الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة السودانية تشتبك مع محتجين من المعارضة

الشرطة السودانية تشتبك مع محتجين من المعارضة
21 يناير 2011 00:45
اشتبكت الشرطة السودانية مع محتجين يطالبون بإطلاق سراح الزعيم المعارض حسن الترابي الذي اعتقل الثلاثاء بعد أن دعا إلى “انتفاضة شعبية” بسبب زيادات في الأسعار ومطالب سياسية، فيما نظمت أسرته اعتصاماً خارج مقر جهاز المخابرات والأمن الوطني مطالبين بالسماح لهم بزيارته. وهاجمت شرطة مكافحة الشغب حوالي 300 متظاهر في طريق رئيس بضاحية الرياض في الخرطوم مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات. وشوهدت ثلاث سيارات تقل رجال أمن يحملون بنادق خلف شرطة مكافحة الشغب. وهتف المحتجون مرددين “الحرية والعدالة”. وأفاد شهود بأن مصادمات وقعت لبعض الوقت. وبدأت التظاهرة في المقر العام لحزب الترابي، حيث عقد اجتماع لممثلين عن أبرز حركات المعارضة للمطالبة بتغيير الحكومة السودانية. وخرج المحتجون بعد الندوة الشوارع أمس الأول مطالبين بالإفراج الفوري عن الترابي. وفي الندوة، طالب القيادي في حزب الترابي، إبراهيم السنوسي، قواعد حزبه وأحزاب التحالف بالخروج للشارع ضد النظام الحاكم الذي وصفة بالمستبد. واعتبر أن النظام الحاكم يعيش حالياً أضعف أيامه، محذراً من المساس بالترابي أو الإساءة إليه. وأيد المتحدثون في الندوة وأبرزهم زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، خيار الخروج للشارع لإسقاط الحكومة، وكان من بين المتحدثين ممثل الحزب الاتحادي “الأصل” علي السيد، وممثلة حزب الأمة القومي سارة نقد الله. وطالب نقد بعقد مؤتمر مائدة مستديرة لتحديد مصير البلاد في ظل الانفصال الوشيك، وقال إن القوى السياسية لم تستطع أن توقف مصير البلاد في نقطة محددة؛ لأن الفعل كله كان بيد المجتمع الدولي، موضحاً أن للجنوب خياراته، ولكن ليس بمعزل عن الشعب السوداني. وشدد نقد على ضرورة أن يضع التحالف المعارض ضمن أجندته قضية اللحاق بوحدة البلاد، مؤكداً أن الوقت مازال مفتوحاً لمناقشة الجنوب في قضية الوحدة، وزاد “علينا أن لا نيأس فالإرادة السودانية هي التي تحدد مصير البلد”، مشيراً إلى أنه أياً كانت نتائج الاستفتاء، فإن الجنوب سيبقى جنوب السودان ولن يستطيع تغيير الجغرافيا أو التاريخ. واتهم الحكومة بالتورط في قتل آلاف المواطنين في إقليم دارفور وامري وبورتسودان وكجبار دون أن تطالهم العدالة الوطنية. وأكد البيان أن القوى السياسية ظلت تنادي بالتغيير من أجل “البسطاء والفقراء من الشعب السوداني لا قتلهم”. وهددت المعارضة يوم الأحد الماضي بالخروج إلى الشوارع إذا لم تعزل الحكومة وزير المالية وتحل البرلمان بسبب قرار زيادة أسعار عدد كبير من السلع. واشتبكت الشرطة الأسبوع الماضي مع طلاب في أربع مدن كانوا يحتجون على ارتفاع الأسعار بعد أن خفضت الحكومة الدعم للمنتجات البترولية والسكر. وكان الترابي “78 عاماً” قد اعتقل الثلاثاء بتهمة التحريض “على فتنة بالشارع”. وقال نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني مساعد الرئيس السوداني “اعتقل الترابي؛ لأن لدى الأجهزة المعنية معلومات موثقة ومتأكدة من أنه كان يسعى لفتنة في الشارع”. واتهم نافع الترابي أيضاً بأنه “يعمل على إحداث اغتيالات وعندها سيحدث الكثير من الإخلال في الأمن”. لكن حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي نفى صحة تصريحات نافع واتهم المؤتمر الوطني “الحاكم” بـ”إدمان الكذب السياسي”، وجدد تمسكه بخط التغيير والدعوة لقيام انتفاضة شعبية للإطاحة بالنظام. واستنكر حزب الترابي، في بيان اتهام الترابي من قبل الحزب الحاكم بالتورط بالترتيب لتنفيذ اغتيالات، وقال “هذه هي لائحة الاتهام الثانية لزعيم الحزب خلال (48) ساعة”. ويعتبر الترابي مهندس الانقلاب العسكري الذي قام به الرئيس الحالي عمر حسن البشير عام 1989. إلا أن الرجلين اختلفا منذ نحو عشر سنوات ما دفع الترابي إلى إنشاء حزب جديد أطلق عليه اسم “المؤتمر الشعبي”. وأودع الترابي السجن عدة مرات منذ قطيعته مع الحزب الحاكم بزعامة البشير في 1999-2000. وتخشى الخرطوم منذ وقت طويل نفوذ الترابي مع اعتقادها بأن كثيرين من أنصاره ما زالوا باقين في مناصب رئيسية بالجيش وقوات الأمن.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©