الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حب الرياضة يسري في عروق العائلة المالكة البريطانية

حب الرياضة يسري في عروق العائلة المالكة البريطانية
6 أغسطس 2012
لندن (أ ف ب) - تسري الرياضة في عروق العائلة المالكة في بريطانيا، وقد تجلى هذا الأمر في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن حالياً، حتى أن حفيدة الملكة إليزابيث الثانية زارا فيليبس نجحت في اعتلاء منصة التتويج بفوزها بفضية الفرق في الفروسية. وسبق لوالدة زارا الأميرة آن أن شاركت في الألعاب الأولمبية سابقاً، وهي أيضاً فارسة متمرسة وعضو في اللجنة الأولمبية الدولية، وقامت بتتويج ابنتها بالفضية خلال المراسم الرسمية، وكانت الملكة إليزابيث الثانية (86 عاماً) أظهرت دعماً كبيراً للألعاب عندما وافقت على المشاركة في لقطة مصورة مسبقاً مع الممثل دانيال كريج (بطل سلسلة أفلام جيمس بوند الشهيرة) الذي وصل إلى قصر باكينجهام في سيارة أجرة ليرافق الملكة، بعد ذلك بطائرة مروحية فوق العاصمة البريطانية، بعد أن رحبت به قائلة “مساء الخير سيد بوند”. مشهد في فيلم وكانت الملكة إليزابيث احتفلت الشهر الماضي بيوبيلها الماسي على العرش (60 عاماً)، وتم تصوير لقطات المشهد التابع لها لمدة 4 دقائق ونصف بعدسة مخرج الحفل داني بويل في مارس وأبريل 2012. وقالت متحدثة باسم القصر الملكي إن الملكة كانت “سعيدة جداً” للمشاركة في الفيلم وهي “استمتعت كثيراً” بهذه التجربة، وكان الأمير وليام وزوجته كاتي، بالإضافة إلى الأمير هاري سفراء فوق العادة في هذه الألعاب حيث تواجدوا في مختلف الملاعب لمتابعة أكثر من رياضة لمؤازرة رياضيي بريطانيا، وشوهدوا مرات عدة وهم يتفاعلون مع المنافسات التي تقام أمام ناظريهم، وغالباً ما كانوا يقفزون ويشجعون ويصفقون ويرتدون الألوان الوطنية عندما يعتلي أي ممثل للبلاد منصة التتويج وقد ظهر جلياً ذلك، الأمر لدى إحراز فريق الجمباز البريطاني أول ميدالية له منذ قرن وكانت من المعدن البرونزي، كما تواجد الثلاثي عندما توج الدراج كريس هوي بذهبيته الخامسة في الألعاب الأولمبية. وخلال مقابلة مع إذاعة الهيئة البريطانية (بي بي سي) أشاد الأمير وليام بالجميع من منظمين ومتطوعين ورجال الأمن والجمهور البريطاني الذين جعلوا الألعاب ممتعة وسهلة، وقال “بعد الانبهار في حفل الافتتاح، لا شك بأن اللحظة الأهم بالنسبة إلينا كانت لحظة إحراز زارا فيليبس الميدالية الفضية بسبب الروابط العائلية بالطبع، لم استطع تمالك نفسي وتماديت في التشجيع، ربما أكثر من اللزوم، وقد شعرت بقشعريرة وأنا أتابع منافسات الفروسية ولحظة تتويج زارا”. وأظهرت العائلة المالكة البريطانية تواضعا جماً حتى أنها جلست في مقاعد مخصصة للجمهور العادي، وفي إحدى المرات وبدل إزعاج الناس قام الأمير وليام بمساعدة زوجته كاتي بالقفز فوق أحد المقاعد للتمكن من الجلوس إلى جانبه، كما أنها لم تتردد في القيام بالموجات المكسيكية مع الجمهور في مختلف الملاعب التي زاروها. ويعشق الأميران وليام وهاري الرياضة وتحديداً الرماية وكرة القدم والركبي، بالإضافة إلى التنس والبولو وسباقات الألواح الشرعية، كما أن وليام سباح ماهر ومارس رياضة كرة الماء في صفوف فريق جامعته. أما كاتي فهي بدورها سباحة ماهرة وتعشق الغطس في أعماق البحار، وتتابع باهتمام رياضتي التنس والهوكي. وقام أفراد العائلة المالكة أيضاً بزيارة القرية الأولمبية والتقوا مع مختلف الرياضيين وعائلاتهم وأثنوا على الجهود التي يقوم بها الجنود المجهولون في القرية ليؤمنوا الرفاهية للضيوف، ويقول الأمير هاري “هذه الألعاب الأولمبية تعتبر أكثر من أي ألعاب سابقة مصدر إلهام كبير للشبان والجيل القادم، إقامة الألعاب الأولمبية في لندن هي المدماك الأول لبناء رياضيين من الدرجة الأولى”، وإذا كان الرياضيون المشاركون في الألعاب الأولمبية الحالية هم الأبطال الحقيقيون لها، فإن أفراد العائلة المالكة كانوا أبطالاً من نوع آخر في نظر الشعب البريطاني بأكمله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©