التربية ترصد ميزانية خاصة لتوفير مرافقين للطلبة في الحافلات المدرسية

وجه معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم برصد ميزانية خاصة لرياض الأطفال ومدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي الحكومية لتوفير مرافقين في الحافلات المدرسية من العاملين في المدارس نظير مكافأة شهرية مناسبة· وجاء إعلان الإجراءات على لسان راشد لخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية الذي أكد أن الوزارة تأثرت وبشدة للحادثين اللذين وقعا أمس الأول وراح ضحيتهما طفلان، أحدهما من مدرسة حكومية، والآخر من مدرسة خاصة· كما وجه وزير التربية المعنيين بالتعليم الخاص في الوزارة بالعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها توفير مرافقين في الحافلات التي تقل الطلبة صغار السن، بالتنسيق مع إدارات المدارس الخاصة· وتزامنت التوجهات التربوية مع مطالبة العشرات من أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة برأس الخيمة أمس بإلزام أصحاب المدارس بتوفير مرافقة أو مرافق فى كل حافلة مدرسية لضمان سلامة الطلاب وتلافي وقوع مزيد من الحوادث التى راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام أمس الأول· وأكد أولياء الأمور أن معظم المدارس الخاصة بالإمارة لا توفر مرافقين بالحافلات بالمخالفة للقانون الذي يلزمهم بتوفير أقصى درجات الأمان للطلاب وخصوصاً صغار السن منهم رغم حرص هذه المدارس على تحصيل رسوم المواصلات من أولياء الأمور· من جانبه، أكد سالم سيف جابر رئيس قسم التعليم الخاص بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن حادث وفاة الطفلة هدى أمس الأول تحت عجلات الحافلة التى أقلتها من مدرستها فى الرمس إلى مقر إقامتها فى منطقة شعم وقع خارج نطاق المدرسة، حيث فتحت الشؤون القانونية بالمنطقة تحقيقا في الحادث الذي هز الميدان التربوي بالإمارة، مشيراً إلى أن إدارة المدرسة أكدت أن سائق الحافلة كانت ترافقه مشرفة من المدرسة داخل الحافلة للإشراف على التلاميذ· وأشار جابر الى أن المادة 53 في قانون المدارس الخاصة يفيد في حال تحصيل المدرسة أو الروضة رسوماً سنوية بالمواصلات من الطلاب لا بد من الالتزام بالشروط واللوائح المدرجة وفي حالة مخالفتها الشروط يتم اتخاذ إجراءات قانونية معها ومن بين تلك الشروط ضرورة وجود مشرف أو مشرفة يرافق الطلبة في الحافلة في حال نقل الطلاب الى منازلهم· ويبلغ عدد المدارس الخاصة بالامارة 26 مدرسة يدرس بها 14 ألف طالب وطالبة· من جانبه قال الرائد مروان جكة رئيس قسم العلاقات والتوجية المعنوي في شرطة رأس الخيمة إن حوادث دهس الطلبة لا تشكل ظاهرة وترجع الأسباب إلى عدة عوامل منها عدم وجود المشرفات داخل الحافلة المدرسية التي تساهم في عملية إنزال الطلبة والتأكد من ابتعادهم عن الحافلة أثناء سيرها وفي بعض الأحيان إهمال بعض سائقي الحافلات وعدم تأكدهم من خلو الطريق· وأضاف جكة أن شرطة رأس الخيمة تخصص دوريات تعمل على تنظيم حركة السير خلال موسم المدارس عن طريق تخصيصها بالقرب من المدارس ورياض الأطفال والشوارع المؤدية إلى الميادين التربوية· وفي هذا الإطار قال راشد لخريباني النعيمي إن مثل هذه الحوادث، تحتاج إلى علاج جذري لمنع تكرارها، بغض النظر عما إذا كانت ناتجة عن إهمال أو غير ذلك، موضحاً أن توجيهات صدرت صباح أمس من معالي الدكتور حنيف حسن بسرعة التحرك، والتنسيق مع أكثر من جهة· وأكد لخريباني ثقة الوزارة التامة في الإدارات المدرسية الحكومية والخاصة، وحرصها على توفير الأمن والسلامة للطلبة حفاظاً على حياتهم، غير أنه طالب المدارس الخاصة التي لم توفر مرافقين باتخاذ خطوة مماثلة لخطوة الوزارة، لافتاً إلى أن إجراءات ستتخذها التربية بالتنسيق مع إدارات المناطق التعليمية والمدارس الخاصة لتحقيق هذا الأمر· من جهته، ناشد المقدم محمد إبراهيم العامري رئيس قسم الطوارئ والسلامة العامة التابعة لشرطة أبو ظبي في العين سائقي حافلات المدارس بتوخي الحيطة والحذر أثناء نقل الطلاب من منازلهم إلى المدارس وعودتهم إليها، داعياً إلى أخذ الاحتياطات اللازمة بإجراءات الأمن والسلامة في المدارس لسلامة طلابها أثناء تواجدهم في المدرسة ولحين وصولهم إلى منازلهم· كما طالب مدراء المدارس بضرورة تثقيف وتوعية سائقي حافلات المدارس واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم في حال ملاحظة التسيب والإهمال من قبل سائقي الحافلات في حق الطلاب أوعدم التقيد بسلامة الأطفال وخاصة عند نزول الطلاب من الحافلة أو عدم التزامهم بعدد الطلاب والمقاعد المخصصة لهم· وقال العامري إن القسم يتلقى بلاغات عديدة من المدارس لوجود حالات سقوط وكذلك حالات مرضية، إضافة إلى حالات مشاجرة تسفر عن وقوع إصابات متوسطة وأخرى خطيرة·