الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الليبي يتحدى الصعاب وينافس على المركز الأول بمسابقة دبي للقرآن

الليبي يتحدى الصعاب وينافس على المركز الأول بمسابقة دبي للقرآن
15 أغسطس 2011 23:19
تمزج قصة المتسابق الليبي المشارك في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بين التعب والمعاناة لكنه بقوة الإرادة تغلب على ذلك وغلفه بحالة من النجاح والتفوق على المستوى القرآني وكذلك المجال التعليمي. خالد محمد سالم القندوز متسابق ليبيا البالغ من العمر 21 عاماً، قضى 4 أيام في رحلة سفره ليشارك في جائزة دبي، حيث انتقل من مدينة مصراتة إلى بنغازي عن طريق البحر مع محفظه لكتاب الله، معرضين نفسهما للمخاطر جراء الأوضاع الحالية في بلاده. وانتقل القندوز بمفرده من بنغازي إلى مدينة الإسكندرية في مصر عن طريق البر، ليأخذ بعدها إلى دبي. وبذلك يكون المتسابق الليبي، ثاني مشارك في المسابقة بعد الفلسطيني يعاني في رحلة الخروج من بلاده للمشاركة في الجائزة. ولا يعرف بالنسبة للمتسابق الليبي، كيف سيعود مرة أخرى، مفضلاً أن يفكر الآن في معايشة القرآن وأهله في المسابقة ويسعد مع أقرانه المشاركين حاليا في المسابقة، وأدى القندوز بطريقة فيها سرعة بالترتيل، عكس أداء العديد من متسابقي بلاده في الدورات الماضية الذين يتسمون بالهدوء في القراءة والتطويل أحيانا. كما أدى المتسابق الليبي الاختبارات، مساء أمس الأول الأحد في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي، واستطاع أن يؤدي جميع الأسئلة دون الوقوع في الخطأ لينافس على المركز الأول، لما يتمتع به من حسن في الأداء والتزام عال بأحكام التجويد وحسن الصوت، حيث يقلد أستاذي المدرسة المصرية في قراءة القرآن، محمد صديق المنشاوي ومحمود خليل الحصري. القندوز الذي يدرس في جامعة مصراتة بكلية الاقتصاد (قسم المحاسبة) في السنة الثالثة، يتمنى أن يجمع بين علوم الدنيا والدين عن طريق تعلم القراءات والتخصص فيه، بالإضافة إلى دراسته في المحاسبة. وقال القندوز إنه بدأ في حفظ القرآن الكريم وعمره عشر سنوات عن طريق اللوح في كتاب القرية، وأتمه في سن الثانية عشرة وبالتحديد 10 نوفمبر 2008، على يد فضيلة الشيخ عبد الحفيظ رجب الركبة بمدينة مصراتة في قرية الزروق بمركز سالم القندوز، وكانت الحلقة تضم 30 شخصاً. وأضاف: أن والده هو الذي شجعه على الحفظ، كما يشجع أخوته على مواصلة طريق القرآن الكريم، مشيراً إلى أن ترشيحه جاء على مراحل عدة، بدأت بمدينة مصراتة ثم على مستوى ليبيا. إلى ذلك، لفت الانتباه متسابق النيجر محمد آدم إليه بشكل كبير، لأنه استطاع أن يأتي من بعيد ويمنح بلاده فرصة المنافسة على أحد المراكز العشرة الأولى، المعرفة بـلائحة الشرف للمرة الأولى في تاريخ الجائزة. وأشار آدم الذي يدرس حاليا في كلية القانون والدراسات الإسلامية العليا، إلى انه بدأ حفظ كتاب الله في سن العاشرة وانتهى في سن 15 عاماً، حيث كان يحفظ في البيت على يد والده، منوهاً إلى أن له أخوين اثنين أحدهما يحفظ القرآن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©