الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن: الطرد المفخخ كان معداً لينفجر فوق أميركا

11 نوفمبر 2010 00:15
أعلنت الشرطة البريطانية أمس أن الطرد المفخخ الذي عثر عليه نهاية أكتوبر داخل طائرة في مطار ايست ميدلاندز بوسط بريطانيا، والذي تم إرساله من اليمن كان معدا لينفجر “فوق الساحل الشرقي للولايات المتحدة”. من جانب آخر، قال الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة (انتربول) أمس إنه من غير الممكن إجراء تفتيش كامل للطرود التي تشحن على متن الطائرات بهدف ضبط عبوات متفجرة محتملة. وبحسب رونالد نوبل، فإن الحل الوحيد هو الجمع بين نظام التفتيش من جهة والنشر السريع للمعلومات الاستخبارية من جهة أخرى. وردا على سؤال حول كيفية مواجهة الخطر الجديد الناجم عن إرسال طرود مفخخة عبر نظام الشحن الدولي، قال نوبل: الجديد في الأمر هو أن “القاعدة” تمكنت من الالتفاف حول إجراءات الكشف التي نتبعها. إن ذلك يظهر إصرار التنظيم، كما يظهر أن الحدود ستكون مهددة من قنابل الإرهابيين إذا لم يكن هناك نظام استخباري جيد مهما كانت المعدات والآلات التي تستخدم. وتابع: بكل بساطة، أقول إنه من المستحيل تفتيش كل طرد يوضع على متن طائرة. إن ذلك يعرقل النظام، وما نحن بحاجة إليه هو تحسين نظام المراقبة والتفتيش من جهة، والتأكد من أن المعلومات الاستخبارية يتم تبادلها ونقلها بسرعة من جهة أخرى. وعن الدور الذي يمكن أن يلعبه الإنتربول في مكافحة الأشكال الجديدة من الإرهاب، قال نوبا: “الإنتربول يتمتع بدور مهم جدا. أولا عبر نشر المعلومات على نطاق واسع. لقد أرسلنا “نشرة برتقالية” تضمنت كل المعلومات التي لدينا حول الطرود المفخخة. كان لدى المحققين هذه المرة كل أرقام الطرود وكانوا يعلمون بالتحديد أين كانت القنابل. وردا على سؤال آخر، قال: “علينا أن نكون متأكدين من أن المعلومات المناسبة تصل بأسرع وقت ممكن إلى قواعد المعلومات لدى أجهرة الشرطة عبر العالم. إن نظام الإنتربول يسمح للشرطيين بالتأكد بسرعة من الأسماء والعناوين والأرقام الهاتفية والعناوين الإلكترونية. لقد سجلت قاعدة المعلومات لدينا 400 مليون استفسار العام الماضي. وعن دور “المركز العالمي للإنتربول” الذي أعلن إنشاؤه في سنغافورة، قال الأمين العام للإنتربول: “إن مقرنا سيبقى في فرنسا. إلا أننا نواجه الجريمة الإلكترونية التي تعد مكافحتها الأكثر صعوبة، هذا لأن مصدر هذا النوع من الجرائم قد يكون في أي مكان، فيما يمكن أن يحصل المجرمون على ثمرة جريمتهم في أي مكان أيضا. لدينا مجموعة صغيرة من الأفراد الذين يقومون بمعالجة مشكلة تتعاظم بشكل مستمر. حاليا يتم تبادل 2,5 مليون رسالة إلكترونية كل ثانية، وهناك 35 مليار منصة رقمية محمولة وجوالة حول العالم. وبالتالي، إذا أردنا أن تتمكن الشرطة من تعزيز تحقيقاتها حول هذه الجرائم واستخدام التقنيات بأفضل طريقة لتحديد المجرمين الذين يمكن أن يكونوا في أي مكان، فإنه يتعين علينا إنشاء مركز مخصص تماما لذلك وهذا ما سنقوم به في سنغافورة”.
المصدر: الدوحة، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©