كشف رئيس وزراء النرويج ينس شتولتنبرج أمس الأول عبر الإنترنت أنه قاد في أحد الأيام سيارة أجرة لكي يفهم أكثر هموم الناخبين. وقال رئيس الحكومة في شريط فيديو نشر عبر “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” إنه “من المهم بالنسبة لي أن أستمع إلى الناس. وأظن أن سيارة الأجرة هي المكان الذي يعبر فيه الناس فعلا عما يفكرون فيه”.
واستخدمت كاميرات خفية لتصوير هذه المغامرة التي جرت في إطار حملة إعادة انتخاب رئيس الوزراء. وتم تصوير شتولتنبرج بالزي الخاص بسائقي سيارات الأجرة في أوسلو، وقاد سيارة طوال فترة بعد ظهر أحد الأيام بشهر يونيو في شوارع العاصمة النرويجية.
واعترف شتولتنبرج الذي يقود النرويج منذ 8 سنوات أنه غير معتاد على قيادة السيارات، حيث إنه يجلس عادة في المقعد الخلفي.
وفي إحدى المراحل توقف رئيس الوزراء بشكل مفاجئ عندما داس بقدمه خطأ على مكابح السيارة.
وقال أحد الركاب “لست سعيدا بقيادتك للسيارة” وقال آخر “أظن أنني سأعيش” فيما قال ثالث “قيادتك للسيارة سيئة فعلا”.
وقال لزبونة تعرفت عليه “لم أقد سيارة منذ 8 سنوات لكن لا بأس، الأمور تسير على ما يرام”. وقالت هذه الأخيرة مبتسمة “على أية حال لا زلت على قيد الحياة”.
وأظهر شريط فيديو ردود فعل بعض الركاب، وقال أحدهم بعد أن تعرف على شخصية السائق “هل بدأت العمل كسائق سيارة أجرة”؟ وتساءل آخر “هل تركت رئاسة الوزراء؟”.
وقالت سيدة مسنة ارتدت معطفا أحمر بعدما تعرفت عليه “لقد أتى اللقاء في الوقت المناسب كنت أنوي توجيه رسالة إليكم”. وتابعت “أجور رؤساء الشركات يجب ألا تكون بالملايين” معربة عن أملها بتدخل شتولتنبرج “بصفته رئيسا للوزراء”.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن شتولتنبرج الذي يتزعم حزب العمال والائتلاف اليساري ليسا الأوفر حظا للفوز.
وقال شتولتنبرج مازحا ردا على أسئلة صحيفة ردا على سؤال لصحيفة “فيردينز جانج” عما إذا كان سيفكر في العمل كسائق سيارة أجرة إذا خسر محاولة إعادة انتخابه “أعتقد أن أفضل خدمة تقدم للأمة ولراكبي سيارات الأجرة في النرويج هي أن أكون رئيسا للوزراء وليس سائق سيارة أجرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الركاب الذين صعدوا إلى سيارة رئيس الوزراء لم يدفعوا ثمن الرحلة. وتجرى الانتخابات في 9 سبتمبر. ومقابلة الساسة في النرويج وغيرها من دول شمال أوروبا أسهل من الوصول إلى زملائهم في الدول الاوروبية الأخرى. ويمكن أن يقابل المرء شتولتنبرج صدفة على سبيل المثال خلال قضائه العطلة الاسبوعية بمنطقة الأشجار المحيطة بأوسلو.
عدد اليوم
