الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تسقط فوق الجولان طائرة دون طيار عبرت الأجواء من سوريا

إسرائيل تسقط فوق الجولان طائرة دون طيار عبرت الأجواء من سوريا
1 سبتمبر 2014 01:17
كشف الجيش الإسرائيلي أمس، أنه أسقط طائرة من دون طيار دخلت من سوريا أمس، إلى المجال الجوي للجزء المحتل في مرتفعات الجولان، مبيناً بقوله في بيان «نجح سلاح الجو في اعتراض طائرة من دون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي على الحدود مع سوريا قرب القنيطرة». ولم يتضح على الفور من أرسل الطائرة أو طبيعة مهمتها في المنطقة التي يمتد منها أحياناً القتال الناجم عن الحرب الأهلية في سوريا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وذكر الجيش في بيان أن صاروخ باتريوت أسقط الطائرة قرب نقطة القنيطرة الحدودية مع سوريا. ويقاتل مسلحو «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، الجيش السوري في المنطقة وفرضوا سيطرتهم على معبر القنيطرة الحدودي الوحيد الذي يربط الحركة بين سوريا وإسرائيل ويخضع لإشراف الأمم المتحدة. كما لم يتضح ما إذا كانت الطائرة تحمل متفجرات أم أنها أرسلت لالتقاط صور من الجو. ولم يتضح أيضاً ما إذا كانت الطائرة قد وجهت عمداً إلى إسرائيل أم أن مشغليها أطلقوها بطريق الخطأ في هذا الاتجاه. وفي المنطقة نفسها، جرى احتجاز مفرزة قوة من 44 من قوات حفظ السلام من فيجي على الجانب السوري من مرتفعات الجولان على يد متشددي «النصرة» الخميس الماضي. وأعلنت «جبهة النصرة» أمس، مسؤوليتها عن خطف 45 جندياً (بحسب رقم أوردته الأمم المتحدة) من الكتيبة الفيجية، وذلك «انتقاماً» لما وصفته بأنه «تواطؤ» من المنظمة الدولية مع نظام الرئيس بشار الأسد. وبررت الجبهة احتجازها لعناصر الأمم المتحدة، في بيان على أحد المواقع المحسوبة على متشددين، بما وصفته بأنه «تجاهل تام من الأمم المتحدة لدماء المسلمين التي تراق يومياً والتواطؤ مع قوات الأسد في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل بمرتفعات الجولان». من جهته، أعلن البريجادير جنرال موزيز تيكويتوجا، قائد جيش فيجي أمس، أن المفاوضات من أجل الإفراج عن الجنود الـ44 المحتجزين مستمرة، إلا أنه أبدى قلقه من عدم ظهور أي مؤشرات عن المكان المحتجز به جنوده. وقال تيكويتوجا في مؤتمر صحفي في فيجي أمس «في هذه المرحلة لا يمكننا تأكيد مكان وجود جنودنا. المفاوضات مستمرة على كل المستويات». وأضاف أنه حصل على تأكيدات بأنهم يتلقون معاملة جيدة ولم يلحق بهم أذى. وتابع «لكننا ما زلنا نشعر بالقلق لأننا لا يمكننا تأكيد مكان وجودهم في الوقت الحالي. . هل ما زالوا في سوريا أم أنهم نقلوا إلى دول مجاورة». بالتوازي، قالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن 40 جندياً فلبينياً من جنود حفظ السلام في الجولان نقلوا إلى مكان آمن خلال وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع العناصر المسلحة في المنطقة بعد فترة وجيزة من منتصف ليل السبت الأحد بالتوقيت المحلي. وفي مانيلا، أكد الجنرال جريجوريو كاتابانج قائد القوات المسلحة الفلبينية في مؤتمر صحفي، أن إسرائيل وسوريا ساعدتا فيما وصفه «بأكبر هروب» للقوات الفلبينية بعد الاشتباك مع نحو 100 من المتشددين الذين كانوا يحاصروهم في معركة استمرت 7 ساعات. وقال «الجنود هربوا خلال الليل أثناء نوم المتشددين». وتابع كاتابانج «هذا الهجوم دفع قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك لنقل جنودنا إلى موقع أكثر أمناً داخل منطقة البعثة». وأضاف أنه تم نقل جنود حفظ السلام الفلبينيين من كل من الموقعين 68 و69 إلى معسكر زيواني بنجاح. وقال قائد الجيش الفلبيني إن كل الجنود الـ75 العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان، سالمون بعد نجاحهم في الفرار من المقاتلين السوريين المعارضين الذين كانوا يحاصرونهم ويطالبونهم بتسليم أسلحتهم. وأبلغ الصحفيين في مانيلا بأن الجنود نجحوا في القيام «بعملية هروب كبرى». وأضاف «تمكنوا من الصمود مع أنهم كانوا محاصرين وأقل عدداً» من المحتجزين. وذكرت الأمم المتحدة أمس الأول، أنه تم إنقاذ 32 جندياً فلبينياً من قوات حفظ السلام من أيدي متشددين أطلقوا النار على موقع 69 وحاصروهم لمدة يومين. أوضح كاتابانج أن الجنود الإيرلنديين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة ساعدوا في عملية الإنقاذ. ولم يعرف ما إذا كان أحد من المتشددين قتل أو أصيب في العملية. إلى ذلك، استبعدت إسرائيل أن تشكل «جبهة النصرة»، خطراً عليها، بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على الجانب السوري من معبر القنيطرة في الجولان. ووفقاً لمسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن القوة التي تسيطر الآن بشكل فعلي في القنيطرة هو «الجيش الحر»، الذي تعتبره تل أبيب بأنه «معتدل نسبياً» وأنه لا يوجد خطر داهم من جانب النصرة على إسرائيل، في شكل تنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال في الجولان. ونقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية أمس عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن إسرائيل لا تلاحظ وجود خطر داهم جراء الوضع الحاصل في القنيطرة، التي استولى عليها الجيش الحر، واصفاً الأخير بقوله «نظرته إلى إسرائيل معقولة ومعتدلة». (عواصم - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©