الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كوريوسيتي» يحط على الكوكب الأحمر اليوم

6 أغسطس 2012
لوس انجليس (ا ف ب) - تحبس وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أنفاسها بانتظار هبوط المسبار “كوريوسيتي” على سطح المريخ اليوم، بعد رحلة دامت أكثر من 8 أشهر. ومن المتوقع أن يعرف علماء الوكالة، التي استثمرت 2,5 مليار دولار في المسبار عند الساعة 5:31 بتوقيت جرينيتش (9:31 صباحا بتوقيت الإمارات) إذا حط الروبوت، أي بعد 14 دقيقة من الهبوط الفعلي، ريثما تصل الإشارة إلى الأرض لتبدأ أو تنتهي مهمة جديدة للعثور، على آثار حياة ماضية أو حاضرة على الكوكب الأحمر. وكانت الأنباء جيدة (السبت) بشأن الروبوت والمركبة التي تنقله “مارس ساينس لابوراتوري”. ولفت علماء يشرفون على هذه المهمة إلى الأحوال الجوية الجيدة في فوهة غايل، حيث من المزمع أن يحط “كوريوسيتي”. وقال أشوين فاسافادا أحد العلماء الذين يشرفون على المشروع “يتعامل كوكب المريخ بلطف معنا، وستكون الأحوال جيدة يوم الأحد، . وكان “كوريوسيتي” أطلق من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا في 26 نوفمبر 2011. وتعتبر هذه المركبة الاستكشافية، المزودة بستة دواليب، أثقل المراكب (900 كيلو جرام) التي ترسل إلى كوكب آخر، وأكثرها تطوراً. لكن هبوطها يعتبر من المهام الأشد صعوبة التي تنفذها “ناسا”، إذ أن المركبة جد ثقيلة بحيث يتعذر التخفيف من وقع الارتطام بواسطة أكياس هوائية. وقد صمم المهندسون ما يشبه “رافعة” مزودة بصواريخ تراجعية تثبث الروبوت بواسطة حبال من النيلون خلال الثواني الأخيرة من هبوطه. وقبل الهبوط، سينزل المسبار في نزول خطر لمدة سبع دقائق، تصفها الناسا بـ”دقائق الرعب السبع”، تنخفض خلالها سرعته بصورة كبيرة. ومن المزمع أن تفتح مظلة هبوط فوق صوتية، يبلغ قطرها 21 متراً، لتصبح سرعة المركبة أبطأ من سرعة الصوت. وخلال هذه اللحظات الحاسمة، سيتلقى مسباران على المدار حول المريخ وهما تابعان لـ”ناسا”، فضلاً عن مسبار أوروبي، الإشارات التي ينقلها “كوريوسيتي” لنقل هذه المعطيات إلى العلماء في باسادينا. وفي حال حط “كوريوسيتي” على المريخ من دون أن يواجه صعوبات، من المزمع أن يبقى على لمدة سنتين بغية تحديد إذا كانت بيئة الكوكب مؤاتية للحياة الجرثومية. وهذا الروبوت المزود بمحرك نووي يتمتع بأدوات عدة، أبرزها صارية مع كاميرات عالية الدقة وليزر لدرس أهداف يصل بعدها إلى سبعة أمتار. وستقوم أجهزة أخرى بدرس البيئة المحيطة لرصد جزيئيات الميثان، وهو غاز غالباً ما يربط بوجود الحياة، وسبق أن رصده مسبار أميركي في المريخ في بعض المواسم. وفي وسع “كوريوسيتي” ثقب الأرض لاستخراج عينات وتحليلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©