معاذ كمبال (الخرطوم) - تعود الحياة للملاعب السودانية، بعد توقف دام لقرابة الأسبوعين، بمواجهة من «العيار الثقيل»، عندما يستقبل الهلال بطل النسخة الأخيرة لمسابقة الدوري الممتاز على ملعبه «طلعت فريد» مساء اليوم فريق الأهلي شندي في ذهاب نصف نهائي كأس السودان، وهي مباراة مصنفة ضمن «الكلاسيكو» في السودان، نظراً للندية الكبيرة التي تشهدها مباريات الفريقين منذ صعود الأهلي إلى دوري الأضواء قبل ثلاثة مواسم.
وتفوح رائحة الثأر من المواجهة، نظراً لأن آخر مباراة جمعت الفريقين، في ختام مرحلة الذهاب لبطولة الدوري الممتاز في ستاد شندي، انتهت بخسارة الهلال بهدفين مقابل هدف، وأطاحت بـ «الأزرق» من المركز الثاني، وهو أسوأ مركز يحصل عليه الهلال في الدوري الممتاز، في ختام المرحلة الأولى من البطولة التي يعود تأسيسها إلى عام 1996، وسيعمل أصحاب القميص الأزرق على استعادة كرامتهم بتحقيق فوز كبير على حساب الأهلي، والاقتراب اكثر من بلوغ المباراة النهائية.
وستلقي الأزمات الإدارية التي يعيشها فريق الهلال، بسبب توقف مجلس الإدارة على الصرف على الفريق، منذ أن أعلن وزير الشباب والرياضة الطيب حسن بدوي إقالة مجلس إدارة النادي، على خلفة جملة من استقالات أعضائه، أفقدت المجلس المنتخب قبل عامين ونصف العام شرعيته، ويرى المعارضون أن الأمين البرير رئيس الهلال الحالي توقف عن الصرف خشية صدور قرار مرتقب، بتنفيذ قرار الوزير، وتكوين لجنة تسيير للنادي. ويدخل الهلال المباراة في وضعية سيئة للغاية، وأضرب أربعة من لاعبيه الأجانب عن المشاركة في التدريبات، بسبب عدم نيلهم مستحقاتهم المالية، فيما رهن المالي محمد تراوري الموجود في مسقط رأسه عودته للسودان، بالحصول على 25 ألف دولار، عبارة عن متأخرات واجبة السداد، وأجرى الهلال مراناً صباح أمس الأول، شارك فيه 11 لاعباً فقط، ما أثار استياء الجماهير الهلالية.
وعلى الطرف الآخر، سحب مجلس إدارة الأهلي شندي تهديداته بالانسحاب من المباراة، بعد أن تم تأجيلها إلى اليوم بدلاً من الأسبوع الماضي، ويدخل عملاق مدينة شندي المباراة، وهو في وضعية جيدة، بسبب الاستقرار الذي يعيشه على الصعيد الإداري والفني، واختتم الأهلي تدريباته لمباراة اليوم، ووقف الوطني الفاتح النقر المدير الفني للفريق على جاهزية كتيبة لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم.
عدد اليوم
