الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصارعة ثيران «غير دموية» في الفجيرة أبطالها «البتار» و «الدمار الشامل»

مصارعة ثيران «غير دموية» في الفجيرة أبطالها «البتار» و «الدمار الشامل»
11 نوفمبر 2010 20:29
لمصارعة الثيران تاريخ طويل على مستوى العالم فلا يمكن أن تذكر مصارعة الثيران دون ذكر إسبانيا والبرتغال ودول أميركا اللاتينية. وفي العالم العربي لا توجد لمصارعة الثيران «شعبية» لدخولها في معترك الحلال والحرام إذا ما مورست على الطريقة الإسبانية لذا فإنها نادرة الوجود باستثناء مصارعات تقام في إمارة الفجيرة وسلطنة عمان إلا أنها تنظم بشروط وأجواء مختلفة تماما عن الأجواء الإسبانية التي تشترط موت أحد طرفي المصارعة لإنهاء الجولة. على كورنيش إمارة الفجيرة البسيط والهادئ جاءت الجماهير من كل حدب وصوب من المدن ومن رؤوس الجبال والوديان قاصدين حلبة مصارعة الثيران، التي تقام هناك كل يوم جمعة عقب صلاة العصر مباشرة، حيث يقتاد المشاركون ثيرانهم في سياراتهم القديمة ليقدموا المتعة للجمهور الذي حضر للتشجيع ورؤية أقوى ثور لهذا الأسبوع. ناهيك عن السياح الذين يمرون على الحلبة لرؤية المصارعة التي ربما كانوا يتصورن أنها على الطريقة الإسبانية المعروفة وإن كانت بعيدة عنها كل البعد. ألقاب الثيران وسط الحلبة وقف المنظم المسؤول عن المنافسات عبد الله الكندي (60 سنة) ليقدم الثيران المشاركة في مصارعة الأسبوع والتي قد يتجاوز عددها الـ60 ثورا. في هذا السياق، يقول الكندي «هذا ثور اسمه النهم وذاك البتار ويأتي من بعيد ثور البنجاب والزير أما ثور الدمار الشامل فلا يستطيع أحد رده أو مقاومته في الحلبة فهو الثور الوحيد الذي لا يمكن أن ينسحب من الحلبة إلا فائزا»، لافتا إلى أن لقب «الدمار الشامل» أطلق على أحد الثيران بوحي مما يتردد في الصحف وأجهزة الإعلام حول خطورة أسلحة الدمار الشامل، ما يؤكد خطورة هذا الثور الذي يصل سعره إلى 100 ألف درهم إذا كان من جينات هولندية خالصة. ويؤكد «يمكن للثيران أن تقدم دروسا غاية في الحكمة للإنسان وربما تكون تلك الثيران أبلغ من الإنسان نفسه في بعض الأحيان عندما تراوغ وتهرب من الحلبة وقد شغلت بسلامتها أكثر من انشغالها بأي شيء آخر». ويضيف أن هذه المصارعة موجودة منذ سنوات بعيدة، وقد توقفت قبل الاتحاد لمدة 20 عاما، وعندما قامت الدولة بتشجيع إحياء التراث عادت مصارعة الثيران في الفجيرة مرة أخرى، مشيرا إلى أنه ينتج أحيانا عن المسابقة جروح للثيران في الرأس وأنحاء الجسم ولكن يتم علاجها وتعود مرة أخرى. ويقول محمد فارس (أحد المنظمين) إن الدعم الرسمي لمصارعة الثيران اقتصر على تخصيص قطعة أرض لتكون حلبة للمصارعة وهذه كانت خطوة مهمة. الشجاعة والجرأة يقول حمدان سلطان (من المنظمين) «تقام مصارعة الثيران في الفجيرة كل يوم جمعة وأحيانا تقام يوم السبت بحسب الحضور وعدد الثيران الجاهزة»، مشيرة إلى أن المشاركين يحضرون من الفجيرة ومناطقها الجبلية حتى دبا ومن القرية وكلباء ولا توجد مشاركات من عمان ولكن يكون هناك جماهير عمانية كثيرة تتابع الحدث أسبوعيا. ويقول علي مصبح (أحد المشاركين في السباق) إن «هناك أنواعا عديدة من الثيران تشارك في حلبة الفجيرة بغض النظر عن أسمائها فهناك ثيران من سلالات هولندية وهي تكون بدون سنام وتتميز باللون الأبيض والأسود، وتعيش ما بين 12 إلى 15 سنة تقريبا، ويمتاز هذا النوع الهولندي بأنه شجاع وجريء ومقاتل وغالبا ما يطلق عليه لقب «الدمار الشامل» وهو من الأغلى ثمنا، وقد يدخل الحلبة وعمره 3 سنوات»، موضحا أن من الأنواع الموجودة في الفجيرة أيضا الثور المهجن ما بين الهولندي والباكستاني، وهناك أيضا الباكستاني الخالص وباكستاني جرس ومكراني (مكراني منطقة إيرانية قريبة من باكستان تربى فيها هذه النوعية من الثيران). ويضيف مصبح أن أهم ما يميز مصارعة الثيران في الفجيرة أنها بسيطة وليست دموية، كما أنها مفتوحة لمن يريد أن يشاهد من الجمهور أو يشارك من أصحاب الثيران خاصة وأنها تتم في أجواء مليئة بالمنافسة الودية.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©