الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع الين يفتح الباب أمام ازدهار قطع الغيار الكورية

ارتفاع الين يفتح الباب أمام ازدهار قطع الغيار الكورية
15 أغسطس 2011 22:56
ازدهرت صادرات شركات قطع الغيار الكورية الجنوبية لليابان في مواجهة زيادة طلب “تويوتا” للمكونات الأجنبية الرخيصة لاستخدامها في مصانع تجميعها المحلية. ونتيجة لارتفاع قيمة الين، بدأت شركات صناعة السيارات العالمية في البحث عن مصادر بديلة لتمويلها بهذه القطع. وذكرت “تويوتا” أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات، أن قوة الين المتصاعدة دفعتها لزيادة وارداتها من قطع غيار السيارات من الخارج لمصانعها في الداخل. وأدى ذلك إلى ارتفاع وتيرة منافسة الشركات الكورية، حيث نتج عن قوة الين مقابل الون الكوري انخفاض قيمة قطع الغيار الكورية بنحو 20 إلى 30% مقارنة بالقطع اليابانية. كما تراجعت قيمة الون بأكثر من 40% مقابل الين خلال الثلاث سنوات الماضية، وذلك وفقاً للبيانات الواردة عن “بنك كوريا”. وزادت أيضاً الشركات الصناعية في كوريا من جودة منتجاتها مما ساعدها على كسب المزيد من شركات صناعة السيارات. كما ساعدها أيضاً تحسن صورة شركات صناعة السيارات الكورية في الخارج مثل “هيونداي موتورز”، وكذلك السمعة الطيبة التي تميزت بها جودة سيارات “هيونداي” في مختلف أنحاء العالم. وانتعش إثر ذلك الطلب على قطع الغيار الكورية، حيث ارتفعت صادراتها بنسبة قدرها 26% إلى 11,1 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي، وذلك وفقاً لـ “الاتحاد الكوري للتجارة الدولية”. كما ارتفعت جملة صادرات العام الماضي بنحو 61% بعد تعافيها من التراجع الذي شهدته إبان الأزمة المالية العالمية. وتقدر صادرات القطاع للعام 2011 ككل، بنحو 23 مليار دولار. ويقول متحدث باسم “هيونداي موبيز”، أحد فروع “هيونداي موتورز”،:”نتلقى الكثير من المكالمات من شركات صناعة السيارات العالمية مثل “جنرال موتورز” و “مرسيدس بينز” و “فولكس فاجن” وغيرها، وذلك بغرض زيادة طلبياتهم. وبالإضافة إلى الرغبة التي تبديها الشركات الأوروبية، ذكرت الشركات الكورية أنها حصلت ولأول مرة على طلبيات كبيرة من الشركات اليابانية الباحثة عن خفض التكاليف وتنويع مصادر الوارد. وعادة ما تعهد شركات السيارات اليابانية بصناعة قطع الغيار لشركات محلية لكنها توجهت هذه المرة نحو موردين من كوريا الجنوبية، عندما واجهت الشركات المحلية بعض مشاكل الإنتاج في أعقاب الزلزال والضغوطات الكبيرة الناجمة عن ارتفاع الين. ويُذكر أن الموردين الكوريين اعتمدوا وبشكل كبير على شركات صناعة السيارات المحلية أمثال “كيا موتورز” و”هيونداي”. ومن المتوقع أن تدفع الاتفاقية التجارية المبرمة مؤخراً مع الاتحاد الأوروبي التي ألغت رسوم جمركية على قطع السيارات قدرها 4,5%، واتفاقية أخرى وشيكة مع أميركا، بمعدل الطلبيات لأرقام أكبر. وفي العادة، كانت شركات صناعة السيارات العالمية تقوم بشراء هذه القطع من مصادر إما محلية أو يابانية. وحصلت “موبيز” أكبر شركة في كوريا الجنوبية لصناعة قطع الغيار من حيث المبيعات، على طلب مزدوج من شركتي “ميتسوبيشي” و “سوبارو” بلغت قيمته نحو 233 مليون دولار لتزويد مصابيح سيارات وهو أول عقد لها مع شركة يابانية. كما أعلنت “ماندو” واحدة من الشركات الرائدة أيضاً لصناعة قطع الغيار في كوريا، عن تأمين عقد في يونيو الماضي مع “نيسان” بنحو 39 مليون دولار. وفي محاولة لرفع معدل الإقبال الياباني على قطع الغيار الكورية، تخطط 35 شركة تعمل في هذا المجال إلى إقامة معرض لتسويق قطع الغيار في مقر شركة “تويوتا” في مدينة ناغويا اليابانية. ورفضت مجموعة من شركات صناعة السيارات اليابانية التي تضم “تويوتا” و”نيسان” و”هوندا” التعليق على مصدر قطع الغيار المستخدمة في صناعة السيارات في اليابان، في حين أن “ميتسوبيشي” هي الوحيدة التي أقرت باستيراد القطع من كوريا الجنوبية. وذكرت “رينو” الفرنسية فرع كوريا الجنوبية، أنها بصدد الحصول على المزيد من قطع الغيار من شركات محلية بعد أن تعرضت خطوط إنتاج مورديها للمشاكل الناجمة عن الزلزال الذي وقع في شهر مارس الماضي. وتراجع الدولار بنحو 38% مقابل الين خلال السنوات الثلاث الماضية، مقارنة بخسارة الون مقابل الدولار 4,4%. وتعلل الشركات اليابانية شراء القطع الكورية الجنوبية لاستخدامها في صناعة السيارات الصادرة، بتراجع قيمة الون أمام الين مستقلة فوائد التكلفة الناتجة عن ضعف الون. ويساور بعض المحللين شكوك حول مدى استيراد الشركات اليابانية لقطع الغيار الكورية الجنوبية التي لا تملك قواعد إنتاج هناك، مقارنة مع تايلاند والصين مما يمكنها من شراء كميات أكبر. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©