الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتعهد بمواصلة الحرب ضد «القاعدة»

أوباما يتعهد بمواصلة الحرب ضد «القاعدة»
11 نوفمبر 2010 00:22
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بانتقال إندونيسيا من حكم “القبضة الحديدية” إلى الديموقراطية وبذهنية التسامح السائدة في هذا البلد الذي نشأ فيه باعتبارها نموذجا للإسلام والغرب. وأضاف “الوحدة في التعددية، هذا هو أساس النموذج الذي تقدمه إندونيسيا للعالم ولهذا السبب ستقوم إندونيسيا بدور مهم في القرن الحادي والعشرين”. لكن أوباما تعهد بمواصلة الحرب ضد خلايا القاعدة على طول الحدود الأفغانية-الباكستانية وفي دول مثل اليمن والصومال. وقال “كلنا يجب أن نهزم القاعدة والتابعين لها، الذين لا يتبعون أي دين وبالتأكيد ليس ديانة عظيمة وعالمية مثل الإسلام”. وأضاف “لكن الذين يريدون البناء يجب ألا يتراجعوا أمام الإرهابيين الذين يسعون إلى الدمار، وهذه ليست مهمة أميركا لوحدها”. وخطاب أوباما في إندونيسيا، المحطة الثانية في جولته الآسيوية التي تشمل أربع دول وتهدف إلى ترسيخ علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وتشجيع التصدير إلى أسواق آسيا الناشئة، عكس أيضا خطابه الذي ألقاه في القاهرة ووجهه إلى العالم الإسلامي في العام 2009. وكان أوباما وبعيد انتخابه، تعهد بـ”انطلاقة جديدة” مع العالم الإسلامي بعد سنوات من انعدام الثقة بسبب حربي الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان. وقال أوباما “كما قلت آنذاك (في القاهرة) وسأكرره الآن، لا يمكن لأي خطاب أن يبدد سنوات من انعدام الثقة” لكنه تعهد بالعمل جاهدا للوصول إلى نقطة مشتركة تسود فيها الثقة. واعتبر إندونيسيا نموذجا للتسامح بين عدة ثقافات قائلا “حتى وإن كانت الأرض التي عشت فيها شبابي قد تغيرت بعدة طرق، فإن الأمور التي تعلمت أن أحبها في إندونيسيا، ذهنية التسامح الواردة في دستوركم والتي تشهد عليها المساجد والكنائس والمعابد، والمترسخة في شعبكم، لا تزال مستمرة”. وقال أوباما إن تحول إندونيسيا انعكس في حياته الشخصية في السنوات الأربعين منذ أن غادر أكبر دولة مسلمة في العالم، كشاب عادي وأصبح بعد ذلك رئيسا للولايات المتحدة. وقال أوباما “إندونيسيا تشكل جزءا من حياتي” مستعيدا ذكريات طفولته بعدما تزوجت والدته من رجل إندونيسي وانتقلت معه إلى جاكرتا حيث نشأ باراك أوباما. ورحب أوباما برفض إندونيسيا في الآونة الأخيرة لحقبة حكم سوهارتو السلطوي وانتهاجها الديموقراطية قائلا إنها أصبحت الآن قوة أساسية في آسيا. وألقى الرئيس الأميركي خطابه خلال زيارة إلى إندونيسيا تأجلت مرتين وتم اختصارها بضع ساعات لتجنب سحابة من الرماد البركاني المنبعث من فوهة بركان ميرابي التي أدت إلى اضطراب حركة الطيران. وقدم أكثر من ستة آلاف شخص خصوصا من الطلاب إلى قاعة الجامعة الوطنية للاستماع الى خطاب الرئيس خلال زيارته التي استغرقت 24 ساعة. وقال أوباما وسط تصفيق الحاضرين “إذا سألتموني، أو سألتم أحد رفاقي في المدرسة الذين عرفوني آنذاك، لا أعتقد أن أحدا منا كان ليعتقد بأنني سأعود يوما ما الى جاكرتا بصفتي رئيسا للولايات المتحدة”. وأضاف “وقلة كانوا ليتوقعوا أحداث اندونيسيا اللافتة في العقود الأربعة الماضية”.
المصدر: جاكرتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©