الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تحضّر 5 مشاريع في مجال الأنشطة لتعزيز اللغة العربية في المدارس

6 أغسطس 2012
دينا جوني (دبي) ـ كشفت وزارة التربية والتعليم عن وضعها الخطوط العريضة لـ5 مشاريع مهمة، تهدف إلى تعزيز اللغة العربية بين طلبة المدارس من خلال الأنشطة والفعاليات والبرامج المختلفة، وفقاً لعاطف أنور مرسي مستشار أول في إدارة الأنشطة في الوزارة. وقال مرسي إن هذه المشاريع هي الملتقى الأدبي للطالب الخليجي، والمشروع القومي للقراءة الذي يتضمن بدوره جملة من الفعاليات المتنوعة، والاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم، وسوق عكاظ، وورش تعليم للخط العربي في جميع المناطق التعليمية تمتد طوال العام الدراسي. ولفت إلى أن تلك المشاريع ما تزال في طور التطوير، وسيتم رفعها الى مكتب الوكيل لتتم دراستها قبل الموافقة عليها واعتمادها. بالإضافة إلى ذلك، لفت مرسي إلى أن عدد الأنشطة المعتمد حالياً للتطبيق في مدارس الدولة هو 64 منها 22 مسابقة، ينظمها عدد من المؤسسات بالتعاون مع الوزارة. وتندرج المسابقات ضمن أربع فئات هي الاولمبياد الوطني التي تتضمن 11 مسابقة وتستهدف طلبة الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية. والفئة الثانية تضم 19 مسابقة مخصّصة للمسابقات الثقافية والفنية وتستهدف جميع المراحل. أما الفئة الثالثة التي تستهدف طلبة الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية، فتضم 12 من المسابقات العلمية والتقنية. وأخيراً المسابقات المجتمعية في الفئة الرابعة التي تتضمن 22 مسابقة وتستهدف أيضاً جميع المراحل الدراسية. وتتدرج هذه المسابقات بدءاً بالمنافسة على مستوى المدرسة، ومن ثم على مستوى المنطقة التعليمية، وأخيراً على مستوى الدولة. وتعد المسابقات التربوية أحد العناصر الرئيسية في برنامج الأنشطة التربوية، فهي تتيح للطالب التعرف على ذاته وميوله وتنمية مواهبه وتشبع حاجاته. ومن خلال تلك المسابقات يتم تحقيق تنمية شاملة لشخصية الطالب سواء من الناحية الاجتماعية، أو المعرفية، أو الوجدانية، أو السلوكية. كما أنها تتيح للطالب توظيف بعض من تلك المهارات في حياته اليومية بعيداً عن ممارستها داخل الصف الدراسي. وهي تُكسب الطالب الخبرة بجميع جوانبها وتساعده على التفاعل مع المواقف المماثلة لها خارج المدرسة. وقال مرسي إن الوزارة تسعى إلى إيجاد نظام قادر على تنمية وصقل المواهب المختلفة وإعدادها لخدمة المجتمع ومواكبة التغيرات، من خلال نظام يوسع أفكار المنتسبين إليه ودعم إبداعاتهم. وأضاف أن المسابقات تهدف إلى نقل بؤرة التعليم من المعلم إلى المتعلم عن طريق الممارسات التطبيقية التي تنظمها وتوفرها المسابقات، والعمل على إيجاد المناخ الملائم الذي يتم من خلاله تفاعل المجتمع المدرسي في الاتجاه الصحيح، إضافة إلى خلق المنافسة الشريفة والروح الرياضية بين الطلبة وإظهار مواهبهم الخفية وإثراء معلوماتهم. كما تعمل تلك المسابقات على استثمار طاقاتهم في العمل المثمر البناء، وكذلك استثمار الوقت وحسن توظيفه وتنمية روح البحث العلمي وتشجيع الطالب على الابتكار والإبداع، وتحقيق ارتباط صيغ النشاط بكافة الموارد التي ذكرتها الخطة الدراسية في الاتجاه الصحيح، وربط التعليم بالحياة لما تمثله المسابقات التربوية في الجانب التطبيقي، لبعض ما يدرسه الطالب من خلال المناهج الدراسية. على صعيد متصل، نظمت وزارة التربية والتعليم دورة تدريبية لنحو 20% من موجهي ومعلمي اللغة العربية في صفوف الحلقة الأولى، للتدرب على أساليب تنفيذ وتوظيف دليل تطوير المهارات الأساسية لمادة اللغة العربية في صفوف الحلقة الأولى بمختلف المناطق التعليمية التابعة لوزارة التربية، وفقاً لمديرة إدارة المناهج بوزارة التربية والتعليم الشيخة خلود القاسمي. وأوضحت أن الدورة التدريبية تهدف إلى تعريف المتدربين بمحتوى الدليل وأهميته كمصدر مساند للأنشطة المبنية على نواتج التعلم، إلى جانب تمكين المعلمين بأسس تنفيذ الدليل وتوظيفه في الموقف الصفي. وأشارت إلى أن المحاور الرئيسية للدورة تضمنت مقدمة نظرية حول المهارات الأساسية لمادة اللغة العربية، إلى جانب استعراض لفلسفة ومحتوى الدليل من الأنشطة، وكذلك التدريب العملي على توظيف الأنشطة، إضافة إلى توفير التدريب العملي على بناء أنشطة جديدة. وأكدت القاسمي أن من أهم المخرجات التي صدرت عن الدورة التدريبية، تدريب النسبة سالفة الذكر من موجهي ومعلمي اللغة العربية في الحلقة الأولى على أساليب تنفيذ وتوظيف دليل تطوير المهارات الأساسية لمادة اللغة العربية، وتمكين المتدربين من أساليب التنفيذ ومن التعرف على أسس بناء الأنشطة التعليمية والتقويمية المبنية على نواتج التعلم، وكذلك تمكينهم من بناء وتطبيق الأنشطة المبنية وفق مستويات الطلبة (مبتدئ، متوسط، متقدم)، إلى جانب تمكينهم أيضاً من تصنيف مستوى الطلبة وفق مقدار ما اكتسبوه من مهارات أدائية. وأشارت إلى أن الدورة خرجت بعدة توصيات من أهمها استمرار تنفيذ ورش العمل التطبيقية التي تساعد المعلم على أداء مهام عمله، والتأكيد على إعادة تنظيم تلك الدورة التدريبية لتشمل جميع المعلمين، إضافة إلى التوصية بتعميم العرض التقديمي ليستفيد منه المعلمون في الميدان التربوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©