الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسيقى شرطة أبوظبي سجل حافل بالإنجازات والتطورات

موسيقى شرطة أبوظبي سجل حافل بالإنجازات والتطورات
11 نوفمبر 2010 20:27
تبدع موسيقى شرطة أبوظبي بعروضها الموسيقية العسكرية المتميزة التي تقدمها خلال المناسبات المحلية والوطنية المختلفة والتي تجمع من خلالها بين الموسيقى العسكرية والروح التراثية الخاصة بمجتمع الإمارات وبيئته الفريدة، وقد شهدت الفرقة تطورات عديدة في تاريخ مسيرتها منذ تأسيسها وحتى اليوم، ما يضعها في مصافّ أفضل الفرق الموسيقية العسكرية على مستوى الوطن العربي والمنطقة. تعتبر موسيقى شرطة أبوظبي أول موسيقى عسكرية في إمارة أبوظبي، وكذلك الأولى على مستوى الدولة، حيث تأسست عام 1963 وكانت أولى عروضها في أواخر العام نفسه، حيث تأسست على يدّ العميد المتقاعد إسحاق سليمان محمد أبو شوشة الذي أصبح بمثابة الأب الروحي لها، بعد أن أوكلت إليه مهمة تأسيس الفرقة عام 1963. حول فكرة التأسيس يتحدث أبوشوشة قائلا:ً إنها جاءت بطلب من حاكم أبوظبي آنذاك، المغفور له الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، الذي أعجب بالموسيقى العسكرية الأردنية، وأراد أن تكون لأبوظبي موسيقى عسكرية مشابهة، وبناءً عليه فقد انطلقت الفكرة بعشرين فرداً ثم ستين عازفاً كانوا في معظمهم من المستجدين وغير العرب. وبعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، يواصل أبو شوشة: أصدر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أمراً لموسيقى شرطة أبوظبي بزيارة كل إمارات الدولة، وتقديم عروض موسيقى عسكرية، و”كنا نقوم بهذه العروض خلال كل شهر أو شهرين”. شهدت موسيقى الشرطة العديد من التطورات على مستوى عدد العازفين والآلات الموسيقية والمشاركات الرسمية والشعبية، بحسب العميد أبو شوشة، حيث تم إدخال آلة الأورغ وعدد من الآلات الوترية إليها مثل الكمان والتشيللو وغيرها، فبعد أن كانت الانطلاقة الأولى مع خمسة “مارشات” عسكرية توسعت موسيقى شرطة أبوظبي في نوعية موسيقاها لتشمل السيمفونيات العالمية على غرار سيمفونيات بتهوفن وشوبان وغيرهما، ولتغوص في أعماق الروح الإماراتية من خلال عزفها التراث الشعبي الإماراتي، مساهمة بذلك في إحياء التراث والحفاظ عليه حتى باتت مكتبة موسيقى شرطة أبوظبي تضم بين ثناياها مئات المعزوفات ما بين العسكرية والعربية والتراثية والسيمفونيات العالمية. كما شهدت الفرقة تطوراً زاد من تميزها وإبداعها، وذلك باستحداث إدارة جديدة في وازرة الداخلية تحت اسم “إدارة موسيقى الشرطة” مطلع عام 1980، حيث تم تعيين مدير لها وتكليفه بتقديم تصوّر لتقسيماتها والواجبات التي ستنهض بها، ثم في عام 1981 صدر قرار بإعادة ربط إدارة الموسيقى وإدارة المختبر الجنائي بالإدارة العامة لشرطة أبوظبي، وقد تم خلال هذه الفترة عمل دورات خارج الدولة لمنتسبي موسيقى شرطة أبوظبي لتدريبهم وإطلاعهم على موسيقى الدول الأجنبية بهدف تعميق معرفتهم بأصول موسيقى الشرطة. إلى ذلك، يقول العميد أبو شوشة، إن موسيقى الشرطة حظيت بفرصة المشاركة الدولية في المهرجان الخاص بالموسيقى العسكرية في سلطنة عُمان، فضلاً عن المشاركات المحلية الواسعة التي تمت في الدولة، كما كانت تشارك موسيقى شرطة أبوظبي في التدريب اليومي للمتدربين في الكليات أو مراكز التدريب الأخرى، وكذلك في استقبال ووداع الملوك والشخصيات الرسمية التي تفد إلى الدولة، بالإضافة إلى المهرجانات والمعارض والمسيرات والاحتفالات الرسمية التي تنظمها الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية، والبطولات الرياضية والسباقات التراثية التي ينظمها الاتحاد الرياضي. وحول آخر التطورات التي حصلت في نشاطات موسيقى شرطة أبوظبي، يتحدث النقيب إبراهيم عبدالرحيم إسماعيل الحوسني، رئيس قسم الموسيقى بإدارة مدارس الشرطة بأبوظبي، مشيراً إلى أن عدد العازفين حالياً في الفرقة يبلغ 130 عازفاً من المبدعين في هذا المجال، وهي تشهد تطوراً مضطرداً من التميز والإبداع يضاف إلى سجل إنجازات القيادة العامة لشرطة أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©