الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإفطار الجماعي بجامع الشيخ زايد الكبير يستقبل عشرات الآلاف من الصائمين في أجواء تعكس التنوع الثقافي والثراء الروحي

الإفطار الجماعي بجامع الشيخ زايد الكبير يستقبل عشرات الآلاف من الصائمين في أجواء تعكس التنوع الثقافي والثراء الروحي
6 أغسطس 2012
يجسد الإفطار الجماعي في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، لوحة إنسانية متعددة الجنسيات ويعكس مبادئ الأخوة والكرم والضيافة، التي غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي رسختها القيادة الرشيدة من بعده بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. كما تعكس هذه الفعالية الرمضانية التي تحتضن باحات الجامع الكبير من خلالها مئات الآلاف من الصائمين سنوياً، أفق التعدد والتنوع الثقافي، والثراء الروحي الذي يعد جامع الشيخ زايد الكبير من رموزه الكبرى في دولة الإمارات. ويحظى مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، علماً بأن المركز تأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع، انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تلك القيم المتجذّرة في الوجدان والوعي، والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف. واستعد مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي لاستقبال نحو 600 ألف صائم من خلال مشروع “إفطار صائم” الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه طيلة شهر رمضان المبارك في الخيم المكيفّة التي تنصب في ساحات الجامع، وتصل الطاقة الاستيعابية للواحدة منها ما يقارب 1500 شخص. وخصص مركز جامع الشيخ زايد الكبير أماكن لإفطار النساء والمتطوعين والمنظمين وينسق المركز مع دائرة النقل في أبوظبي لتوفير مجموعة من حافلات النقل العام لتسهيل وصول الصائمين إلى موقع الإفطار في الجامع بشكل يومي من دون أن يواجهوا أية صعوبات. ويتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير في مشروع “إفطار صائم” كل من مديرية التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية ودائرة النقل العام في أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر ونادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي ومركز إدارة النفايات بأبوظبي وإدارتي “الطوارئ والسلامة” و”المهام الخاصة” و”إدارة الدفاع المدني” و”مديرية المرور والدوريات “ بشرطة أبوظبي. 20 ألف وجبة إفطار يوميا أشار يوسف العبيدلي مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير، إلى أن المركز يقدم يومياً وخلال شهر رمضان المبارك عدداً من وجبات الإفطار، تتراوح ما بين 15 و20 ألف وجبة، يقوم بتجهيزها نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، بحيث تكون وجبة متكاملة تراعي احتياجات الصائمين، في حين يقوم أكثر من 300 شخص على خدمة الصائمين والوقوف على كل تفاصيل الاستعداد والمتابعة والإشراف. موضحاً أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتنظيم الحركة المرورية بالجامع، كما تم التنسيق مع إدارتي “الدفاع المدني” و”الطوارئ والسلامة” بشرطة أبوظبي لتأمين راحة وسلامة المفطرين. وأضاف يوسف العبيدلي أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير خصص خيماً لإفطار النساء والعائلات، كما تم التنسيق مع دائرة النقل في أبوظبي لتوفير20 حافلة مجانية من حافلات النقل العام، وذلك لتسهيل نقل الصائمين من مختلف مناطق أبوظبي إلى موقع الإفطار في الجامع بشكل يومي، دون أن يواجهوا أية صعوبات. وحرصاً من القيادة العامة للقوات المسلحة على نجاح مشروع إفطار صائم بمسجد الشيخ زايد الكبير، وبما يعكس عظمة المكان، وتقدير القيادة العامة لروح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تولت القيادة العامة للقوات المسلحة التنظيم والتنسيق والإشراف على كافة الفعاليات، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، ودائرة