أعرب خالد موسى الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية عن استياء بلاده حيال المفردات التي يحفل بها الخطاب السياسي الأميركي “على الرغم من وجود نبرة إيجابية في بعض الأحيان”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل بـ”أجندة متحركة” للإيفاء بشروط سابقة.
وأضاف في تصريح نشر أمس في الخرطوم أن المجتمع الدولي لم يبذل جهوداً محسوسة مع الحركات المسلحة وتكثيف الضغوط عبر الأمم المتحدة بينما تبذل الحكومة السودانية جهوداً بشهادة المجتمع الدولي لإكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل.
وكان الناطق باسم الخارجية السودانية يعلق فيما يبدو على تقارير نشرت في الخرطوم مفادها أن مشرعين أميركيين يعارضون شطب السودان من اللائحة الدول الداعمة للإرهاب.
وجاء في تقرير نشرته جريدة “الصحافة” المستقلة الواسعة الانتشار أن عدداً من أعضاء مجلس النواب الأميركي حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على عدم شطب السودان من هذه اللائحة، ودعا هؤلاء خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية إلى عدم إزالة العقوبات عن الخرطوم، إلا بعد حل قضية أبيي.
وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في جلسة خاصة عن السودان، إنها قلقة جداً من جهود رفع العقوبات عن السودان.
وأضافت أن العقوبات التي فرضها الكونجرس متعلقة بالسلام في الجنوب ودارفور ،”وبالنظر إلى التطورات الأخيرة في دارفور نجد أن الخرطوم لم تمتثل بعد للشروط المطلوبة”.
وحسب التقرير، طالب النائب الديمقراطي دونالـد باوند بوضع قضية أبيي ضمن الشروط الأميركية لرفع العقوبات عن السودان، وقال باوند يكفي ما حدث في الهند بسبب منطقة كشمير، وأضاف: إننا لا نريد وضعاً مثل كشمير يتكرر بعد عشرين سنة في أبيي.
عدد اليوم
