الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بنزيمة في أسبوع حسم المصير

بنزيمة في أسبوع حسم المصير
15 ديسمبر 2017 22:27
مدريد، أبوظبي (د ب أ) لم يتوان الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني، عن تهديد شباك الجزيرة على مدار معظم فترات مباراة الفريقين بالمربع الذهبي، لبطولة كأس العالم للأندية بأبوظبي، لكنه فشل في هز الشباك على مدار أكثر من 80 دقيقة من اللعب. وتصدت العارضة والقائم لكرتين من النجم الفرنسي، ليتأكد من معاندة الحظ له، ويكون خروجه من المباراة صفر اليدين بمثابة حلقة جديدة في سلسلة الإخفاق التهديفي، الذي يحاصر اللاعب في هذه الفترة بشكل لم يسبق أن حدث له على مدار مسيرته الكروية الطويلة مع الريال. وبرغم هذا، يمتلك بنزيمة فرصة ذهبية لاستعادة بعض بريقه التهديفي من خلال مباراة اليوم، أمام جريميو البرازيلي في نهائي المونديال، لأن هز الشباك في هذه المباراة كفيل باحتفال رائع لهذا اللاعب في عيد ميلاده الثلاثين يوم الثلاثاء المقبل. وعلى مدار 4 أشهر، مرت حتى الآن من الموسم الحالي، اقتصر رصيد بنزيمة على 5 أهداف في 1342 دقيقة، مقسمة على 18 مباراة، مما يعني أن المتوسط التهديفي للاعب بلغ هدفاً واحداً في كل 268 دقيقة، «هدف واحد فقط كل 3 مباريات»، لكن المهاجم الفرنسي يواجه مأزقاً حقيقياً قد يحسم مصير بقائه في قلعة الريال من عدمه، عندما يخوض نهائي المونديال بأبوظبي، وعندما يلاقي البارسا في الأسبوع المقبل. ولدى سؤاله عن تراجع المستوى التهديفي لبنزيمة، دافع زيدان عن لاعبه قائلاً: يبدو أن كريم يجب أن يسجل دائماً. قدم مباراة رائعة أمام الجزيرة وتحرك جيداً في الملعب، ولكن الكرة أبت الدخول إلى المرمى. أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأنه لم يحقق مراده في هز الشباك. وانتقل بنزيمة للريال في يوليو 2009 قادماً من ليون الفرنسي، وسجل للفريق 185 هدفاً على مدار السنوات التي لعب فيه بقميص النادي الملكي، ليحتل المركز السابع في قائمة أبرز هدافي الريال عبر تاريخ النادي. وفاز بنزيمة مع الريال بلقب دوري الأبطال 3 مرات وبلقب الدوري الإسباني مرتين بخلاف عدة ألقاب أخرى. ويبدو أن عزيمة وطاقة بنزيمة التهديفية لم تعمل حتى الآن في الموسم الحالي، حيث بدأت صافرات الاستهجان وهتافات الاستياء تظهر ضد اللاعب في المباريات التي خاضها الفريق على ملعبه في استاد «سانتياجو برنابيو» في الآونة الأخيرة. وساد الاعتقاد لدي كثيرين بأن بنزيمة هو «العين اليمنى» والفتى المدلل لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، منذ انتقال اللاعب إلى صفوف الفريق، حيث لم يجد اللاعب تهديداً لمستقبله في الفريق، برغم وجود الأرجنتيني جونزالو هيجواين المنتقل إلى نابولي الإيطالي في 2013، والإسباني ألفارو موراتا المنتقل في صيف 2017 إلى تشيلسي الإنجليزي بعد موسم واحد من عودته للريال، ولكن يبدو أن الوضع قد اختلف وأن اللاعب قد يغادر إلى الدوري الإنجليزي في الموسم المقبل على أقصى تقدير. وفي المقابل، لم يتعرض بنزيمة لأي تهديد على وضعه بالفريق في وجود مهاجمين آخرين مثل التوجولي إيمانويل أديبايور والمكسيكي خافيير «تشيتشاريتو» هيرنانديز. ويرى المدافعون عن بنزيمة أنه يقدم للفريق أكثر من تسجيل الأهداف أو صناعتها، حيث يلعب أيضاً دور صانع اللعب المتخفي في دور المهاجم. كما يرون أن بنزيمة يتيح لزملائه مساحات كبيرة في دفاع المنافسين، من خلال تحركاته المستمرة والواعية، وأن إسهامه الرئيس مع الفريق لا يمكن توضيحه من خلال الإحصاءات. وفي المقابل، يرى منتقدوه أنه يتعين عليه تسجيل مزيد من الأهداف لكونه رأس حربة الفريق في النهاية وهو الدور الذي لعبه في الماضي ثلاثة أساطير هم ألفريدو دي ستيفانو وهوجو سانشيز وراؤول جونزياليس بخلاف رونالدو قبل تحوله للعب خلف رأس الحربة. وأظهر الموسم الحالي مدى تراجع مستوى بنزيمة التهديفي من خلال مقارنته مع سجل موراتا الذي سجل 9 أهداف في 15 مباراة خاضها بالدوري الإنجليزي هذا الموسم حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©