الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 51 سورياً ومجزرة بغارة جوية على مدرسة تؤوي نازحين

مقتل 51 سورياً ومجزرة بغارة جوية على مدرسة تؤوي نازحين
13 أغسطس 2013 00:44
سقط 51 قتيلاً بأعمال العنف المحتدمة في سوريا منذ ليل الأحد الاثنين، بينهم 10 ضحايا مدنيين قضوا بمجزرة جديدة نجمت عن غارة عشوائية دكت مدرسة تأوي نازحين في قرية عين الجماجمة التابعة لمدينة دير الحافر في ريف حلب، بينما لقي 4 أشخاص من عائلة واحدة حتفهم بغارة جوية أخرى استهدفت قرية الجلبة غرب مدينة تل أبيض بالرقة. في تلك الأثناء، احتدمت المعارك بمدينة دير الزور التي يتقاسم طرفا النزاع السيطرة عليها، حيث أكد المرصد الحقوقي مقتل 33 مسلحاً من «جبهة النصرة» وما يعرف بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و25 عنصراً من القوات النظامية منذ السبت الماضي، مؤكداً تحقيق مناهضي نظام الرئيس بشار الأسد تقدماً على الأرض، في وقت عثر فيه على جثث 8 سوريين في سيارة غارقة بنهر باتمان شرق تركيا. وأكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة احتدام المعارك في مدينة دير الزور بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتمكن الجيش الحر أمس، من تحرير مبنى الخدمات والتأمينات في حي الحويقة بالمدينة المضطربة وسط اشتباكات شرسة دارت بين الجيشين الحر والنظامي المتمركز في مدرسة المميزون بحي الحويقة آخر معاقل القوات الحكومة في دير الزور. وأعقب ذلك قصف شنته مقاتلات ميج على الحي نفسه بالتزامن مع غارة جوية على بلدة الشيحل. كما شمل قصف قوات النظام حي الشيخ ياسين وقرية الحسينية، مستخدماً المدفعية الثقيلة واجمات الصوارخ. من جانب آخر، أظهرت لقطات صورها هواة وحملت على الإنترنت ما يعتقد أنهم معارضون مسلحون في اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في دير الزور منذ السبت الماضي. وقال معارضون مسلحون في مقطع، إنهم اغتنموا دبابة من قوات الأسد حيث أمكن رؤية الدبابة فيما يطلق المعارضون المسلحون النار مما قال المتحدث إنها قاذفات صواريخ. وفي مقطع آخر، أكد مسلحون أنهم يقفون تحت الجسر المعلق بالمحافظة الواقعة ناحية الحدود العراقية. وشهد حي القابون بدمشق اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي الذي يحاول اقتحام الحي من جهة حاجز البلدية ومحور القوات الخاصة، فيما استمر القصف المدفعي على المناطق السكنية بحي برزة، حيث اندلعت اشتباكات ضارية ببساتين المنطقة. وقصفت القوات النظامية براجمات الصواريخ أنحاء واسعة في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، في وقت هز فيه انفجار ضخم كراج النقل الداخلي بحي الزاهرة الجديدة، تلاه إطلاق نار كثيف، وسقط مواطن فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها جراء شظايا في مخيم اليرموك جنوب دمشق. في تلك الأثناء، قصفت قوات نظامية بالمدفعية محيط إدارة المركبات بمنطقة حرستا، بينما تمكن الجيش الحر من تدمير رشاش على أحد الحواجز الأمنية في فرع الجوية بحرستا في ريف دمشق. وفي منطقة دمشق وريفها، استمر القصف بأنواع الأسلحة الثقيلة كافة وسلاح الطيران والاشتباكات في معضمية الشام ومدينة المحلية والزبداني والمليحة وبيت سحم وحرستا