أولمبيك خريبكة الأقرب لمواجهة نجم الساحل في نهائي كأس الإتحاد

المغرب: بدر الدين الإدريسي تقلصت بشكل كبير حظوظ نادي الجيش الملكي للدفاع عن لقبه في منافسات كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، في أعقاب خسارته في الجولة الخامسة أمام شقيقه نادي أولمبيك خريبكة، السبت الماضي بعد مباراة مشحونة ومضغوطة· وبرغم أن الجيش الملكي وأولمبيك خريبكة بعد الجولة الخامسة قد أصبحا محتلين للمركز الأول للمجموعة الأولى بمجموع عشر نقاط، فإن أولمبيك خريبكة بعد فوزه بفارق هدفين، بات الأكثر حظوظا للعب أول نهائي في تاريخه لكأس الإتحاد الإفريقي· إذ أن الفوز خلال الجولة الأخيرة بلواندا أمام أنتير كلوب الأنجولي بأي حصة سيؤهل نادي أولمبيك خريبكة مباشرة إلى اللقاء النهائي الذي كان قد تأهل إليه أيضا عن المجموعة الثانية نجم الساحل التونسي· وتنص اللوائح المنظمة لكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في حال تساوي الفريقين في النقط عند دخول نظام المجموعتين، على أن الحسم يكون باعتماد مجموعة آليات، أولها بالعودة إلى نتيجة الفريقين في مبارتيهما معا، وفي حال ما إذا كان الفريقان متساويين في هذه الحالة وهو الأمر الحاصل، إذا فاز الجيش على أولمبيك خريبكة بالرباط، وفاز أولمبيك خريبكة على الجيش بخريبكة، فإنه يتم اللجوء للآلية الثانية التي تحسم بين الناديين في عدد الأهداف المسجلة والمقبولة خلال مواجهتهما لبعضهما، وهنا ترجح كفة أولمبيك خريبكة بالنظر إلى أنه خسر ذهابا في الرباط بهدفين لهدف وفاز إيابا في خريبكة بهدفين نظيفين· وكانت المباراة التي جرت بعد ظهر السبت الماضي بمدينة خريبكة في وقت الصيام وتحت حرارة مفرطة، قد شهدت تحولات كثيرة، أهمها أن نادي الجيش الملكي أكره على اللعب لأكثر من ستين دقيقة منقوصا من لاعب، بعد أن أشهر الحكم البنيني كوفيا كودجي الورقة الحمراء في وجه مدافع الجيش يوسف رابح· وتوصل نادي أولمبيك خريبكة بعد ضغط قوي إلى توقيع هدفه الأول بواسطة هدافه الجديد، المدافع سمير فلاح، وعزز تقدمه بهدف ثان سجله في الدقيقة التسعين اللاعب البديل أوغانة· وأبدى الفرنسي هنري سطمبولي أسفه الشديد على ضياع ثلاث نقاط ثمينة، جعلت التأهل للمباراة النهائية فوق كف عفريت، وإن لم يكن قد فقد الأمل في حدوث أشياء كثيرة خلال آخر جولة وقال سنلعب مباراتنا الأخيرة بملعبنا أمام بيترو أتلتيكو الذي انتعشت هو الآخر حظوظه بعد فوزه الأخير على أنتر كلوب، ما أعطاه ثلاث نقاط جديدة، ليصبح على بعد نقطتين من المركز الأول، في حين سينتقل أولمبيك خريبكة إلى لواندا لمواجهة أنتير كلوب الذي لم يحقق أي نقطة في مبارياته الخمس الماضية'' وشدد مصطفى مديح مدرب نادي أولمبيك خريبكة على ضرورة مواجهة المرحلة القادمة بكثير من التضحية والتركيز وقال : '' نحن أمام مرحلة خصبة ومصيرية، قد تمنحنا ما كنا نبحث عنه كفريق على ألقاب، الفوز على الجيش قربنا كثيرا من التأهل لأول مرة في تاريخنا إلى اللقاء النهائي لكأس الإتحاد الإفريقي، ولكن علينا أن لا نستبق الأحداث، لأن الوصول للمباراة النهائية يفرض علينا الفوز بأنجولا على أنتير كلوب، وهي مباراة ستأتي بعد مواجهتنا القوية يوم الأحد القادم لنادي اتحاد جدة السعودي عن إياب الدور الأول لدوري أبطال العرب، والتي تفرض علينا الفوز بفارق هدفين لبلوغ الدور الموالي''· وأبرز مصطفى مديح الصعوبات التي تكمن في إنجاح كل هذه الرهانات وقال :'' لقد تأثرنا برحيل عناصر أساسية كحسن الصواري الذي انتقل للإحتراف بفرنسا، ورفيق عبد الصمد الذي انضم للوداد وصلاح الدين عقال الذي ارتبط بنادي الطائي السعودي، ما فرض علينا الإعتماد على عناصر صغيرة السن·