الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تحشد صفوفها لمواجهة خطر «داعش» بإجراءات مشددة

أوروبا تحشد صفوفها لمواجهة خطر «داعش» بإجراءات مشددة
1 سبتمبر 2014 09:35
أكد زعماء الاتحاد الأوروبي في ختام قمة عقدت في بروكسل في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يشكل «تهديداً مباشراً لأمن الدول الأعضاء»، ومهدوا الطريق لاتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة الخطر الداهم الذي يمثله التنظيم الذي يسمي نفسه «الدولة الإسلامية» انطلاقاً من سوريا والعراق، متطرقين لخيارات تتضمن فرض عقوبات وتزويد القوات التي تتصدى لمقاومة الإرهابيين بالأسلحة. وأيد القادة الأوروبيون خططاً لعقد مؤتمر دولي حول الأمن في العراق، يرمي لتنسيق الجهود الرامية لمجابة «داعش»، والمساعدة في تقديم المساعدات الإنسانية، بحسب ما أفاد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وكلفوا وزراء خارجية التكتل الأوروبي التفكير في طريقة أكثر فعالية لاستخدام التدابير التقييدية القائمة، وبالتحديد لمنع التنظيم الإرهابي» من بيع النفط أو مبيعات الموارد الأخرى في الأسواق الدولية. من جهته، حذر هانز جورج ماسون رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية (الأمن الداخلي) أمس، من خطر المتطرفين الإسلاميين لدى عودتهم إلى البلاد، مشيراً إلى أن بعض الشبان المسلمين ينجذبون لتنظيم «داعش» في العراق وسوريا بسبب وحشيته التي تجعله يبدو «أكثر مصداقية» من تنظيم «القاعدة». وقال ماسن «هناك صلة بين النجاح الذي حققه تنظيم (داعش) حتى الآن في العراق والأنشطة هنا في ألمانيا وأنشطة الدعاية والحشد التي تستهدف الشبان المتشددين». وأضاف ماسن لإذاعة دويتشلاندفونك العامة «الدولة الإسلامية. . إذا جاز التعبير، هي الشيء الرائج. . أكثر جاذبية بكثير من (جبهة النصرة) جناح القاعدة في سوريا. وتابع «ما يجذب الناس هو الوحشية الشديدة. . التشدد والصرامة. هذا يوحي لهم بأنه تنظيم أكثر مصداقية حتى من (القاعدة). . . تتلاشى (القاعدة) أمام (داعش) حين يتعلق الأمر بالوحشية». وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تذرعت بنجاح «الدولة الإسلامية» في تجنيد «جهاديين» ألمان كسبب يجيز لبرلين إرسال أسلحة لمناطق صراع في استثناء لسياستها بعد الحرب العالمية الثانية. وتقدر المخابرات الألمانية أن 400 ألماني على الأقل انضموا للتنظيم في سوريا والعراق. وقال ماسن إن هناك أدلة على قيام 5 مواطنين أو سكان ألمان بتنفيذ هجمات انتحارية لحساب التنظيم الإرهابي هناك في الشهور الأخيرة. وبينما لم تشدد ألمانيا بعد إجراءاتها الأمنية على غرار بريطاني، أكد ماسن على أهمية تعزيز التعاون مع أجهزة الاستخبارات التركية حيث أن الكثير من «الجهاديين» يمرون عبر تركيا للقتال في العراق وسوريا. وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور قد قال في وقت سابق إن نحو 10? من هؤلاء الذين يسافرون من ألمانيا إلى سوريا اعتنقوا الإسلام المتشدد وأن النساء شكلن 7? من هؤلاء الذين التحقوا بالقتال. بالتوازي، أعلن النائب الديمقراطي وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي دوتش روبرسبرجر أمس، أن الإدارة الأميركية قد تكشف «خلال الأسبوع المقبل» استراتيجيتها إزاء سبل مواجهة تنظيم «داعش» في سوريا. ورداً على سؤال لشبكة «سي ان ان» حول ما يجب القيام به في سوريا لمواجهة تنظيم التنظيم الإرهابي، قال هذا النائب «ليست لدينا معلومات بهذا الشأن في الوقت الحاضر، إلا أننا قد نعلم الأسبوع المقبل ما قد تكون عليه الخطط» بهذا الشأن. وكان الرئيس باراك أوباما وضع نفسه في موقف محرج عندما قال الخميس الماضي، «ليست لدينا استراتيجية بعد»، في حين أن المراقبين كانوا يتوقعون الإعلان عن هجمات وشيكة على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا على غرار ما يحصل في العراق منذ الثامن من أغسطس المنصرم. وأضاف النائب الديمقراطي عن ولاية ميريلاند والرجل الثاني في لجنة الاستخبارات «هناك الكثير من المعلومات التي تعتبر سرية ولا يمكن أن تقول للعدو بأنك قادم لمهاجمته». وقال روبرسبرجر أيضاً «أعتقد بأنكم ستشاهدون انتقالاً إلى الأفعال حوالي الأسبوع المقبل» مشدداً على ضرورة أن يكون التحرك بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة مثل بريطانيا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول التي شاركت في إلقاء مساعدات إنسانية بالمظلات على مدينة امرلي في العراق. بالتوازي، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس، اعتقال شاب شيشاني عمره 22 عاماً في مطار نيس للاشتباه بسعيه لتجنيد أشخاص للقتال في سوريا مع المتطرفين. وقال وزير الداخلية برنار كازونوف إن الرجل اعتقل وتبين أنه دفع ثمن بطاقة سفر لشابة في الـ16 من العمر، كانت تستعد للسفر إلى تركيا تمهيداً للانتقال إلى سوريا عندما منعت من ذلك. وأبلغت شركة الطيران التركية شرطة الحدود أن الشابة اشترت بطاقة طيران أمس الأول، في نيس بينما كانت بصحبة امرأة محجبة. ولم يقنع كلام الفتاة بأنها تريد التوجه إلى اسطنبول لزيارة جدتها عناصر شرطة الحدود الذين اتصلوا بالاستخبارات للحصول على مزيد من المعلومات حول الفتاة. ولما تم الاتصال بوالد الفتاة، قال بانه يجهل نوايا ابنته وأكد بالمقابل أن لا أقارب له في تركيا. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©