ابن بريك ينضم إلى الراغبين في الترشح لرئاسة تونس

قال توفيق بن بريك المعارض التونسي الذي سجن أثناء حكم زين العابدين بن علي، إنه سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة لإزاحة حلفاء النظام السابق من السلطة. وابن بريك صحفي قضى 6 أشهر في السجن عن اتهامات بالاعتداء، وهي اتهامات يقول مؤيدوه ومن بينهـم منظمات حقـوقية دولية، إنها اختلقت لمعاقبته على كتابة مقالات تنتقد ابن علي. وقال ابن بريك في مقابلة مع وكالة “رويترز” مساء أمس الأول: “رحيل ابن علي كان لحظة سعادة غامرة وفرحة لي. إنه نصر كبير للحرية”. لكنه مثل كثيرين غيره من أشد معارضي ابن علي، غير سعيد؛ لأن وزراء كثيرين في الحكومة الجديدة لهم خلفية في التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم الذي قدم قاعدة النفوذ للرئيس السابق. وقال: “ما أقوله هو أن التجمع الدستوري الديمقراطي يجب أن يرحل، وأقول أيضاً لهؤلاء الدمى الذين كان ابن علي يحركهم أن يرحلوا وينضموا إليه”. وأطلق سراح ابن بريك من السجن في أبريل الماضي، وقال بعد ذلك بقليل إنه يخطط للترشح للرئاسة، لكن إعلانه لم يجد اهتماماً يذكر مع عدم تصديق أحد لإمكانية إبعاد ابن علي من السلطة. وينضم ابن بريك إلى عدد متزايد من المعارضين السابقين الذين يقولون إنهم سيخوضون انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس دائم للبلاد، بينهم المعارض التاريخي لنظام ابن علي الناشط الحقوقي المنصف المرزوقي زعيم حزب “الحركة من أجل الجمهورية” الذي أعاد من المنفى إثر سقوط النظام السابق. وقلل ابن بريك من شأن التحدي الذي يشكله منافسوه الآخرون، قائلاً: “كنت الوحيد الذي سبب مشكلات لابن علي.. سأكون أول رئيس لتونس الثورية.. وسأكون الرئيس الأكثر عصرية وديمقراطية في العالم العربي”. من جانب آخر، أفرج أمس الأول، عن الصحفي التونسي المعارض الفاهم بوكدوس الذي كان حكم عليه في 6 يوليو الماضي، بالسجن 4 سنوات، كما أعلنت زوجته عفاف بالناصر. وكان بوكدوس (40 عاماً) يمضي عقوبة بالسجن لـ4 سنوات صدرت بحقه إثر إدانته خصوصاً بتهمة “نشر أخبار زائفة من شأنها الإساءة للأفراد والممتلكات”. وبحسب المدافعين عن حقوق الإنسان، فقد عوقب بسبب تغطيته التظاهرات الاجتماعية في قفصة سنة 2008. ورفضت السلطات حينها اعتبار بوكدوس صحفياً، وأكدت أنه كان ضالعاً في الاضطرابات وحاكمته “في جرائم حق عام لا علاقة لها بأنشطته الصحفية”.