الفرصة كاملة لهم خلال الفترة المقبلة أمثال حمدان الكمالي وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وغيرهم من منظور أنهم المستقبل المشرق للأبيض. وحول ابتعاد أندية الشارقة عن منصات التتويج، أوضح أن ظروف معظم الأندية قبل الاحتراف كانت متشابهة حيث استطاع الملك الشرقاوي الوصول إلى منصات التتويج عدة مرات في ظل هذه الظروف مشيراً إلى أنه في ظل الاحتراف الحالي الذي يعتمد على الإمكانات فإن الشارقة لن ينافس على البطولة، وقال: ينبغي ألا نضحك على أنفسنا مع التأكيد أن حكومة الشارقة لم تقصر تجاه الفريق وأندية الإمارة مشيراً إلى أن طموحات النحل تقتصر على المراكز من الرابع إلى الثامن بعد تطبيق الاحتراف في ظل هذا الوضع. وقال إن دوري المحترفين إمكانات و"بيزات" فهل باستطاعة سيارة صينية مثلاً الفوز على السيارة المرسيدس في أي سباق؟ ويرد: الإجابة بالطبع معروفة. وعن الشعب الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى "أ" وبدأ مشوار الكفاح مجدداً للعودة إلى مصاف الكبار، قال: المسألة ليست في عودة الشعب مجدداً إلى دوري المحترفين ولكن في كيفية الاستمرار وتوفير عوامل الوجود مع الكبار. الهيئة والمجالس الرياضية وقال الغماي إن المجالس الرياضية لم تسحب البساط من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة كما يتصور البعض مشيراً إلى أن الهيئة تظل المظلة العليا الاتحادية المنوط بها الإشراف على الرياضة بالدولة وأن ما يحدث في الهيئة لا يتعدى الكلام حيث لا يوجد شيء ملموس على أرض الواقع، وقال: نتطلع أن يكون دور الهيئة أكبر في الميدان وأن ترى الاستراتيجية النور وصولاً إلى الغاية التي يتمناها كل الرياضيين، مؤكدا أنه، قلباً وقالباً، مع ضرورة وجود وزارة مستقلة للشباب والرياضة بدلاً من الهيئة الحالية حتى يقوم الوزير بعرض قضاياها أمام مجلس الوزراء بعد أن بدأنا في بداية الاتحاد بوزارة ثم دمجت مع التربية والتعليم حتى صارت مجلساً أعلى للشباب والرياضة ثم عادت وزارة وأخيراً هيئة للشباب والرياضة. الرياضة المدرسية متعثرة ولفت الغماي إلى أن واقعنا الرياضي يتطلب إعادة النظر في الرياضة والتي لن تتقدم خطوات إلى الأمام من دون العودة إلى المدارس، مستعيداً شريط الزمن الجميل لدوري المدارس في الستينات والسبعينات والثمانينات والذي أفرز العديد من المواهب لكرة الإمارات آنذاك، مشيراً إلى التنافس القوي بين المدارس والتي كانت تضم مواهب أمثال أحمد عيسى أول كابتن لمنتخبنا الوطني والذي كان يلعب في المعهد الديني بدبي وجاسم محمد ومبارك بالأسود في ثانوية العروبة وغيرهم حيث كانت الدوريات ساخنة على صعيد المدارس أمثال ثانوية أبوظبي والعروبة والشارقة وثانوية دبي، وقال: للأسف حالياً أصبحت الرياضة المدرسية مهملة وفي مهب الريح مع غياب تام للنشء والاهتمام به منذ الصغر مما كان له المرود السلبي على رياضتنا حيث ينبغي الاهتمام بالتربية الرياضية والأنشطة المدرسية حتى تحقق الرياضة المدرسية أهدافها المنشودة التي تحققت في حقب سابقة بعد أن لامست النجاح المطلوب. الجزيرة والشحي وإيمرسون هم الأفضل الشارقة (الاتحاد)- قال الغماي إن درع الدوري ينحصر بين الجزيرة والوحدة والعين إذا اكتملت صفوف البنفسجي بعودة فالديفيا، مشيراً إلى أن العنكبوت الجزراوي يعد الأبرز على الساحة، آملا ألا تحرمه الأمتار الأخيرة من درع الدوري كما حدث في السنوات الأخيرة خاصة أن الفريق يمتلك خط وسط على درجة عالية من الكفاءة. أضاف: الشحي مهاجم الوحدة، إضافة إلى محترف العين إيمرسون هما الأبرز في الدور الأول للدوري. «الفردية» منجم ذهب الشارقة (الاتحاد)- قال سالم الغماي: علينا الاهتمام أكثر بالألعاب الفردية التي تعد منجماً من ذهب، وبالرغم مما تجده كرة القدم من اهتمام وأموال طائلة إلا أنها ليست رهاناً يمكننا أن نعول عليه مثل الألعاب الفردية، التي بإمكانها أن تحقق الكثير للدولة على المستويات كافة. أضاف أن مشكلة السلة واليد والطائرة تكمن في أنها ألعاب شهيدة ولا تملك قاعدة جيدة، خاصة أن اللاعب لا يحبذ الانخراط في هذه الألعاب كما أن عدد سكان الدولة قليل والغالبية ينصب اهتمامها حول كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في العالم نظراً لأنها محط الأنظار والاهتمام. مشاركة أبناء المواطنات قرار صائب الشارقة (الاتحاد)- يرى الغماي أن قرار الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بمشاركة أبـناء المواطنـات في الألعاب المختلفة قرار صائب ويصب في مصلحة تطوير الرياضة ودفع عجلتها إلى الأمام. وقال إن التجنيس قرار سيادي إذا رأت الدولة ذلك في أي قطاع. هذه مشكلة الانتخابات الشارقة (الاتحاد)- أكد الغماي أنه يؤيد التعيين بعد أن أفرزت الانتخابات أعضاءً غير منسجمين في غالبية الاتحادات مما انعكس سلباً على مسيرتها والحد من طموحات بعض الأعضاء الخاصة بالتطوير. أضاف: المرحلة المقبلة تتطلب ضخ دماء جديدة في الجسد الرياضي، مشيراً إلى أنه أدى دوره المنوط به خلال عمله في اتحاد الكرة و نادي الشارقة واتحاد السلة واللجنة الأولمبية، وآن الأوان لإتاحة الفرصة لوجوه جديدة تأتي بأفكار غير تقليدية بغية المساهمة في عملية التطوير والوصول بالرياضة إلى آفاق النجاح.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©