النقل بأبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر، وإدارة الدفاع المدني، بحيث تشمل راحة الصائمين من خلال متابعة سير نقلهم خاصة من المكان الرئيسي لنقلهم إلى جامع الشيخ زايد الكبير، وتنظيم دخول الصائمين مع حصر الأعداد اليومية لهم، وترتيب الجلوس داخل الخيام، تمهيداً لتناول وجبة الإفطار، وتنظيم مواقف السيارات لمنع الازدحام (في داخل وخارج صحن المسجد)، والإشراف على الإطفاء، والإشراف على سيارات الإسعاف، والتعاقد مع شركات التنظيف لضمان النظافة العامة للمكان، والإشراف على الخيم الخاصة بالنساء، وتوفير الوجبات للصائمين بالتنسيق مع نادي ضباط القوات المسلحة، والمشاركة في وضع الخطة المناسبة لضمان سلامة الصائمين طوال شهر رمضان المعظم. إضافة إلى كل هذا، فإن القيادة العامة للقوات المسلحة وبناء على التنسيق مع إدارة جامع الشيخ زايد الكبير، قامت بتوفير عدد من الكرافانات الخاصة باللجان المنظمة، مع توفير بردات المياه المثلجة للصائمين، وعمل سياج أخضر حول منطقة الإفطار، لمنع الدخول العشوائي، وغيرها من الاحتياجات التي تساهم في راحة الصائمين. تنظيم الوقوف والانتقال بالحافلات أكد سعيد محمد فاضل الهاملي مدير عام مكتب النقل بالحافلات بدائرة النقل في أبوظبي، أنه وتماشياً مع روح الشهر الفضيل، وفي خطوة تعزز من جهود دائرة النقل في أبوظبي للتسهيل على الصائمين والمصلين، وضع كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة لنقل الركاب من مختلف أرجاء المدينة إلى جامع الشيخ زايد الكبير بشكل يومي على متن الحافلات العامة من دون أن يواجهوا أي صعوبات. كما تم تدشين خدمة الوقوف والانتقال بالحافلات المجانية خلال شهر رمضان ما بين مدينة زايد الرياضية وجامع الشيخ زايد الكبير بهدف تقليل الازدحام والحد من تأثير الحركة المرورية في مناطق وقوف السيارات في محيط الجامع ولتجنب وقوف السيارات بشكل عشوائي. وأضاف أنه واستجابة لطلب مستخدمي حافلات النقل العام ولخدمة المصلين قررت دائرة النقل تمديد هذه الخدمة المجانية حتى صلاة قيام الليل خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. يذكر أن دائرة النقل في أبوظبي وضعت جدولاً خاصاً لتشغيل حافلات النقل العام بين تسع مسارات داخل وخارج مدينة أبوظبي وضواحيها إلى جامع الشيخ زايد الكبير. ويبذل العاملون في مركز جامع الشيخ زايد الكبير قصارى جهودهم لتوفير كافة المتطلبات لإنجاح مشروع إفطار الصائمين لهذه العام. وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية. فرحة الصائمين عبر عدد من الصائمين عن سعادتهم بالتوجه يومياً لتناول طعام الإفطار في ساحة جامع الشيخ زايد الكبير، داعين بالخير والمغفرة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مثمنين جهود القائمين على هذا المشروع الخيري الضخم الذي يؤكد دائماً أن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة ومتفردة في عمل الخير ومساعدة المحتاجين سواء ممن يقيمون داخل الدولة أو خارجها. وقال محمد عبدالحميد (مصري) “أحرص دائماً ومنذ خمس سنوات متتالية على الذهاب إلى جامع الشيخ زايد الكبير، وبشكل يومي لتناول وجبة الإفطار مع عدد من الأصدقاء، حيث لا يوجد لدي الوقت الكافي بسبب طول ساعات العمل لنجهز الطعام، كما أن الإفطار الجماعي في ساحة جامع الشيخ زايد الكبير يقلل من شعوري بالوحدة أو الغربة أو البعد عن الأهل والأقارب خصوصاً في شهر رمضان. وقال إن الإفطار في جامع الشيخ زايد الكبير يجسد لوحة إنسانية متعددة الجنسيات ويعكس مبادئ الأخوة والكرم والضيافة التي غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقال محمد أبوبكر (من بنغلاديش) أشعر بسعادة لا توصف عندما أتوجه وبشكل يومي للذهاب إلى جامع الشيخ زايد الكبير للإفطار، خاصة أن الوجبات التي تقدم للصائمين متكاملة ومتنوعة ونموذجية، ويتمتع جميع الإخوة العاملين في المسجد بحسن الضيافة والاستقبال، كما أن الخيم