الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تدفق الأفارقة على شبوة.. خطر في البحر وجحيم في البر

تدفق الأفارقة على شبوة.. خطر في البحر وجحيم في البر
15 ديسمبر 2017 23:39
صالح أبوعوذل (عدن) أصدرت قوات النخبة الشبوانية قراراً تم تعميمه للنقاط العسكرية بدأ من ميفعة وإلى كافة النقاط التابعة للنخبة يقضي بمنع ركوب المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من القرن الأفريقي في السيارات ومختلف وسائل النقل والمواصلات. وبدأ تنفيذ قرار منع ركوب المهاجرين غير الشرعيين، يوم السبت 12 أغسطس 2017م بعد عشرة أيام من انتشار النخبة.. والتزم سائقو وسائل النقل المختلفة بالقرار والإجراءات الأمنية حيث يستثنى من القرار الصومال باعتبارهم وفقاً لقرار الأمم المتحدة لاجئين حيث يتم نقلهم إلى مخيم خاص في محافظة شبوة.. وأدى هذا القرار إلى هروب عدد من مهربي الطريق البري والذين كانوا ينتشرون في مناطق قريبة من الساحل التابعة لمديرية رضوم والواقعة بين بير علي وحبان ويقومون بنقل الوافدين إلى مأرب الجوف وحدود السعودية. مهربون في قبضة خفر السواحل أكد قائد خفر السواحل في مديرية رضوم بلحاف بير أن قوات الحزام الأمني بمحافظة شبوة حين بدأت أول انتشارها في منطقة بلحاف وبئر علي وسواحل المحافظة النفطية، بعد تدريب لأشهر تمت أيدي قوات التحالف العربي في محافظة حضرموت. كان من بين الأهداف حماية السواحل ومنع التهريب وقام القائد خالد العظمي والمئات الجنود والأطقم والعربات العسكرية بالانتشار لتأمين النقاط الأمنية من الخبية شرقاً إلى بافخسوس غرباً، فضلاً عن المواقع الأمنية المحيطة بمنشأة بلحاف ومواقع أخرى بمديرية رضوم، التي تحتضن عدداً من المشاريع الحيوية المهمة في قطاعي النفط والغاز والمديرية التي لم ترفع فيها الراية السوداء بتكاتف وتفاهم أبناءها. وأشار إلى أنهم في خفر السواحل قبضوا على قارب لمهربين صوماليين عددهم خمسة ومازالوا في السجن.. منوهاً إلى حاجة خفر السواحل رضوم بلحاف بير علي إلى تأهيل عدد أكبر نظراً لامتداد سواحلها، وكذا احتضانها أهم منشأة حيوية وعدداً من الموانئ. مشيراً إلى أن قوات خفر السواحل كانت في السابق تملك كافة المقومات ولم نر إنجاز يذكر ونحن في أبسط الحالات تمكناً من القبض والسيطرة والمنع في ما يخص الأفارقة. تدريب جيد ولفت إلى أن قوات الحزام الأمني من أبناء محافظة شبوة تم تدريبها لأشهر في معسكرات للتحالف بمحافظة حضرموت وتعد الدفعة الأولى من قوات النخبة، وتلقت تدريبات عالية وتأهيلاً مكثفاً، ومن أبرز مهامها في المرحلة الأولى لتأمين الشريط الساحلي، بالإضافة إلى منع عمليات التهريب وتدفق الهجرة غير الشرعية عبر سواحل محافظة شبوة. وعلق، على وصول قوات النخبة الشبوانية مؤخراً إلى سواحل محافظة شبوة، المدعومة من التحالف هو للمساهمة بصد وإيقاف تهريب الأفارقة غير الشرعيين تهريب الأسلحة، ومنع وصول وافدين من القرن الأفريقي، كما أنه سيعمل على استتباب الأمن في المحافظة بشكل كامل. إنزال إجباري شهدت مديرية رضوم محافظة شبوة منطقة الحيبلة وساحل إمبح خلال شهرين ثلاثة إنزالات إجبارية للأفارقة من قبل المهربيين وفي شهر سبتمبر خلال 24 ساعة وقع حادثا إنزال اجباري لمهاجري القرن الأفريقي الأول 120 مهاجراً أجبرهم ربان القارب على النزول منه قبل الوصول للشاطئ بنحو 500 متر، نجا منهم 81 وغرق 29.. والحادث الثاني بعده بساعات لقارب يحمل 137 ولقي سته منهم حتفهم و13 مفقوداً. وفي مطلع شهر أكتوبر الجاري تعرض حوالى مائة مهاجر لإنزال إجباري في الماء وراح ضحيته 15 مهاجراً، وعثر الناجون على جثتين بينما فقد 13. دور مستمر تعمل منظمة الهجرة الدولية عبر فريقيين في محافظة شبوة وفي يوم الأحد 9 اكتوبر الجاري كان فريق التمشيط التابع لمنظمة الهجرة الدولية بقيادة عبدالرحيم محضار يقوم بتوزيع الطعام والملابس والأدوية وأيضاً إجراء الإسعافات الأولية للعشرات من الأفارقة المارين بجانب الطرق الرئيسية متجهين إلى عتق بهدف الوصول إلى مأرب وصولاً إلى السعودية حسب ما يقولون. وقال محضار إن العشرات ممن تم استهدافهم على امتداد مناطق حبان حالات بعضهم متعب ومنهك جراء المسافات الطويلة التي يمشونها سيراً على الأقدام بعد أن تم منع ركوبهم السيارات. وأشار المحضار أن حادثي الغرق في الشهر الماضي كانت نتيجة خوف المهربون من القبض عليهم من قبل القوات الأمنية التي انتشرت في المناطق الساحلية في شبوة، مضيفاً أن قوات النخبة انتشرت في تلك المناطق ضيقت الخناق على عصابات التهريب في البحر والبر. تقارير وأرقام وفي تعليق لقائد فريق التمشيط التابع لمنظمة الهجرة الدولية في محافظة شبوة عبدالرحيم المحضار قال: «إن التدفق للأفارقة يصل بشكل يومي إلى مائتي مهاجر رغم تشديد الإجراءات الأمنية المتبعة مع انتشار النخبة الشبوانية». وقال المتطوع في فريق الرصد والإحصائيات للمهاجرين غير الشرعيين في محافظة شبوة أبو بكر زعبل أن شهر أبريل حقق رقم خيالي وغير مسبوق حيث بلغ عدد الوافدين الأفارقة الأثيوبيين والصومال إلى سواحل محافظة شبوة 34 ألف، وفي الأشهر الأخيرة يمكن القول إن التدفق شهد تراجع ويعتقد أن ذلك كان نتيجة الإجراءات الأمنية التي تتم لضبط الهجرة غير الشرعية ووفقاً لتقرير صدر مؤخر نشر في صفحة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يشير وصول 30 ألف في العام 2017م وحسب تقرير منظمة الهجرة الدولية فإن اليمن تحمل عبئا إضافي لحوالي 280 ألف لاجئ معظمهم صومال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©