اعتبر المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) جوزف ماكميلان أمس، في العاصمة الجزائرية أن على البلدان الأكثر تضررا من الإرهاب التصدي له، واعتبر أن تدخل الدول الأجنبية في المنطقة يجب أن لا يكون سوى “آخر الحلول”. وقال ماكميلان في ندوة صحفية، اختتم بها محادثات “بناءة جدا” استمرت يومين مع السلطات الجزائرية، إن “مشكلة الإرهاب قد حلتها البلدان الأكثر تضررا بأفضل طريقة ممكنة، واعتبر أن تدخل الأجانب وخصوصا استخدام القوة، يجب أن لا يكون سوى آخر الحلول”.
وفي هذا الإطار، هنأ ماكميلان المعاون الأبرز لمساعد وزير الدفاع المكلف بشؤون الأمن الدولي، الجزائر “لاتخاذها مبادرة جمع بلدان المنطقة من أجل محاولة تأمين رد موحد على التهديد”. وقال إن بلاده “تفضل” مساعدة البلدان التي قررت التحرك لتأمين “رد موحد على التهديد” الإرهابي. وكان يلمح إلى إنشاء مركز إقليمي في تمنرست (جنوب الجزائر) لرئاسات الأركان العسكرية في أكتوبر، بعد قرار أجهزة الاستخبارات في المنطقة تقاسم معلوماتها.
وأشار ماكميلان إلى “أنها مبادرة بالغة الأهمية”، موضحا أنه من دون توحيد الجهود “ليس ممكنا التغلب على التهديد” الإرهابي. وفي هذا الإطار، تحدث ماكميلان عن مساعدة تكنولوجية أميركية للجزائر، واحتمال تقاسم المعلومات السرية، لكنه لم يوضح هل هي معلومات من الأقمار الصناعية أم لا. وذكر أيضا أنه ناقش مع المسؤولين الجزائريين مسألة الحصول على معدات متطورة خصوصا للطيران العسكري الجزائري، وهي محادثات لا تزال في مرحلة أولية، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة أو في إطار إقليمي، متوسطي، أوسع.
عدد اليوم
