الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البريطانيون لم يسمحوا لـ «الساحرة» بإفساد فرحتهم بـ «السبت السوبر»

البريطانيون لم يسمحوا لـ «الساحرة» بإفساد فرحتهم بـ «السبت السوبر»
6 أغسطس 2012
محمد حامد (دبي) - لم تسمح الصحافة البريطانية لكرة القدم بإفساد الفرحة البريطانية باليوم التاريخي، الذي وصفته صحيفة “الصن” بأنه “السبت السوبر”، وقالت عنه منابر صحفية أخرى إنه اليوم الأفضل في تاريخ بريطانيا الأولمبي منذ 100 عام، فقد فاز نجوم بريطانيا بـ 6 ذهبيات يوم السبت، منها 3 ذهبيات في ألعاب القوى بقيادة محمد فرح وجيسيكا إينيس، و3 ذهبيات أخرى في التجديف وسباقات الدراجات، ليستحق هذا اليوم وبكل جدارة لقب “السبت التاريخي”، ولكن كرة القدم جعلت ختامه مراً، فقد خرج المنتخب الأولمبي البريطاني من ربع النهائي على يد شمشون الكوري الجنوبي بركلات الترجيح. ولكن الصحف البريطانية تعمدت إبراز نجوم الذهب، ومنحتهم فرصة للسطوع على أغلفتها، وفي صفحاتها الرئيسية على الإنترنت على حساب الهزيمة الكروية، ليبدو المشهد وكأن كرة القدم هي آخر “هم الإنجليز” في ظل تدفق الذهب على أبطال اللعبات المختلفة، وكان لمحمد فرح صاحب ذهبية الـ 10 آلاف متر، وجيسيكا إينيس التي اقتنصت ذهبية مسابقة السباعية، نصيب الأسد في قصائد الغزل التي نشرتها الصحف البريطانية. وبالعودة إلى كرة القدم والاخفاق البريطاني، فقد أكد ستيورات بيرس عقب المباراة التي شهدت “الخروج المر” بركلات الترجيح على يد كوريا الجنوبية، أن هناك عدة فوائد يمكن رصدها من المشاركة تحت المظلة البريطانية في الأولمبياد، وإن اعترف بأنه يشعر بالحزن للخروج من السباق والفشل في منح بريطانيا ميدالية كروية كان يحلم بها الجميع في بلد يتنفس كرة قدم، ولكنه لا يملك إنجازات كروية حقيقية على الساحة الدولية تضاهي عشق جماهيره للساحرة، وتتناسب مع قوة الدوري الإنجليزي أحد أقوى دوريات العالم. ووفقاً لما نقلته الصحف البريطانية قال بيرس عقب الاخفاق: “الخبرة من المشاركة في هذا الحدث هائلة، وأنا على ثقة من أن كل لاعب سوف يعود إلى فريقه وإلى منتخب بلاده وهو في حالة أفضل من تلك التي كان عليها قبل انضمامه للمنتخب البريطاني، لا أريد من أحد الهجوم على دانيال ستوريدج، فقد كان سبباً في تأهلنا بعد أن قدم مباريات جيدة في الدور الأول، وها هو يخفق في تسجيل ركلة الترجيح أمام كوريا لنخرج من السباق، ومثل هذه المواقف الصعبة تجعل اللاعب أكثر قوة من الناحيتين الذهنية والنفسية، وهو يكتسب الخبرات حينما يواجه مثل هذه الاخفاقات”. وأضاف بيرس: “أنا فخور بالفترة التي توليت خلالها قيادة كيان كروي يسمى منتخب بريطانيا لكرة القدم، وفخور بعلاقتي مع اللاعبين على مدى الأسابيع التي جمعتنا معاً، وفخور لأنني دخلت التاريخ بعد أن أصبحت جزءاً من الحركة الأولمبية”. ويتوقع بيرس ألا تظهر بريطانيا من جديد تحت مسمى المنتخب الأولمبي البريطاني في ريو دي جانيرو بالبرازيل للمشاركة في أولمبياد 2016، ويرجع السبب في ذلك إلى أن المشاركة في الدورة الحالية تحت المسمى البريطاني كانت أسهل نظراً لإقامتها على الأراضي البريطانية، ولكن التعقيدات المتعلقة باتحادات الكرة في إنجلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا قد تمنع تكرار التجربة من جديد، وشدد بيرس على ذلك بقوله: “اللعب تحت مظلة موحدة باسم المنتخب الأولمبي البريطاني أمر رائع، ولكنني لا أعتقد أن التجربة قابلة للتكرار في المستقبل، فقد فعلناها هنا لأن الأولمبياد تتم إقامته هنا في بريطانيا، ولكنني أشك في قدرتنا على تجميع جنسيات مختلفة معاً من جديد، ولدي شكوك هائلة في إيجاد الزمن الكافي لدمج هذه الجنسيات معاً في كيان كروي واحد، يخوض تصفيات تأهيلية للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو القادمة، وعلى أي حال التجربة الحالية كانت رائعة بكل المقاييس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©