الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بيت الشعر» تخصص ملفاً بمناسبة ذكرى رحيل محمود درويش

«بيت الشعر» تخصص ملفاً بمناسبة ذكرى رحيل محمود درويش
6 أغسطس 2012
ترافق صدور العدد الثالث من الدورية الشهرية “بيت الشعر” التي تصدر عن بيت الشعر بأبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات، مع الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر محمود درويش (1941 - 2008). وفي هذه المناسبة نشرت المجلة ملفا كاملا حول التجربة الدرويشية حمل عنوان “أثر الغائب” واحتل قرابة خمسين صفحة. وتنوعت مواد العدد الثالث بين الحوار والنقد والشعر والخط والترجمة، بالإضافة للزوايا الثابتة، وكلمة المشرف العام على المجلة الشاعر حبيب الصايغ. احتوى ملف درويش على حوار خاص مع المثقف والناقد صبحي حديدي، الذي ارتبط بعلاقة صداقة مع الشاعر الراحل، توقف خلاله عند جوانب عديدة من شخصية درويش الانسانية والشعرية، وكشف عن وثائق خاصة تتعلق بتقنيات الكتابة لدى درويش والتعديلات الأخيرة التي كان يجريها على قصائده، وبالإضافة إلى ذلك يتناول الحوار قضايا وأفكارا حول جماهيرية الشعر المرتبطة بشاعر نجم من طراز درويش، واستمرارية هذه الظاهرة. وتضمن العدد حوارا خاصا، أجرته رنا زيد، مع المؤلف الموسيقي والمغني مرسيل خليفة الذي ارتبط اسمه باسم الراحل طيلة ثلاثة عقود من عمله الموسيقي، كان خلالها شعر درويش مادة خليفة الاساسية، ويقدم خليفة في الحوار جردة حياة وصداقة مع الراحل، وعبر العدد ذاته يوجه لصديقه تحية خاصة تكاد تكون قصيدة وتحمل عنوان “سأتبع أثر نجمة حتى ألقاك”. ويتنوع ملف درويش “صاحب الفرادة”، ليضم مقالات حول علاقة الشاعر بالمدن وتحديدا مدينتي بيروت وعمّان، حيث شهدت الأولى انطلاقته الشعرية والثانية خاتمة قصيدته، وكتب مازن معروف عن “درويش.. الهوية وبدايات التراجيديا”، وفيديل سبيتي عن “جماهيرية لا تهبط للعزلة، وخصوصية لا تستقر في الشعبوية” مثلما كتب كل من: مفيد نجم “التناص الدلالي والمرجعية التاريخية، وياسين الزبيدي “درويش - قراءة فلكية”، وعبدالله ابو بكر حول “شعر المقاومة ومقاومة الشعر”، وكشفت ديمة الشكر عن جانب آخر في شخصية الراحل “درويش الدمشقي.. مرآة العاشق المغترب”. أيضا تستعيد “بيت الشعر” في عددها علاقة درويش بالإمارات بدءا من زيارته الأولى لأبوظبي عام 1974 وحتى زيارته الأخيرة عام 2007 والعلاقة التي ربطته بالإماراتيين مثقفين ورجال دولة. كما ذهبت في هذا الاتجاه كلمة المحرر التي يكتبها مدير التحرير الشاعر بشير البكر، وجاءت تحت عنوان “الشاعر والجنرال”، وتوقف فيها عند تكريم بلدية باريس للشاعر درويش من خلال تسمية ساحة باسمه في الوقت الذي كرمت فيه جنرال الحرب الاسرائيلي اسحق رابين. وبهذا وضعت البلدية الشاعر في وجه الجنرال. كما حوى العدد حوارا مطولا مع الشاعر عبدالعزيز المقالح، يعود فيه الى بداياته الشعرية، ورؤيته للحداثة، وتأثير الانشغال المهني على الكتابة الابداعية. ويلقي المقالح كذلك الضوء على التجارب الشعرية في اليمن ودوره في ترسيخ أقدام الشباب على إرض المشهد الشعري. وفي العدد أيضا تتحدث الشاعرة ميسون صقر عن تجربتها في كتابة الشعر، سواء في ديوانها الأخير “جمالي في الصور”، وكذلك عموما حيث تتبدى هذه التجربة بوصفها خبرات أمكن إعادة إنتاجها في مقولات خاصة بالشاعرة. أجرت الحوار في القاهرة عزة حسين. كما اشتمل العدد أيضا على حوار مع الشاعر والمترجم الدكتور شهاب غانم تعلق بتجربته في ترجمة الشعر، وأسباب ميله إلى ضرورة أن يكون مترجم الشعر شاعرا. وعلى صعيد الترجمة تضمن العدد ملفا عن الشعر الكوري الحديث أنجزه المترجم والشاعر تحسين الخطيب وحمل عنوان: أيتها العتمةُ، يا الزيت السخيُّ بضياء المصابيح، وتوفر على قصائد من الكوريتين ترقى إلى مطالع القرن العشرين. وتستعيد “بيت الشعر” في هذا العدد تجربة الشاعر الإماراتي الراحل علي العندل وحملت عنوان: “علي العندل.. شعرية قسوة”، كما رسم الشاعر يوسف عبد العزيز بورتريها بالكلمات للشاعر الفلسطيني الراحل محمد القيسي، وكتب الناقد المغربي خالد بلقاسم عن “قصيد الأسلاف - النقيضة في الشعر” تناولت العلاقة الضدية على مستوى القصيدة ومعارضتها في الثقافة العربية الكلاسيكية عبر الشاعرين الفرزدق وجرير وأثرها على العلاقة الشخصية بينهما. كما تعود “بيت الشعر” في هذا العدد لإثارة إشكالية قصيدة النثر في مقالة كتبها الشاعر الأردني خلدون عبد اللطيف بعنوان: قصيدة النثر متهمة بالنمطية” عاين فيها من وجهة نظر الوزن بعضا من قصائد النثر التي كتبها شعراء من أجيال مختلفة تنتمي لجيل ما بعد الروّاد. أيضا يكتب الروائي السوري خليل صويلح عن تجربة الحروفي منير الشعراني، متناولا هذه التجربة بوصفها يتقاطع فيها الشعر مع فن الخط. فضلا عن ذلك اشتمل العدد على قصائد للشعراء: حمدة خميس ،محمد الغزي ،محمد البريكي، عياش يحياوي، زينب الربيعي، عبد الغني فوزي، حسام الدين محمد، مريم الشريف، محمد لافي، ياسر الأطرش، حبيب الزيودي. وفي باب “في الشعر” كتب الشاعر العراقي عبدالزهرة زكي” بدأنا في الشعر نفتقد ذلك الصفاء الذي الصفاء وتلك الروح التي تغري بالانسجام معها والانسحار بها مقابل هيمنة اللعب،العب بكل شيء،بدءا من الهزء بالحاجة الحقيقة للشاعر نفسه” وخصص الشاعر ابراهيم محمد ابراهيم رئيس التحرير افتتاحيته للشاعر في مواجهة هموم الحياة “، وجاء فيها “الشاعر الذي يضع نصب عينيه الشعر المتميز،متجاهلا باقي جوانب الحياة بمراراتها الكثيرة يسقط في امتحان الحياة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©