السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شعراء يستذكرون شعر زايد ويسردون مواقف في الذاكرة

شعراء يستذكرون شعر زايد ويسردون مواقف في الذاكرة
6 أغسطس 2012
أقامت مجلة “تراث” التي تصدر عن نادي تراث الإمارات بأبوظبي مجلسها الرمضاني السنوي أمس الأول في القرية التراثية على كاسر الأمواج بأبوظبي، تحت عنوان “شعر الشيخ زايد في تراث الإمارات”، قدم المشتركون فيها ذكرياتهم عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وقراءاتهم لشعره وما كتبوه عنه، والكثير من الموضوعات التي تتعلق بحياته وسيرته العطرة. حضر المجلس الرمضاني الشاعر حبيب الصايغ المشرف العام على مجلة “تراث”، وشارك في المجلس الشاعر حمد بن سوقات والشاعر سعيد دري الفلاحي والشاعر والإعلامي حمدان الدرعي والشاعرة شيخة الجابري والناقد الشاعر محمد نور الدين، وقدم الجلسة الشاعر راشد شرار. استهل الشاعر حبيب الصايغ الجلسة ونقل تحيات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات إلى الحضور، وأكد على أهمية إقامة هذه الجلسة كونها تستذكر مفاصل عديدة من شعر الشيخ زايد رحمه الله. وتساءل الصايغ: لماذا شعر الشيخ زايد؟ وأجاب “ لقد خصص هذا الأسبوع ليكون أسبوعا للاحتفال بذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وذلك في رمضان الكريم الذي أحبه الشيخ زايد حيث يحتضن فيه كل عام علماء الأمة الإسلامية، ولهذا رأينا أن نخصص المجلس هذا العام لتراث الشيخ زايد الشعري”. وقال الصايغ “لقد تتلمذنا نحن شعراء الفصحى على ما زرع فينا الشيخ زايد من قيم في الشعر، حيث علمنا كيف نبتعد عن الوحشي من الكلام والاقتراب من القيم الإنسانية وحب الوطن والغزل العفيف، ولهذا ترك تراثاً أصبح نبراساً لنا في تكملة المسيرة، ولهذه الأسباب من الضروري معرفة تراثه الإبداعي والشعري والاهتمام بتوثيقه”. كما أعلن الصايغ عن أبيات جديدة لم تنشر للشيخ زايد كتبها في الأربعينيات. وقال الشاعر راشد شرار في تقديمه للجلسة الرمضانية “هي جلسة تتناول شعر رجل عظيم وشخصية فذة ومتميزة لن تتكرر أبداً، ودّع الحياة ولكنه لايزال حياً في ضمائرنا وقلوبنا، في صحرائنا وبحرنا في أملنا وطموحنا، ودّع الدنيا وترك لنا الجمال، فهو القائد والمعلم والباني والمفكر والسياسي غير أن ما يهمنا في هذه الجلسة هو “زايد الشاعر”. وأضاف “كان زايد مدرساً، درسنا كل الأمور الحياتية، ومنها الآداب والشعر، حيث وُلد الشعر الشعبي مع زايد الذي رعاه وقدم الكثيرين في ساحته”. ومن جهته قال الشاعر حمد بن سوقات “لا أستطيع أن أقارن الشيخ زايد رحمه الله بغيره من الزعماء، إنه نعمة ما بعدها نعمة، ورجولة قلّ نظيرها، وكرم لا يضاهى وسماحة وعطاء لا شبيه لهما، ولهذا فإنني مهما قلت في خصاله وأفعاله فإنني لا أستطيع أن أوفيها حقها، لقد كان شاعراً عرف كيف يصوغ الجمال ولي معه محاورات جميلة”. وقرأ حمد بن سوقات قصيدة في الشيخ زايد رحمه الله، ثم قرأ عدداً من الحواريات بينه وبين الشيخ زايد. وتداخل الشاعر والإعلامي حمدان الدرعي الذي أعد الديوان الصوتي الأول لشعر الشيخ زايد وهو من إنتاج مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، وأكد الدرعي أن الديوان يحتوي على 16قصيدة من قصائد الشيخ زايد، تصاحب قراءته لها موسيقى من توزيع خالد الشامسي وعزف على العود. وقرأ حمدان الدرعي في لحظتها قصيدتين للشيخ زايد وهما أولاً “دنيا محلا وطرها / فيها زهت لنوار” وثانياً: “مشغوب منك ومشغلني”. وأعقب ذلك مشاركة الشاعر سعيد دري الفلاحي الذي تناول خصائص شعر الشيخ زايد وقال “ تدخل في شعر الشيخ زايد الحكمة والإحساس، كونه شاعراً غير مؤلف، يأخذ الشعر من الموقف في السياسة والعشق والإنسانية”. وأضاف “لم يعد الشيخ زايد قصيدته مسبقاً، إذ أن الموقف نفسه يحفزه ليقول شعراً تلقائياً حيث يقول الشعر قبل أن يتطرق في الكلام نثراً، إذ أن شعره “وليد لحظته” كما يقال”. وقال “كان مجلس الشيخ زايد مفتوحاً للشعراء حيث كان يصحح لهم ما ارتبك من أبياتهم دون أن يشعرهم بذلك كي لا يحرجهم”. وتحدث الفلاحي عن رحلته مع الشيخ زايد إلى أميركا مع شعراء لهم تاريخ إبداعي مهم، وذكر نصائح الشيخ زايد له في اتباع المسار الشعري الصحيح وقال “لقد تتلمذت في مدرسته ومنهجه الشعري”. وتطرق إلى اهتمام الشيخ زايد رحمه الله بشعر المتنبي حيث رافقه ديوان المتنبي في حلّه وترحاله وكان متبحرا فيه ويحفظ جلّ شعره ويصحح من يخطئ في قراءة شعر المتنبي. وتداخلت الشاعرة شيخة الجابري وقدمت انطباعاتها كامرأة عن شعر الشيخ زايد رحمه الله وقالت “إن نظرة المرأة للشعر تختلف عن نظرة الرجل وأن من صفات شعر الشيخ زايد أن قصيدته قصيدة موقف ووصف وعاطفة جياشة، كونه بدوياً أصيلاً كان يقول الشعر ارتجالاً وهي مليئة بالحكمة والشجاعة، وقد لخص شعره كل حياته ما بين العين وأبوظبي ومشروعه العظيم وهو الاتحاد”. وأضافت “حرص الشيخ زايد أن يرسل لنا الكلمة التي تزرع في نفوسنا المحبة كون شعره من السهل الممتنع، يصل إلى قلب كل إنسان، إذ به فطرة في النظم وشفافية في العبارة”، ودعت الجابري إلى توثيق شعر الشيخ زايد إلكترونياً وجمعه ودراسته نقدياً. وفي مشاركته بالجلسة الرمضانية تحدث محمد نور الدين عن دراسته النقدية لشعر الشيخ زايد ومزاوجته بين المدرسة التقليدية والمدرسة الشعورية والرومانسية وشعر الواقعية وقرأ قصائد من شعر الشيخ زايد. وتداخل في الجلسة الشاعر القطري حمد بن فطيس المري والدكتور رياض نعسان آغا وعدد من الأدباء وفي ختام الجلسة الرمضانية رفعت عدد من التوصيات أهمها إنشاء موقع إلكتروني لشعر الشيخ زايد وجمع الشعر الذي لم يجمع من قبل وتكريس دراسات نقدية عن شعر الشيخ زايد والمضي في مشروع الديوان الإلكتروني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©