الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحذر من عقبات ضخمة أمام عملية السلام

أوباما يحذر من عقبات ضخمة أمام عملية السلام
11 نوفمبر 2010 00:18
صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بأن عقبات ضخمة لا تزال أمام مفاوضات السلام بين الفلسطينيين الإسرائيليين متعهداً بأن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لإزالتها. ورأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن نجاح مفاوضات السلام ممكن، رغم تجميدها بسبب الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدد إصراره على مواصلة بناء المستوطنات اليهودية في القدس المحتلة التي زعم أنها “عاصمة إسرائيل وسط خلاف علني بشأن ذلك بين حكومته والإدارة الأميركية. على الرغم من بناء وحدات سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية. واعترف أوباما خلال خطاب ألقاه في جامعة إندونيسيا في جاكرتا بأن عملية السلام في الشرق الأوسط عانت من “بدايات خاطئة وانتكاسات” ولكنه تعهد بأن الولايات المتحدة “لن تترك حجرا من دون أن تقلبه” من أجل إنجاحها. وقال “إن الإسرائيليين والفلسطينيين استأنفوا المفاوضات المباشرة ولكن هناك عقبات ضخمة باقية. لكن لا يشكن أحد في أننا لن ندخر جهداً في العمل من أجل تحقيق نتيجة عادلة في مصلحة جميع الأطراف المعنية: دولتان، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”. وأضاف “السلام والأمن لن يتحققا بسهولة. في الشرق الأوسط، واجهنا منطلقات خاطئة وتقلبات ولكن كنا مثابرين في بحثنا عن السلام”. وقالت هيلاري كلينتون لصحفيين في واشنطن “نؤمن دائما بأن التوصل إلى نتيجة إيجابية أمر ممكن وضروري”. وأضافت أن الولايات المتحدة شعرت بخيبة أمل شديدة لإعلان مخطط بناء وحدات سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية المحتلة لأنه معاكس لمفاوضات السلام. كما أعلنت أن الإدارة الأميركية قررت تقديم مساعدات بقيمة 150 مليون دولار للسلطة الوطنية الفلسطينية. من جانب آخر، رفض نتنياهو الإدانات الدولية لخطط الاستيطان في القدس التي يستوطنها نحو 800 ألف يهودي، قائلاً في بيان أصدره مكتبه “ان القدس ليست مستوطنة، القدس هي عاصمة دولة اسرائيل” وأضاف “اسرائيل لم تقبل ولم تفرض أبدا أي ضوابط على البناء في القدس حتي خلال التجميد الجزئي لأعمال البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) لمدة عشرة أشهر”. وأضاف أن إسرائيل لا ترى “أي رابط بين عملية السلام وسياسة التخطيط والبناء في القدس التي لم تتغير منذ أربعين سنة”. وأن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واصلت البناء في كل أنحاء القدس طوال الأربعين عاما الأخيرة، والتي تم خلالها توقيع اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن وإجراء المفاوضات مع الفلسطينيين. وقلل نتنياهو من شأن الخلاف بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية بشأن ذلك. وقال “إن اختلاف الآراء بشأن القدس مع الولايات المتحدة هو أمر عادي، معروف ليس جديداً، وإنما بدأ منذ أربعين عاماً ونأمل في التغلب عليه”. وزعم نتنياهو أن الأهمية المعطاة لموضوع الاستيطان اليهودي “مبالغ فيها” في الإعلام الدولي . وقال في مقابلة مع محطة “فوكس” التلفزيونية الأميركية “إن الأمر يتعلق بعدد صغير من الشقق لا يغير في الواقع أي شيء البتة في الخريطة خلافا للانطباع الذي يمكن ان تعطيه بعض المعلومات الصحفية”. وكرر ادعاءه بأن السلام “سيتوقف على رغبة الفلسطينيين في الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كما نعترف نحن بالدولة الفلسطينية”. إلى ذلك، صرح أمين عام الحكومة الإسرائيلية تسيفي هوسر، المرافق لنتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، للإذاعة الإسرائيلية بأنه “لم ولن يحدث تجميد للبناء في القدس”. وأضاف “ليس من المعقول فرض قيود على أعمال البناء في الأحياء التي يعيش فيها 300 ألف شخص”، في إشارة إلى 12 حياً استيطانياً في القدس الشرقية. وأكد وزير التربية الإسرائيلي جدعون سار ذلك قائلا “لن نصل إلى وضع تكون فيه كل أنشطتنا للتخطيط والبناء مشلولة في القدس”. وأضاف “يجب على الجميع ان يفهموا انه لدينا حقوق في القدس ولدينا موقف واضح في هذا الملف”. ورداً على تلك التصريحات قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي لصحفيين في واشنطن “هناك رابط واضح (بين الاستيطان وعملية السلام) ما دام يتوجب على الطرفين توفير الظروف الملائمة لمفاوضات ناجحة”. ورأي أن بيان مكتب نتنياهو لا يساعد كثيراً، موضحاً “اعتقد انه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن هذا النوع من المواقف لن يؤثر على الطرف الفلسطيني”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©