الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نسرين طافش: عشقت إرهابياً على أبواب جهنم!

نسرين طافش: عشقت إرهابياً على أبواب جهنم!
17 أكتوبر 2006 23:44
دمشق ـ عمّار أبو عابد: تألقت نسرين طافش في شخصيات عديدة، لكن الصبية فيها لم تكبر بعد، فهي تقول: مازلت صغيرة والطريق أمامي طويل وهناك الكثير في داخلي لم يظهر بعد!· وإذا كانت في معظم أدوارها الشهيرة قد جسدت دور الفتاة العاشقة والمعشوقة، فإنها تعلن الآن بحزم: (لم أعد رومانسية حتى الجنون، كنت كذلك وأنا صغيرة، والآن تعلمت أن أستخدم عقلي)· وربما لهذا السبب تقدم نسرين نفسها هذا الموسم في خمس شخصيات جديدة، بعضها أقرب إلى السلبية وصورة الشر· لكنها تخشى أن يكرهها الجمهور، وأن تفقد تعاطفه مع الشخصيات التي تؤديها على الشاشة، غير أن عزاءها في ذلك كما تقول هو أن المشاهد ذكي، ويميز بين شخص الفنان والشخصية التي يؤديها، ويصفق له عندما يقنعه أداؤه· آخر مفاجآت نسرين أنها أوشكت أن تصدر ألبوم أغنيات، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة، وكذلك قولها أن الشهرة والنجومية مثل فقاعة الصابون· ü تقدمين هذا الموسم شخصيات مختلفة عما ألف الجمهور منك، وإذا بدأنا بشخصية روان في (أحقاد مخفية)، نسأل: لماذا اخترت هذه الشخصية؟ üü لأنها إنسانة وصولية إلى حد أنها تريد تحطيم كل من حولها حتى تصل إلى هدفها، وهي شخصية يغلب الجانب السلبي على الجانب الإيجابي فيها· ü هل تميلين إلى هذه الشخصية أو تحبينها؟ üü السلبية أمر نسبي للغاية من وجهة نظري· لقد قدمت شخصية يطغى عليها الجانب السلبي أكثر من الإيجابي في مسلسل (رجال تحت الطربوش)، لكنها كانت تسمح لك أن تحزن عليها، وتتعاطف معها، لأنها كانت تصارع طواحين الهواء· أما شخصية (روان) هنا فهي غاية في الخبث، لأنها تعرف ما تريد، وهي ترسم هدفاً وتضعه أمامها· ü وهل تعاطفت مع هذه الشخصية؟ üü لم أستطع أن أبرر لروان أفعالها، فهي في الأساس فتاة مريضة تريد أن تدمر كل شيء، وربما يكون التبرير أنها فتاة مريضة، وهي نموذج موجود في المجتمع· ü ألا تخشين من كراهية الجمهور لهذه الشخصية، وعدم تعاطفه معك على الشاشة؟ üü هناك خشية دائمة من أداء الشخصيات السلبية أو الشريرة، لكن الجمهور ذكي، وهو يميز بين شخص الممثل والشخصية التي يؤديها على الشاشة، فالممثل الذي يؤدي دوراً سلبياً قد يكون طيباً في الحياة، والعكس صحيح· وأريد أن أقول شيئاً، وهو أنه عندما يكره المشاهدون الشخصية الشريرة، فهذا يعني في المحصلة أن الممثل الذي أدى هذا الدور قد نجح في تقديمه، بما يشعره بأنه حقق هدفه· وبعد أدائي لعدد من الشخصيات السلبية اكتشفت أن الجمهور أحبني أكثر· ü في مسلسل (الانتظار) أيضاً لعبت شخصية فتاة فقيرة تحاول الوصول بأساليب غير سوية، فكيف فهمت هذه الشخصية، وكيف قدمتها؟ üü هذه الشخصية (ملتبسة)، تشعر في لحظة أنك تكرهها، وفي أخرى أنك ستبكي على حالها، تشعر مرة أنها قوية ومؤذية، وأخرى أنها مجني عليها ومظلومة، وأحياناً تشعر أنها هي التي تجني على نفسها· والشاغل الأساسي لهذه الفتاة أنها تريد الخروج من الفقر، ومن حارة الفقراء التي تعيش فيها· ü وهل وجدت صعوبة وأنت تحاولين التقاط خيوط هذه الشخصية؟ üü لأنها شخصية ملتبسة، وقد تفهم بشكل خاطئ، كانت الصعوبة مضاعفة، وكان علي أن أظهرها كما هي، بذكائها وطيبتها وغبائها وطموحها وانكسارها وتخبطها، وكان علي أن أجمع كل هذه العناصر في (تركيبة) واحدة، لأن الشخصية بحد ذاتها مركبة· صدى الروح ü وكيف عشقت المجنون في مسلسل (صدى الروح)؟ üü لعبت دور معلمة ابتدائي، أحبت شخصاً مريضاً نفسياً، وحاولت إقناع الجميع أنه ليس مجنوناً! بل مجرد إنسان عادي ضغطت عليه الحياة بمصاعبها، حتى تصل الأمور إلى أن يقوم بإيذائها، فتقرر الانسحاب، وتسلم بالحقيقة· ü وهل تعاطفت مع هذه الشخصية؟ üü كنت متعاطفة معها لأقصى الحدود، لأنها كانت حريصة دائماً على أن تراعي وضعه الصحي، وتدافع عنه بكل طيبة وقوة، وقد شعرت أن هذه الشخصية قريبة مني إنسانياً، فأنا أحب أن أدافع عن المظلومين والضعفاء· على أبواب جهنم! ü تقولين إنك رومانسية حتى الجنون، فأين هو الدور الذي يعبر عن رومانسيتك هذا الموسم؟ üü لم أعد رومانسية حتى الجنون، لأن كل شيء زاد عن حده نقص، ومن الجميل أن يتوافق العقل مع القلب، والرومانسية التي تسألني عنها كانت أيام كنت صغيرة، ونحن نتعلم شيئاً جديداً كل يوم، أما الأدوار التي فيها نفحة رومانسية، فستجدها هذا الموسم في مسلسل (دعاة على أبواب جهنم)، حيث أقوم بدور فتاة تحب إرهابياً، وتعاني من مصاعب كثيرة تؤثر على حياتها، وفي هذا الدور هناك خط رومانسي رقيق· كما ستجد هذه الرومانسية في دوري عبر مسلسل (على طول الأيام)، وأنا أعتبر هذا الدور من أجمل ما قدمت رغم صغر مساحته، وأشعر أنه سيضيف لي الكثير· ü ولماذا يختارك المخرج حاتم علي لأدوار الفتاة العاشقة والرومانسية؟ üü لا أعرف، ولم يحدث بيننا نقاش حول السبب· ü وأنت لا تعترضين على ذلك؟ üü لا، لم أعترض، ولن أعترض، لأن المخرج قد يرى في الممثل شيئاً لا يراه هو في نفسه، وأنا أثق بحاتم علي في أي دور يختارني له، لأنه يضع الممثل المناسب في المكان المناسب· حرصت على التنويع ü أنت تشاركين هذا العام في خمسة أعمال، ألا تخشين أن يخلط المشاهد بين أدوارك المتعددة، لا سيما أنها جميعاً اجتماعية؟ üü كنت حريصة على ألا أقوم بأدوار تتشابه من حيث التركيبة النفسية أو الشكل الخارجي، وسيلاحظ المشاهد أن كل الشخصيات التي قدمتها مختلفة عن بعضها تماماً على صعيد العالم الداخلي، كما أن هناك اختلافاً كبيراً على صعيد الشكل، وأنا أتمسك بمبدأ ألا أكرر أو أخلط في شخصياتي بين عمل وآخر· ü وهل تظنين أن هناك إيجابيات لهذا الظهور المتعدد في موسم واحد؟ üü أعتقد أنه إذا كان هناك تنويع في الأدوار، فهو أمر إيجابي، لأنه في هذه الحالة يظهر أكبر قدر ممكن من إمكانات الممثل، أما إذا كانت الشخصيات قريبة من بعضها، فستنعكس سلباً على الفنان، وستمل الناس بسرعة· ü ولماذا أنت بعيدة عن الكوميديا؟ üü أنا أحب الكوميديا الراقية التي تبنى على الموقف، لا الحركة! وقد شاركت هذا العام مع الأستاذ ياسر العظمة في مسلسل (رجل الأحلام)، وأحسست أن العمل في الكوميديا ممتع جداً، كما شاركت مع هشام شربتجي في لوحتين من (بقعة ضوء)، وقد حققت لي شعبية كبيرة، وتركت انطباعاً قوياً لدى الجمهور·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©