السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كبريات شركات المواد الغذائية الأوروبية تصمد في وجه الأزمة

كبريات شركات المواد الغذائية الأوروبية تصمد في وجه الأزمة
6 أغسطس 2012
يسعى المستثمرون لتأمين السلامة اللازمة لشركات المواد الغذائية الكبيرة في البلدان التي تعرضت لتداعيات الأزمة الاقتصادية في بعض أجزاء أوروبا وأميركا، حيث يبدو التعافي الاقتصادي أضعف مما هو متوقع. وحققت شركات مثل “نستله” و”دانون” و”يونيليفر”، نتائج قوية خلال الأشهر القليلة الماضية، متغلبة على الظروف القاسية التي تمر بها الأسواق في الوقت الراهن. وقال محللون إن هذه الشركات العملاقة تملك اثنتين من المميزات، أولاهما تواجدها الكبير في الأسواق الناشئة، وتراجع الأسعار بالنسبة لسلع مثل الحليب والقمح والسكر التي تستغلها في صناعة المواد الغذائية والمشروبات. وليس من المتوقع أن تمتد الضغوطات التي تواجهها أوروبا إلى الأسواق الناشئة، مثل إندونيسيا التي يشتري فيها الكثير من المستهلكين لأول مرة مواد غذائية ذات علامات تجارية. وقال أندرو وود، محلل المواد الغذائية في مؤسسة “بيرنستين” الاستشارية :”ليس من المناسب هذه الأيام إطلاق لقب مجموعات مواد غذائية أوروبية على شركات مثل “نستله” و”دانون” و”يونيليفر”، التي لا تتعدى مبيعاتها سوى 30% في أوروبا. وتُعد في حقيقة الأمر بمثابة شركات عالمية تذهب معظم مبيعاتها للأسواق الناشئة”. ووفقاً لتوقعات صادرة عن “بيرنستين”، تملك “يونيليفر” أكبر تواجد في الأسواق الناشئة، حيث بلغ معدل مبيعاتها هناك في 2012 نحو 55%، تليها “دانون” بنسبة قدرها 51% ثم “نستله” بنحو 41%. وربما تجد شركات المواد الغذائية نوعاً من الراحة في انخفاض أسعار بعض السلع التي تراجعت من أرقامها القياسية التي بلغتها في 2011، حيث من المتوقع أن تتراجع بنحو 7% خلال السنة الحالية. وبإمكان الشركات استخدام مدخراتها لزيادة معدلات البيع من خلال عرض برامج تخفيضات كبيرة، مثل “اشتر واحدة واحصل على الثانية مجاناً”، أو عبر إنعاش هوامش الأرباح. لكن لا تخلو هذه الشركات من مواجهة بعض العقبات التي تعترض طريقها. وتزيد حدة المنافسة من قبل العلامات التجارية الخاصة والمنتجات الرخيصة الخاصة بالمراكز التجارية التي يفضلها المستهلك عند وقت الشدة، ونتيجة لتقليص الأفراد لميزانياتهم في البلدان التي تنتهج تدابير التقشف، من سوء أحوال الأسواق بالنسبة للشركات التي تقوم بإنتاج علامات تجارية للاستهلاك الأسري مثل “كيت كات” و”مياه إيفيان” الغازية. وربما تجد منتجات العلامات التجارية الخاصة طريقها إلى أسواق المواد الغذائية، على الرغم من احتمال زيادة تهديدها في المستقبل. وتزيد هذه العلامات من حصتها السوقية في أسواق أوروبا فقط. كما أن نصيبها من السوق العالمية لم يتعد 10% خلال الثماني سنوات الماضية، حيث من المنتظر أن يسجل زيادة بوتيرة غاية في البطء. ومن الممكن أن تساعد علامات مثل “نسكافيه” التي تنتجها “نستله” و”أكتميل” لشركة “دانون”، على حماية هذه الشركات. وتتأثر أسعار أسهم هذه الشركات بالأداء القوي الذي تحققه، حيث كان أداء كل من “يونيليفر” و”دانون” قوياً نسبياً، لا سيما أن “نستله” و”دانون” تفوقتا على أسهمهما الوطنية خلال العام الحالي. كما تفوقت “نستله” على “مؤشر السوق السويسرية” بنحو 2%، بينما تفوقت “دانون” على مؤشر “سي أيه سي – 40” الفرنسي بنسبة قدرها 9%. وفي حين حلت “يونيليفر” خلف مؤشر “أف تي أس إي 100” هذه السنة، إلا أنها تفوقت في نفس الوقت على أداء السوق بنسبة 16%. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©