وداريا. وفي جبهة حلب، شهدت قرية عين الجماجمة التابعة لمدينة دير الحافر بالريف الحلبي، مجزرة أخرى حصدت 10 قتلى منهم 4 أطفال و3 سيدات وعشرات الجرحى، وذلك إثر استهداف سلاح الطيران النظامي مدرسة تأوي نازحين مساء أمس الأول. بينما هزت 3 قذائف مدفعية الحي الشرقي قرب سوق الهال بمدينة السفيرة في ريف حلب. كما شهدت منطقة الحي الثالث قرب جامع الفاروق بالحمدانية حملة دهم وتفتيش وتطويق شنتها القوات النظامية وسط قصف عشوائي بالمدفعية استهدف بلدات حريتان وحيان وبيانون ودير حافر بالريف الشمالي والشرقي لحلب، متسببة بنشوب حريق ضخم بأحد المعامل في بلدة حيان. كما طال القصف بالمدفعية الثقيلة بلدة بنان بالريف الجنوبي لحلب. ولقي 4 أشخاص من عائلة واحدة حتفهم مع سقوط العديد من الجرحى بقصف شنه الطيران الحربي مستهدفاً قرية الجلبة غرب مدينة تل أبيض بالرقة، تزامناً مع غارات جوية أخرى بمقاتلات ميج هزت منطقة الفروسية بالمدينة نفسها، حيث سقط قتيل وعدد من المصابين. بينما تجدد القصف بالهاون على أحياء حمص المحاصرة، بينما تواصل القصف المدفعي على حي القصور الذي شهد اشتباكات متقطعة، في حين أوقع قصف عنيف بالهاون والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدينة الرستن بريف حمص في ظل حصار خانق ونقص في كافة متطلبات الحياة. ورصد الناشطون تحرك رتل كبير من الدبابات والسيارات المدرعة من مدينة تدمر بريف حمص باتجاه طريق دير الزور، في حين تعرضت بلدة الدار الكبيرة بضواحي حمص لقصف شرس بقذائف الهاون. وقتل طفل وأصيب العديد بجروح منهم نساء وأطفال، جراء قصف بالدبابات والهاون استهدف مدينة تلبيسة بريف حمص. وفي جبهة درعا، شن سلاح الطيران غارات جوية على نوى تزامنت مع قصف بالهاون استهدف الحي الغربي من البلدة بريف درعا، فيما قصف الدبابات محيط طريق نوى الشيخ مسكين بالمنطقة نفسها. كما شنت القوات النظامية قصفاً مدفعياً عنيفاً على بلدة أم ولد بريف درعا، في حين سقط العديد من الجرحى جراء قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام على بلدة الكرك الشرقي وقصف بمقاتلات ميج على حي طريق السد في درعا المدينة. بالتوازي، تمكن الجيش الحر من تحرير حاجز الجسر على الاتستراد الدولي في أطراف بلدة مورك بريف حماة، وسط استمرار القصف على مناطق سهل الغاب والحواش والحويز، بينما لقي مواطن حمصي مصرعه باشتباكات في مدينة كفرزيتا بريف حماة تزامناً مع تجدد القصف براجمات الصواريخ مستهدفاً بلدة كفرنبودة. وفي تطور آخر، تشهد مدينة الرقة تظاهرات بشكل يومي منذ 15 يوماً تطالب بالإفراج عن مئات المعتقلين والمختطفين في معتقلات وسجون ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، بينهم راهب إيطالي يسوعي. وفقد الاتصال بالأب اليسوعي باولو دالوليو على إثر ذهابه للقاء قادة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» نهاية يوليو الماضي. وقال المرصد الحقوقي، إن تظاهرات مناهضة للمتطرفين تخرج بشكل يومي في المدينة منذ 15 يوماً تطالب بالإفراج عن مئات المعتقلين والمختطفين والمختفين في معتقلات وسجون الجماعة المتطرفة وعلى رأسهم «داعية السلام وصديق المعارضة السورية الأب باولو دالوليو».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©