صلاح سليمان (العين) - أشاد محمد عبيد حماد مشرف منتخباتنا الوطنية لكرة القدم بالاستقبال الذي حظي به لاعبو «الأبيض» وجهازه الفني والإداري من القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن هذا التقدير ليس غريباً على قيادتنا الرشيدة التي تحرص دوماً على تكريم كل الأبطال والمبدعين من أصحاب الإنجازات، ليس فقط على صعيد الرياضة، وإنما على الصعد كافة، ما يترك أثراً طيباً في نفوس أبناء هذا الوطن المعطاء، ويشحذ هممهم ويحفزهم ويرفع من معنوياتهم ويمنحهم جرعات إضافية من الثقة بالنفس، لبذل المزيد من الجهد من أجل التطوير والارتقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة ورفع رايتها في جميع المحافل الدولية ووضعها في مصاف الدول الكبرى.
وأكد محمد عبيد حماد أن هذا التكريم هو فخر للجميع ومحل إشادة وتقدير، ويشعر كل الذين شملهم، بأن قيادتنا الرشيدة تهتم بأصحاب الإنجازات، وتمنحهم مساحة من وقتها الغالي لتثمين جهودهم.
وأوضح أن هذا التكريم قلادة شرف، وسوف يضاعف من المسؤولية التي تقع على عاتق كل أفراد المنتخب، ويرفع من درجة تحفيزهم لحصد المزيد من الألقاب ونيل الإنجازات والبطولات.
وأضاف: كل إنجاز لن يتحقق إلا بالاجتهاد والجد والمثابرة والعزيمة القوية، وأن يكون ذلك هدفاً يضعه الجميع نصب أعينهم، ويعملوا عليه منذ البداية، ويحصلوا على نتيجة إيجابية، ليحظوا بتكريم قيادتنا الرشيد، وهو شرف لا يساويه شرف آخر، وأن التكريم الذي حظي به الأبطال، لا نجد مثله في أي مكان آخر، وهو أمر يضع أبناء هذا الوطن في خانة «المحسودين».
وقال: لقد عشنا فترة من التلاحم، عكست مدى محبة جماهير الكرة وغيرهم لهذا الوطن الغالي، وهو ما لم يحدث من قبل، وإن هذه الجماهير الوفية تكبدت مشاق السفر، من أجل الوقوف خلف المنتخب، ومؤازرة جماهيره في هذه البطولة الكبيرة.
وأشار مشرف منتخباتنا الوطنية لكرة القدم إلى أن «تغريدة» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على صفحته في «تويتر»، أعطت الجميع دافعاً معنوياً كبيراً، إلى جانب زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للبعثة قبل المباراة النهائية، ممثلاً لقيادتنا الرشيدة، والتي كان لها مفعول السحر في نفوس اللاعبين، وجاءت في الوقت المناسب، حيث رفعت من معنويات اللاعبين، ومنحتهم الثقة المطلوبة، وزادت من حماسهم وإصرارهم على تخطي الصعاب.
وقال محمد عبيد حماد: ولا ننسى الاتصال الذي أجراه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقناة أبوظبي الرياضية، مهنئاً بعد المباراة الختامية، بهذا الإنجاز بعد أن تابع المباراة، وهو خارج حدود الوطن، ما زاد من فرحتنا.
وأضاف: هناك العديد من الأسرار والخبايا التي رافقت مشوارنا في هذه البطولة، وأهمها ما كان يحدث في غرفة تبديل الملابس التي كانت مطبخ الأسرار، حيث تدور الأحاديث بين المدرب وجهازه المساعد واللاعبين، ووضع النقاط على الحروف، والاتفاق على كل شيء قبل كل مباراة، واتخاذ القرارات المناسبة التي يشارك فيها اللاعبون ليتحملوا بعدها مسؤوليتهم كاملة.
وعن البطولة، قال إنها تميزت بالزخم الإعلامي الكبير من خلال التغطية المتميزة من وسائل الإعلام كافة، المقروءة والمرئية والمسموعة بالقدر الذي لم نشاهده من قبل، ولقد استفدنا من هذا الزخم الإعلامي بأفضل طريقة والشكل الذي يصب في مصلحة منتخبنا، كما أن تعامل المدرب واللاعبين مع الإعلاميين لم يكن عشوائياً حتى لا يؤثر على برنامجنا، ولنبعد اللاعبين عن أي ضغوط محتملة.
وأضاف: كما استفدنا من خبرتنا بدورات الخليج، خاصة أن بيننا النجم الكبير عدنان الطلياني الذي شارك في دورات عدة لتعريف اللاعبين، بأن الإعلام «سلاح ذو حدين»، ولكنهم كانوا على قدر من الوعي، وعلى ثقافة كبير بالبطولات اكتسبوها من خلال مرورهم بمحطات عمرية مختلفة من المشاركات الخارجية، ليحققوا النجاح على الرغم من أن نسبة 90% منهم يشاركون للمرة الأولى في بطولة الخليج.
وقال حماد: المكاسب التي خرجنا بها من البطولة كثيرة ومتعددة، أهمها ترسيخ روح التنافس لدى اللاعبين، ثم التواجد في بطولة كبيرة، في ظل مشاركة منتخبات قوية بجانب الأداء المتميز الذي أشاد به الجميع، وهذا شرف لهذا الجيل، كما أن البحرينيين وفروا كل سبل النجاح، ولا ننسى تشجيعهم ومؤازرتهم لمنتخبنا في المباراة النهائية، ورد لهم لاعبونا التحية بحصد اللقب.
وتحدث محمد عبيد حماد عن المستوى الفني للبطولة، مؤكداً أن المنتخبين الأفضل، وصلا إلى المباراة النهائية، وهما الإمارات والعراق اللذان قدما مردوداً طيباً ومقنعاً، وكنا نعتقد أن المنتخب السعودي سيكون أكثر تحضيراً وجاهزية، خاصة بعد النتيجة المشرفة التي خرج بها في مباراته التجريبية أمام المنتخب الأرجنتيني بكامل نجومه، إلا أنه كان بحق مفاجأة، ولم يقدم مستواه المعهود، وهو ما ينطبق أيضاً على بقية المنتخبات التي لم تقدم المردود المنتظر.
وقال: للمرة الأولى يحصل منتخب على كل الألقاب وهو منتخبنا الوطني الذي فاز باللقب وجائزة اللعب النظيف، والهداف وأفضل لاعب ولم يكن علي خصيف بعيداً عن جائزة أفضل حارس مرمى.
عدد اليوم
