لم تمنع الإعاقة الجسدية، المواطن عبد الغفور على الرئيسي، عضو مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين بالشارقة، ورئيس اللجنة الإعلامية، بالنادي، من مشاركة فلذة كبده «ميره» البالغة من العمر 4 سنوات ونصف العام، فرحة أول أيام العام الدراسي.
أمسك الأب بأكف ابنته وحقيبتها الصغيرة، وهو على كرسيه المتحرك، ليصطحبها من باب المركبة قاصداً الباب الرئيسي للمدرسة، يربت على كتفها ويرافقها لدخول الفصل في مرحلة الروضة الأولى، ليشاركها الفرحة، ولينهي رهبتها من أول يوم دراسي.
يقول الرئيسي: «ساعدت قدرتي على السير بالكرسي المتحرك، لأكون برفقه ابنتي ميره في أول يوم تلتحق فيه بالمدرسة، وكأي أب يهتم بأبنائه كنت مصّراً على أن أحببها في المدرسة، وأهيئها نفسياً لقبولها وكسر الرهبة أو الخوف الذي ينتاب بعض الصغار في أول يوم يلتحقون فيه بالمدرسة».
وتابع: «كانت طفلتي سعيدة جداً وأنا ألعب معها بعض الألعاب داخل الفصل الدراسي، وكنت أبادلها السعادة، وحاولت أن أدخل في نفسها الشعور بالطمأنينة، وشعرت بها عندما تركتها بمفردها في المدرسة تباشر ساعات الدراسة الأولى وعامها الدراسي الأول».
وأشار الرئيسي إلى أن لديه ابنتين في المدرسة (أمل في الصف الخامس، وسمية في الرابع)، وأنه كان في الإمكان أن يترك أمر توصيل الأبناء للمدرسة لوالدتهم، إلا أنه حرص أن يشاركهم في هذا اليوم، والذي غالباً ما يظل عالقاً في أذهان الأطفال، ونقطة بداية جيدة يجب أن تكون صحيحة ومدروسة لتحببهم في الدراسة مستقبلاً.
عدد اليوم