المعدّة للإفطار كبيرة وواسعة ومكيفة، مما يجعل من عملية الإفطار الجماعي أن تكون بشكل مريح. وقال محمد معروف (باكستاني) جئت إلى دولة الإمارات منذ فترة بسيطة، وهذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها إلى هذا المسجد الرائع لتناول وجبة الإفطار، وقد فوجئت بهذا المستوى الرائع خصوصاً في التنظيم، وسهولة الوصول إلى الخيم المخصصة للإفطار الجماعي. وأضاف” بالفعل أشعر وكأنني في بلدي الثاني، وذلك لما لمسته في هذه الدولة من حب وإخاء، وحرصها على عمل الخير. كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى دائرة النقل في أبوظبي، والتي توفر يومياً الحافلات العامة بالمجان لتنقل الصائمين من مختلف أنحاء إمارة أبوظبي إلى جامع الشيخ زايد الكبير. سعادة واعتزاز المتطوعين قال عمر المصعبي (متطوع) منذ خمس سنوات وأنا أشارك في مشروع “إفطار الصائم” الذي يقيمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن روح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وكل شيء هنا متوفر، وبشكل نموذجي، من وجبات إفطار متكاملة، ومواصلات، وخيم مكيفة، وحسن تنظيم. وأشعر بسعادة غامرة عندما أرى الفرحة على وجوه الناس، كما أن هناك أسرا عاملة تحرص على الحضور إلى هذه الخيم في ساحات جامع الشيخ زايد الكبير. إن هذا الجامع يعبر عن اسمه عاماً بعد عام، ويجسد صورة من صور العطاء المتنوعة للقيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة. نخبة من القراء وخدمات متنوعة يستضيف مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي خلال شهر رمضان المبارك، نخبة من قراء القرآن الكريم البارزين والمعروفين في العالمين العربي والإسلامي، لإحياء صلاتي “التراويح” و”التهجد” طوال أيام الشهر الفضيل، بهدف تقديم تلاوات متنوعة من القرآن الكريم، وكذلك إحياء ليالي رمضان بالصلاة والعبادة وإحياء السنن النبوية في الشهر الفضيل وعلى رأسها صلاتي “التراويح” و”التهجد”. من ناحية أخرى، وفي إطار اهتمام مركز جامع الشيخ زايد الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من زوار الجامع أطلق المركز خدمة “عربة الجولف” لنقلهم من مداخل الجامع ومواقف السيارات الخاصة به إلى جميع أنحاء الجامع، وقاعاته الرئيسة، وستستمر هذه الخدمة للزوار طوال أيام السنة. ويحرص المركز من خلال سعيه لتحقيق هذا الأمر لتطبيق أرقى المعايير الدولية لخدمة الزوار وفق مقاييس عالمية متطورة وتبني أفضل الممارسات في هذا المجال. ويصاحب مشروع “إفطار صائم” مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير على مدار الشهر الفضيل تتضمن دورة لتحفيظ القرآن الكريم وتجويد للناشئة من البنين والبنات مع تنظيم عدّة دروس ومحاضرات دينية تتخلل صلاة التراويح ويقدمها عدد من العلماء ضيوف رئيس الدولة. موقع متميز.. ومعلم إسلامي بارز تم اختيار موقع جامع الشيخ زايد الكبير من قبل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في موقع يتوسط مدينة أبوظبي وضواحيها، بحيث تكون هنالك سهولة للوصول إليه من جميع الجهات والأخذ بالاعتبار الامتداد المستقبلي لضواحي المدينة. جامع الشيخ زايد افتتح جامع الشيخ زايد الكبير عام 2007، حيث بدأ العمل على بنائه في أواخر التسعينيات من القرن العشرين، حين وضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حجر الأساس للجامع، واستُكملت عملية بنائه في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة وإشراف من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وامتاز جامع الشيخ زايد الكبير بلونه الأبيض الصافي، حيث يغطي الرخام الأبيض جميع واجهات جدرانه، وأعمدته من الخارج، والتي حفرت عليها الآيات القرآنية، والزهور، والزخارف الإسلامية المشغولة يدوياً، وقد استخدم في بناء الجامع مواد طبيعية سواء أكانت من الرخام أم الخشب أم الألمنيوم أم الألوان وغيرها الكثير.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©