اتفق المغرب وجبهة البوليساريو الساعية إلى انفصال الصحراء الغربية (الساقية الحمراء ووادي الذهب) عن المغرب على العودة إلى المفاوضات في ديسمبر ويناير المقبلين. وقال كريستوفر روس، الموفد الخاص للأمم المتحدة في المنطقة إن الجولة الثالثة من المفاوضات التي اختتمت أمس الأول بمدينة منهاست الأميركية قرب نيويورك أفضت إلى الاتفاق على عقد جولة رابعة من المباحثات الشهر المقبل كما تم الاتفاق على عقد جولة أخرى في يناير2011.
وقال روس إن “المغرب والبوليساريو أجريا محادثات مسهبة وصريحة حول مقترحات كل منهما بشأن الصحراء الغربية في جو من الاحترام المتبادل بالرغم من ان كل طرف استمر بالواقع في رفض مقترح الطرف الآخر كأساس للمفاوضات المقبلة”.وأضاف روس أن “المشاركين قرروا الاجتماع مجددا في شهر ديسمبر وكذلك مطلع العام المقبل من أجل مواصلة وحسب مقاربات جديدة لعملية المفاوضات التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف روس أن الجانبين اتفقا في الاجتماع الذي حضره أيضا مسؤولون من دولتي الجزائر وموريتانيا المجاورتين على استئناف رحلات زيارات العائلات جوا “دون تأخير” وإسراع وتيرة بدء مثل هذه الزيارات عن طريق البر أيضا.
وكانت المحادثات قد بدأت صباح الاثنين على خلفية مواجهات حصلت بين القوات المغربية ومواطنين صحراويين في مخيم بالقرب من مدينة العيون، يؤوي آلاف المدنيين المحتجين على ظروف معيشتهم في الصحراء الغربية.
وأمس قالت السلطات المغربية إن 163 شخصا اعتقلوا في أعقاب مداهمة الشرطة المغربية المخيم إلا أنها نفت أي علم لها باختفاء ناشط مناهض للمغرب. وقتل 9 أشخاص في عملية المداهمة التي كانت تهدف الى إخراج 12 الف شخص من المخيم الاثني ، طبقا للرباط فيما تقول (بوليساريو) إن 11 شخصا قتلوا واصيب 723 آخرون في حين اعتبر 159 في عداد المفقودين .
وصرح قائد شرطة العيون محمد دخيسي أنه “بعد أحداث مخيم العيون ، اعتقل 163 شخصا يقبعون الآن في الحجز. إلا انه لم يختف أحد، بعكس ما ذكرت بعض التقارير”. وذكر نشطاء من الصحراء الغربية أن النعمة الاسفاري وهو ناشط متعاطف مع البوليساريو، مفقود منذ اعتقاله عشية الهجوم على المخيم.
عدد اليوم
